ذكر تقرير حقوقي، صادر عن منظمة مهتمة بالدفاع عن حقوق الإنسان في اليمن، أن ميليشيا الحوثي ارتكبت أكثر من 14398 جريمة وانتهاك بحق المدنيين في محافظة “إب” وسط اليمن، خلال الخمس سنوات الماضية.
التقرير الذي حمل اسم “سنوات النكبة الخمس”، وصدر عن منظمة “الجند” لحقوق الإنسان، بالتعاون مع وحدة الرصد في المركز الإعلامي للمقاومة “إب”، وثق الجرائم التي ارتكبتها ميليشيا الحوثي والجرائم الجنائية خلال الفترة من 15 أكتوبر 2014، حتى اليوم 15 أوكتوبر.
وبحسب التقرير فإن محافظة إب، شهدت نحو 2206 جريمة قتل و إصابة خلال الخمسة الأعوام الماضية، توزعت بين 1046 جريمة قتل، 1160 جريمة إصابة، لافتة إلى أن معظمها جرائم انتهاكات أمنية قام بها مسلحون حوثيون، إضافة إلى جرائم الفوضى الأمنية وانتشار السلاح، الذي تسببت به مليشيا الحوثي منذ سيطرتها على المحافظة.
الميليشيا الحوثية اختطفت 4054 مواطن، ضمن حملات مكثفة أبرزها حملات الاختطاف التي طالت معارضين للانقلاب وناشطين سياسيين وإعلاميين، فضلاً عن حملات اختطاف واسعة استهدفت مدنيين رافضين للقتال في صفوف الميليشيا، إضافة إلى مختطفين من نقاط التفتيش بحجة انتماؤهم للجيش أو المقاومة، وفقاً للتقرير.
كما وثقت المنظمة، 1021 جريمة ابتزاز مالي وفرض إتاوات على تجار وباعة وملاك مؤسسات، قامت بها ميليشا الحوثي وجنت من خلالها مليارات الريالات لصالحها تحت مسميات كثيرة من بينها المجهود الحربي وإحياء مناسبات طائفية.
ووفق شهادات من أهالي الضحايا، قامت مليشيا الحوثي بتصفية 21 مختطف تحت التعذيب في سجونها، إضافة إلى تعذيب 207 مختطف بشتى أنواع التعذيب من بينهم ناشطين وإعلاميين وكتاب وصحفيين وسياسيين، بحسب التقرير.
وداهم الحوثيون 991 منزلاً ومتجراً ومؤسسة، كما نهبوا 1255 منزل ومتجر ومؤسسة ومحل، وصلت قيمتها المالية لمليارات الريالات، من بينها نهب مساعدات إنسانية من مخازن المنظمات وأخرى أثناء التوزيع للمحتاجين، وفقاً للتقرير الذي وثق أيضاً عمليات بيع لتلك المساعدات في الأسواق العامة وعند عدد من التجار.
وتطرق التقرير إلى تعمد الميليشيا الانقلابية، طرد ووقف نشاط 9 منظمات إغاثية وإنسانية محلية وخارجية، ضمن العراقيل التي تفرضها على المنظمات الدولية.
حقوق النشر والطبع ورقياً والكترونياً محفوظة لصالح مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي.