أعلنت المملكة الأردنية الهاشمية الدولة العربية المعنية بشكل كبير بالقضية الفلسطينية حتى اليوم، بسبب الاتفاقات المبرمة بين إسرائيل والأردن حول حماية المقدسات الفلسطينية، وكون المجتمع الأردني يتألف بغالبيته من الفلسطينيين، إضافة لحدود المشتركة والتاريخ المشترك بين الأردن وفلسطين، أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد للسلام في المنطقة، وذلك عقب إعلان الولايات المتحدة الأمريكية عن “خطة ترامب للسلام في الشرق الأوسط”، والمعروفة بـ “صفقة القرن”.
فقد أوضح وزير الخارجية الأردني “أيمن الصفدي”، أن بلاده تريد سلاماً حقيقياً وعادلاً وفق قرارات الشرعية الدولية، وبما ينهي الاحتلال ويحفظ حقوق الشعب الفلسطيني ويحمي مصالح الأردن.
وشدد الصفدي على ضرورة إطلاق مفاوضات جادة ومباشرة تعالج جميع قضايا الوضع النهائي، في إطار حل شامل وفق الشرعية الدولية والمبادرة العربية.
كما حذر الوزير الأردني من “الإجراءات الإسرائيلية الأحادية”، قائلاً إنها مدانة وتشكل خرقًا للقانون الدولي وأعمالاً استفزازية تدفع المنطقة نحو المزيد من التصعيد.
وأشار “الصفدي” إلى أن الأردن سيستمر في تكريس كافة إمكاناتها لحماية المقدسات وهويتها العربية الإسلامية والمسيحية، بتوجيه مباشر من الملك عبدالله الثاني.
وجاء الموقف الأردني بعد إعلان الرئيس الأمريكي لخطته للسلام في الشرق الأوسط، حيث اعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وللفلسطينيين، دون تقسيم، قال “ترامب”؛ إن رؤيته “توفر فرصة للطرفين ضمن حل الدولتين”، مشدداً على أن القدس ستظل “عاصمة غير مقسمة، ومدينة آمنة ومفتوحة لكل الديانات”، وأشار إلى “عاصمة دولة فلسطين هي القدس الشرقية . . . وستفتح سفارة أمريكية هناك”.
وقال الرئيس الأمريكي إن الخطة “ستضاعف أراضي الفلسطينيين وستوفر عاصمة لدولتهم”، وأكد ترمب على “عدم اقتلاع أي فلسطيني أو إسرائيلي من أرضه”.
وأوضح ترامب بأن الجانب الإسرائيلي وافق على الخطة، حيث أبلغ رئيس حكومة تصريف الأعمال “بنيامين نتنياهو” ترامب أن “الخطة المقترحة ستكون منطلق المفاوضات المباشرة”.
وأعلن ترامب بأن “إسرائيل قدمت للمرة الأولى خريطة للمناطق التي استعدت لإخلائها”، وكشف أن الخطة تتضمن “العمل على تحقيق اتصال جغرافي بين أراضي الدولة الفلسطينية”، وكذلك “ربط الدولة الفلسطينية بطرق وجسور بين غزة والضفة الغربية”.
فيما لم يعلن الرئيس الأمريكي أنه قد خطته للسلام التي تخص فلسطين للسلطة الفلسطينية أو ممثلين عن الشعب الفلسطيني المهجر، ويخشى ملايين الفلسطينيين في الشتات من خطة لتوطينهم بعد مشروع ترامب هذا.
لكن ترامب قال، إنه أكد للرئيس الفلسطيني “محمود عباس” في رسالة أرسلها له اليوم الثلاثاء، عن “وقوف واشنطن إلى جانبه إذا قرر المضي بالخطة”، “إن اخترت السلام، سنتعاون معك”، بحسب تعبير الرئيس الأمريكي، كما تعهد ترمب للرئيس الفلسطيني بأن “أراضي الفلسطينيين لن تُمس لـ 4 سنوات”.
حقوق النشر والطبع ورقياً والكترونياً محفوظة لصالح مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي.