أعلن الجيش الوطني الليبي، أن الأمور في الموانئ النفطية، شرقي البلاد، تسير بشكل اعتيادي، لافتاً إلى أن وجود عناصره في محيط تلك الموانئ، مرتبط بمهمة حمايتها والدفاع عنها، من أي خطر قد يهدد عملها.
وأشار قائد غرفة عمليات سرت الكبرى، اللواء “سالم درياق”، إلى أن الجيش الليبي لا يتدخل في إدارة حقول وموانئ النفط في البلاد، مضيفاً، في تصريحات لصحيفة الشرق الاوسط: “نحن ننفذ فقط الأوامر الصادرة من القيادة العامة، بالحماية، وصد أي عدوان”.
كما لفت المسؤول العسكري الليبي، إلى أن وجود جهاز حرس المنشآت النفطية، الذي يقوم بدوره في حماية المنشآت والمرافق وتأمينها بالداخل، مبيناً أن عناصر الجيش، ترابط على تخوم تلك الموانئ، لحمايتها من أي عدوان مسلح يستهدف قوت الشعب الليبي، على حد قوله.
تزامناً، تجددت المطالبات الليبية بإعادة النظر تجاه المجلس الرئاسي الحالي، وحكومة الوفاق، التي تسيطر على العاصمة طرابلس، بدعمٍ من الميليشيات هناك، حيث صرح مستشار الدراسات الاستراتيجية والدولية، “عبد الله عثامنة”، بأن لا إجماع وطني على المجلس أو الحكومة، لافتاً إلى أن المجتمع الدولي، بات مطالباً، بمراجعة ما أقره تجاه الملف الليبي”.
وأوضح “عثامنة”، أن المجلس الرئاسي يتألف الآن من 4 أفراد، وأن قرارته الصادرة عنه، لا تنال توافق ليبي ولا إجماع عليها، مبدياً استغرابه من مواصلة دول العالم في دعم حكومة الوفاق، التي وصفها بـ “غير الشرعية” في ليبيا، متهماً مجلس الأمن والأمم المتحدة بعدم منع قطر وتركيا من التدخل في الشؤون الليبية الداخلية.
في غضون ذلك، اتهمت تقارير صحافية، الحكومة التركية لمحاولة قلب الحقائق خلال مؤتمر برلين، الذي عقد الأحد الماضي، لمناقشة الوصول إلى تسوية سياسية في ليبيا، لافتةً إلى أن تركيا، تحاول تبرير تدخلها العسكري ودعم الميليشيات المسيطرة على طرابلس، والموالية لحكومة “فايز السراج”.
كما اتهمت صحيفة “الوطن”، الحكومة التركية بالوقوف وراء عرقلة أي مسار لأي خارطة طريق يتم التوافق عليها، ومنع بناء ليبيا على أسس الدول الحديثة من مؤسسات واحدة وجامعة وسلطة تكتسب شرعيتها من الإجماع الشعبي وليس بقوة المليشيات وتكون على مسافة واحدة من الجميع، مضيفةً في تقريرٍ لها: “في الوقت الذي لاقى فيه مؤتمر برلين كل الدعم والآمال للنجاح، كان أحد الأطراف يواصل العمل على نقل الإرهابيين من مناطق في شمال سوريا أو من قبل المليشيات التي تقاتل في الشمال السوري إلى ليبيا”.
إلى جانب ذلك، نقلت مصادر صجافية ليبية عن المبعوث الأممي إلى ليبيا “غسان سلامة”، تأكيده أن دعوة الرئيس التركي، “رجب طيب أردوغان” إلى مؤتمر برلين، كان بسبب الأنباء المتواردة عن إرسال بلاده مرتزقة للقتال في ليبيا، كاشفاً عن مشروع سيتقدم به إلى لجنة 5+5 من أجل سحب جميع المقاتلين والمرتزقة غير الليبيين من الأراضي.
حقوق النشر والطبع ورقياً والكترونياً محفوظة لصالح مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي.