أفادت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بأن معدلات الإصابة بمرض “حمى الضنك” في اليمن، بلغت مستوى مثيراً للقلق، خاصة مع تزايد حالات الإصابة خلال الفترة القليلة الماضية، لا سيما في منطقة الحديدة.
وأشارت اللجنة، إلى أن الأعداد الكبيرة، تشير حالياً إلى وجود آلاف الإصابات بالمرض المذكور، حيث لفت رئيس البعثة الدولية للصليب الأحمر لدى الأمم المتحدة، “روبير مارديني” إلى أن الوباء بات يعتبر تحدياً كبيراً بالنسبة للمنظمات والسلطات الصحية، لا سيما وأنه أصبح متفشياً بشكلٍ كبير.
ولفت “مارديني” إلى أن التقارير تشير حالياً إلى وجود 3500 إصابة بحمى الضنك، في عموم البلاد، لافتاً إلى أن 50 شخصاً في مدينة الحديدة اليمنية، قضوا حتى الآن بين الفترة الممتدة من نهاية تشرين الأول الماضي، حتى مطلع تشرين الثاني من العام الحالي.
وأضاف المسؤول الأممي: “ما يزال اليمن يواجه تردياً كبيراً في الأوضاع الإنسانية، خاصة مع وجود 3000 إصابة بالملاريا”.
وكانت الأمم المتحدة، قد أعلنت عن وجود أكثر من مليون مصاب بمرض الكوليرا في اليمن، وفق ما تم الإبلاغ عنه منذ عام 2018 وحتى الآن، وذلك بحسب ما نشرته مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أمس الثلاثاء، في تغريدة لها، على حساب مكتبها الرسمي في اليمن على موقع “تويتر”.
كما صرح المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية في المنظمة الأممية “بيتر سلامة”: شهدنا موجتين كبيرتين من وباء الكوليرا في السنوات الأخيرة، وللأسف تشير البيانات التي اطلعنا عليها خلال الأيام والأسابيع الماضية إلى أننا ربما نكون على شفا موجة ثالثة كبيرة من وباء الكوليرا في اليمن”.
ويعاني القطاع الصحي في اليمن من تدهور حاد جراء الصراع المتفاقم، الذي أدى إلى تفشي الأوبئة والأمراض وإغلاق عدد كبير من المرافق الصحية، جراء الانقلاب الذي نفذته مليليشيات الحوثي مدعومةً من إيران، ضد الحكومة الشرعية، قبل أكثر من خمس سنوات، والذي أدى إلى الإضرار بالبنية التحتية للمنشآت الطبية.
بالإضافة إلى انتشار أطنان من القمامة في مناطق سيطرتها وتحديداً في العاصمة صنعاء، وفقدان مئات الأصناف من الأدوية، وسط اتهمات الناشطين اليمنيين للميلشيات بإدارة سوق سوداء خاصة بالأدوية، للحصول على تمويل إضافي على حساب صحة الشعب.
حقوق النشر والطبع ورقياً والكترونياً محفوظة لصالح مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي.