أكد الرئيس التركي في كلمة له عقب ساعات قليلة من قصف مواقع قوات بلاده، شمال سوريا، بأن الرد التركي أدى إلى مقتل قرابة 35 عنصراً من النظام حسب الإحصاءات الأولية، مشيراً إلى أن المدفعية التركية ردّت بإطلاق 122 رشقة إلى جانب 100 قذيفة هاون على 46 هدفاً للنظام.
وأضاف “أردوغان”: “لا يمكن أن نصمت عن استشهاد جنودنا وسنواصل الرد، ضباطنا يتواصلون مع نظرائهم الروس بشكل مكثف ونواصل عملياتنا استناداً لذلك”، لافتاً إلى أن سلاح المدفعية وطائرات الـ 16 التركية، ما تزال ترد على قصف المواقع التركية في إدلب، حتى لحظة عقد المؤتمر.
كما أكد “أردوغان” أن العملية العسكرية لا تزال مستمرة بجدية، موجهاً رسالة إلى الجانب الروسي: “لستم الطرف الذي نتعامل معه بل هو النظام ونأمل أن لا يتم وضع العراقيل أمامنا، ولمن يختبرون عزيمة تركيا عبر هذه الهجمات الدنيئة سيعلمون أنهم يرتكبون خطأ كبيراً”.
حيث شاركت القواعد التركية بشكل عام ليلة أمس وحتى فجر اليوم بقصف مواقع قوات الأسد في مختلف المناطق :
- القواعد التركية في مدينة مارع و في مريمين قصفت مطار منغ و محيط تل رفعت بريف حلب الشمالي .
- القواعد التركية في دارة عزة وفي كفرلوسين استهدفت مواقع قوات الأسد في محيط نبل و الزهراء شمال حلب .
- القواعد التركية في تل الطوقان وفي الصرمان استهدفت قوات الأسد في ريفي إدلب الجنوبي والشرقي .
- القواعد التركية في شيرمغار و مورك استهدفت مواقع قوات الأسد في مطار جب رملة و صلبا و سلحب بريف حماة الغربي .
- القواعد التركية في الداخل التركي قامت باستهداف مواقع قوات الأسد في جبل الأكراد و جبل التركمان بريف اللاذقية.
وقبل تصريحات “أردوغان” بوقت قصير، أفاد مراسل مرصد “مينا” بأن قوات النظام السوري قد استهدفت قاعدة الترنبة التركية بمدينة إدلب، ما أدى إلى مقتل أربعة جنود أتراك، مشيراً إلى أن قصف مدفعي للجيش التركي المتمركز في نقطة مورك وعدة مناطق من شمال سوريا، استهدف عدة مواقع للنظام السوري، تبع عملية الاستهداف التي سقط فيها الجنود الأتراك القتلى، لافتاً إلى أن من الأهداف التي طالتها المدفعية التركية، كان مطار جب الرملة العسكري.
تزامناً، أصدرت وزارة الدفاع التركية، بياناً أعلنت فيه مقتل الجنود الأربعة وإصابة تسعة آخرين، في حين توعد المتحدث بإسم الرئاسة التركية، “إبراهيم كالن” بالانتقام من الذين شاركوا بالاستهداف، في إشارة إلى قوات النظام السوري، مضيفاً: “لن تبقى دماء شهدائنا بدون انتقام”.
وكانت مصادر حقوقية قد أعلنت أمس – الأحد، أن خمسة أرتال عسكرية تركية، قد دخلت الأراضي السورية من معبر كفرلوسين باتجاه ريفي حلب وإدلب، مشيرة إلى أن الأرتال المذكورة تضم مصفحات وناقلات جنود وشاحنات.
وأوضحت المصادر أن أحد الأرتال التركية اتجه نحو مدينة سراقب، التي تحاصرها قوات النظام، استعداداً لدخولها، مشيرةً إلى أن عدد الأرتال التركية التي دخلت الأراضي السورية، منذ صباح الأحد قد ارتفع إلى نحو 320 رتلاً، مع استمرار عملية الدخول تباعاً.
بالإضافة إلى ذلك، اعتبرت المصادر أن تعزيز القوات التركية في حلب وإدلب، التين تشهدان عمليات عسكرية واسعة من قبل النظام وحليفه الروسي، يعتبر تصعيداً تركياً كبيراً خاصة وأن الطيران الروسي، قد استهدف صباح أمس – الأحد، محيط رتل تركي بالقرب من قرية كفر حلب بريف حلب الجنوبي الغربي، أثناء مروره من المنطقة بعد دخوله الأراضي السورية.