أفادت صحف بريطانية، بأن أكثر من 2000 مقاتل تابع للمعارضة السورية، المدعومة من تركيا، تم إرسالهم إلى العاصمة الليبية، طرابلس، مشيرةً إلى تصاعد التوتر في ليبيا بات يهدد بحرب أهلية في شمال إفريقيا، وفقاً لتصريحات أدلت بها مصادر خاصة.
ونقلت صحيفة الغارديان، عن مراسلها في جنوب تركيا، أن عدد من المقاتلين السوريين تم إرسالهم بالفعل إلى ليبيا،في حين لا زال القسم الآخر ينتظر في تركيا إلى أن يحين دورهم.
من جهتها، أشارت المحللة البارزة في الشأن الليبي، “كلوديا كازيني” إلى أن الأوضاع في ليبيا تختلف عن ما كانت عليه في سوريا بداية الثورة السورية، مضيفةً في تصريحات للصحيفة: المشاعر المعادية لتركيا قوية بسبب تدخل أنقرة، وستزيد نتيجة لهذا وستعمل لصالح قائد الجيش الليبي”.
وكان قائد الجيش الوطني الليبي، “خليفة حفتر”، قد رفض في وقتٍ سابق، أن يكون لتركيا أي دورٍ في عملية المفاوضات الليبية – الليبية، التي تحتضنها العاصمة الروسية- موسكو، مشدداً على شرط سحب القوات التركية، بشكل كامل، من ليبيا قبل توقيع اتفاق وقف إطلاق النار، مع مسلحي الميليشيات الداعمة لحكومة الوفاق.
ووفقاً لما نقله موقع العربية نت، عن مصادر مطلعة على سير المفاوضات، فإن “حفتر” اعترض على مسودة الاتفاق الروسية، لافتاً إلى أنها تجاهلت الكثير من مطالب الجيش الليبي، لتثبيت وقف إطلاق النار.
إلى جانب ذلك، أكدت المصادر أن وفد الجيش الليبي المفاوض تطرق إلى مسألة الاتفاقية الأمنية التي الموقعة بين حكومة الوفاق، المحسوبة على تنظيم الإخوان المسلمين، وحكومة العدالة والتنمية التركية، متحفظاً على مسألة تجميدها، وعدم إلغاءها بالكامل، كما طالب بأن تتم استشارة الجيش الوطني بأي اتفاقيات تود حكومة “فايز السراج” عقدها على المستوى الإقليمي أو الدولي.
حقوق النشر والطبع ورقياً والكترونياً محفوظة لصالح مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي.