أعلن مركز المصالحة الروسي في سوريا، عن مقتل 40 جندي تابع لقوات النظام السوري، في هجومٍ شنته فصائل المعارضة السورية، مساء أمس الأربعاء، على مواقعهم في مدينة إدلب، التي تشهد عمليات عسكرية واسعة النظاق منذ أشهر.
وأشار المركز في بيانٍ صادرٍ عنه، أن الهجوم أسفر عن إصابة 80 جندي آخرين، إلى جانب سيطرة الفصائل على المواقع التي هاجمتها، مؤكداً أن قوات نظام “بشار الأسد”، غادرت مواقعها في مناطق خفض التصعيد، بالمدينة، التي تعتبر آخر معاقل المعارضة الكبرى في البلاد، بعد استعادة النظام السيطرة على العديد من المناطق خلال الأعوام الماضية، بدعمٍ من الطيران الحربي الروسي.
إلى جانب ذلك، صرحت وزارة الدفاع الروسية، بأن الهجوم المذكور، شنه 200 عنصر تابعين للمعارضة السورية المسلحة، لافتةً إلى أن الفصائل المسلحة، استبقت الهجوم بتدريبات مكثفة على إطلاق النار باستخدام بالونات وأنظمة إطلاق صواريخ متعددة وطائرات مسيرة حرفية. كما أكدت الوزارة، خبر انسحاب القوات النظامية من مواقعها نتيجةً للنيران، لافتةً إلى أن قوات النظام أعادة تمركزها باتجاه الريف الجنوبي من المحافظة، التي كانت قد سيطرت عليه في وقتٍ سابق.
ونقلت وكالة “إنترفاكس” الروسية عن الوزارة أن نحو مئتي مسلح شاركوا في الهجوم على مواقع متقدمة للجيش السوري أمس، وأضافت الوزارة أنه قتل نحو خمسين من المسلحين المشاركين في الهجوم.
من جانبها، أفادت وكالة الأنباء السورية (سانا) بأن مواقع قوات النظام في محاور التح وأبو حريف والسمكة بريفي إدلب الجنوبي والشرقي تعرضت لهجوم عنيف شنه من وصفتهم بالمجموعات الإرهابية.
وأضافت الوكالة أن الهجوم استخدمت فيه عربات مفخخة وتحت غطاء ناري كثيف، مشيرة إلى أن قوات النظام أعادت انتشارها في المواقع بعد اختراقها من قبل مسلحي المعارضة، وأن الاشتباكات لا تزال مستمرة هناك.
تزمناً، أفاد مصدر عسكري تابع للنظام بأن الاشتباكات لا زالت مستمرة مع مع قوات المعارضة، على امتداد خطوط التماس في جنوب وجنوب شرق إدلب، مضيفاً: “التنظيمات المسلحة أقدمت فجر اليوم الخميس، على تصعيد ميداني جديد عبر هجوم عنيف، تم الزج خلاله بأعداد كبيرة منهم باتجاه قوات الجيش السوري المتمركزة في جنوب وجنوب شرق إدلب”.
واعترف المصدر بأن فصائل المعارضة، تمكنت من اختراق بعض نقاط تمركز قوات النظام، عبر استخدام مختلف أنواع الأسلحة ومن ضمنها العربات المفخخة، وتحت غطاء ناري كثيف.
حقوق النشر والطبع ورقياً والكترونياً محفوظة لصالح مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي.