أعلن الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” اليوم الخميس وللمرة الثانية في أقل من شهر، إرسال دفعة من الجنود الأتراك إلى ليبيا ليقاتلوا إلى جانب قوات حكومة الوفاق الوطني التي يتزعمها “فايز السراج” وتتخذ من العاصمة الليبية طرابلس مقراً لها.
فمن العاصمة التركية أنقرة صرح أردوغان؛ أن بلاده ستستمر في استخدام كل الوسائل الدبلوماسية والعسكرية لضمان الاستقرار إلى الجنوب من أراضيها بما في ذلك ليبيا.
كما قال “أردوغان” اليوم وفي ذات البيان؛ إن تركيا ستبدأ منح تراخيص للتنقيب والحفر في شرق البحر المتوسط العام الحالي، تنفيذاً لاتفاق بحري أبرمته مع حكومة الوفاق الليبية.
ويأتي تصرح الرئيس التركي قبل أيام قليلة من انعقاد مؤتمر برلين الذي دعت إليه الحكومة الألمانية، بعد أن فشل اجتماع موسكو مطلع الأسبوع الحالي والذي رعته روسيا، في التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بين الأطراف المتنازعة.
بدورها أرسل تجمع القوى الوطنية الليبية رسالة إلى المشاركين في مؤتمر برلين المتوقع انعقاده يوم الأحد المقبل، قال فيها، إن تركيا لا يمكن أن تكون وسيطاً نزيهاً في ظل انتهاكاتها لقرارات مجلس الأمن الخاصة بحظر السلاح ومكافحة الإرهاب وانحيازها لحكومة الوفاق برئاسة “فايز السراج”.
حيث من المقرر أن يجتمع أردوغان مع زعماء ألمانيا وروسيا وبريطانيا وإيطاليا يوم الأحد المقبل، في ذات يوم انعقاد مؤتمر برلين الذي سيبحث الأزمة الليبية.
كما أكد التجمع في رسالته أن المشكلة الحقيقية في ليبيا أمنية وليست سياسية ولا يمكن حلها إلا بإنهاء وجود الميليشيات ونزع سلاحها وتسريحها، وفق جدول زمني محدد.
وأضاف بيان تجمع القوى الوطنية الليبية أن القوات المسلحة بقيادة خليفة حفتر هى الضامن الوحيد لوحدة ليبيا واستقلالها وسيادتها ووحدة أراضيها.
وكان وزير الدفاع التركي “خلوصي أكار” قد أعلن ييوم أمس الأربعاء، أن بلاده أرسلت فريقاً للتدريب والتعاون وهو يعمل الآن في ليبيا.
حقوق النشر والطبع ورقياً والكترونياً محفوظة لصالح مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي.