أكد المبعوث الأممي إلى ليبيا “غسان سلامة” أن مقاتلين أجانب يتوافدون إلى ليبيا للقتال إلى جانب حكومة طرابلس، وهذا ما قاله الجيش الوطني الليبي أيضاً، الذي أوضح أن آلاف المقاتلين الأجانب ما زالوا يتوافدون إلى طرابلس لدعم حكومة الوفاق الوطني التي يقودها “فايز السراج” وذلك بأياد تركية.
حيث أكد المبعوث الأممي إلى ليبيا “غسان سلامة”، الحاجة لتفادي أي تصعيد إضافي لمنع نشوب حرب أهلية في البلاد، لافتاً إلى أن السلاح ما زال يصل إلى الأطراف المتقاتلة.
وقال سلامة خلال جلسة مجلس الأمن الدولي بشأن الوضع في ليبيا انعقدت مساء اليوم الخميس، إن “مقاتلين يدعمون قوات الوفاق يتوافدون بالآلاف“.
ما أدان انتهاكات مقررات مؤتمر برلين، مضيفاً من نيويورك: “الهدنة بقيت حبراً على ورق. فقد تم خرقها وتسجيل 110 انتهاكات، ما أدى إلى خسائر بشرية”، وأشار سلامة إلى أنه “في اليومين الأخيرين قتل 4 أطفال في منطقة الهضبة”.
وأوضح المبعوث الأممي خلال كلمته في مجلس الأمن: “أنّ هناك من يوافق على القرارات بشأن ليبيا علناً ويخرقها في الكواليس . . . يوجد 70 ألف طفل بلا تعليم بسبب النزاع”.
كما اعتبر سلامة أنّ “محادثات جنيف يجب أن تبدأ سريعاً”، قائلاً إن قائد الجيش الوطني الليبي، خليفة حفتر، لم يؤكد بعد مشاركته فيها، كما بيّن سلامة أن “المصارف عاجزة عن العمل بوجود مصرفين مركزيين. وقد وجهنا دعوات لعقد اجتماع لدعم الاقتصاد”.
وفي هذا الصدد، قالت ممثلة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة: “علمنا بنشر مرتزقة ومعدات عسكرية في ليبيا”، كما طالبت بوقف فوري لنشر مقاتلين في ليبيا، وحثت كل الأطراف على المشاركة في الحوار السياسي.
وعبرت ممثلة فرنسا في الأمم المتحدة عن قلقها من “استمرار تدفق مرتزقة وقوات على ليبيا”، لافتة إلى وجوب وقف التوتر فوراً، وشددت ممثلة فرنسا قائلة: “يجب تفكيك الميليشيات في ليبيا وإعادة توحيد المؤسسة العسكرية . . . يجب إعادة الحوار الليبي بمساعدة الاتحاد الإفريقي ودول الجوار”.
حقوق النشر والطبع ورقياً والكترونياً محفوظة لصالح مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي.