مقال رأي
محمد العلي
سلطان المسلمين أردوغان الذي يروج له الإعلام الإخواني/ القطري؛ وما انفك رموز الإخوان المسلمين من التطبيل له؛ على أنه مجدد هذا القرن الذي سيُحي الله سبحانه وتعالى على يديه الخلافة الإسلامية؟ لتنبعث من جديد عثمانيةً مرة أخرى! فتعيد أمجاد الخلافة الموهومة! لتنصب الإسلام السياسي في دول العالم العربي على رأس هرم السلطة؟!.
أسد السنة أردوغان ومن خلال الإعلام الإخواني المتواجد على الأراضي القطرية والتركية؛ يقوم بأكبر عملية تدليس وغش وخداع لأهل السنة أنفسهم؛ مستغلاً مواقف وخطابات انفعالية يقوم بها أسد السنة أردوغان هنا وهناك؟! فكم وعد السوريين بأنه لن يسمح في سوريا بحماة أخرى؛ كالمجزرة التي قام بها نظام الأسد الأب مطلع الثمانينات من القرن المنصرم إبان الصراع بين الإخوان المسلمين ونظام الأسد الأب! ولكن في سوريا حدثت عشرات المجازر تشابه حماه وتفوقها وحشية؟ ولم يتحرك أسد السنة.
أسد السنة أردوغان تحدث كثيراً عن حق الفلسطينيين؛ وأنه المهدي الموعود التي سيعيد للفلسطينيين حقوقهم؛ وطبل وزمَّر له الإعلام الإخواني أثناء انسحابه من حوارية بمنتدى دافوس مع الرئيس الإسرائيلي الأسبق وايزمان؛ ولكن في الواقع فإن أسد السنة كانت علاقاته مع إسرائيل في أفضل حالاتها؛ بل إن ما أعطاه الإسلام السياسي التركي لإسرائيل منذ عهد (نجم الدين أربكان) حتى عهد (أردوغان) فاق ما منحته المؤسسة العسكرية الحاكمة في تركيا سابقاً.
ورغم أننا لسنا معنيين بشؤون دولة كتركيا ولا نصوب سياستها؛ فهي أسيرة مصالحها؛ ولا نرغب لها ولا لأية دولة أخرى أن تدخل حرباً ضد دولة أخرى، ولكننا نذكر فقط المخدوعين بخطابات أسد السنة؛ والتطبيل الإعلامي الإخواني له؛ أن تلك الخطابات والشعارات الأردوغانية ليست إلا خديعة يقوم بها أسد سنة مع أهل السنة؟!.
ما يهمنا هو الخديعة الأهم وهي أن التطبيل الإعلامي الإخواني الذي صوَّر للسذج المتدينين أن أسد السنة الجديد سيعيد للدين بهاءه؛ وللشريعة حكمها؛ وعلى يديه سيكون النصر الموعود للإسلام! ولعمري هذه أضغاث أحلام تدغدغ مشاعر المتدينين البسطاء؛ ولكن لو وضعنا تلك الشعارات على الأرض الأردوغانية؛ لعرفنا كيف يخدع أسد السنة أهل السنة.
لو كان صادقاً أسد السنة في غيرته ودعواه للإسلام فلماذا يخالف تشريعات الإسلام في عقر داره التركية التي يحكمها؛ وهو على رأس السلطة فيها؛ ولماذا لا يطبق الشريعة في بلده التي له فيها الكلمة العليا؛ ويشكل المسلمون فيها قرابة الـ 98%؛ بدلاً من أن يدعم الإسلام السياسي في الربيع العربي بتياراته المختلفة الإخوانية منها والسلفية الجهادية بشتى تياراتها؟!.
ففي تركيا التي استطاع أردوغان بعد التعديلات الدستورية والرئاسية أن يجعل كل مفاتيح القرار بيده؛ تعيش حتى اليوم بقانون يخالف الشريعة الإسلامية؛ ولو أن أي رئيس عربي دعا لتطبيق بند واحد من عشرات البنود المخالفة للشريعة الإسلامية المطبقة في تركيا؛ لقامت القيامة عليه؛ ولرماه الإسلام السياسي بالكفر والزندقة؛ ولكن أسد السنة يقف حارساً لتلك القوانين المخالفة للشريعة؛ ويسكت رموز الإخوان وإعلامه عن تلك المخالفات لأنهم يعيشون مع أسد السنة زواج متعة سلطوي؛ ويدعمهم في الفوضى الخلاقة ببلدانهم؛ كما يسكت كثير من المتأسلمين على هذه المخالفات.
لا نريد الإطالة في الأمر وسنضع بين أيديكم أهم البنود التي يقوم عليها الدستور ويحميها القانون التركي ليقف أسد السنة أردوغان حارساً لتلك القوانين ومنها:
- يساوي بين الذكر والأنثى في الميراث.
- يمنع تعدد الزوجات.
- لا يعتبر ممارسة الجنس زنىً طالما يكون بالتراضي بين الطرفين بشرط أن يكون عمرهم فوق 18 سنة.
- ينص القانون بتحليل اللواط في، بيوت خاصة للدعارة وفق، القانون وتدفع عليه ضرائب للدولة.
- يعطي نصف ثروة الرجل للزوجة إذا تم الطلاق.
- يسمح بزواج المسلمة من غير المسلم حتى وإن كان ملحداً.
- يسمح بزواج الشواذ والمثليين ويكفل حريتهم الشخصية وفقا للقانون التركي.
- أحكام المواريث بحسب الشريعة الإسلامية معطلة تماماً.
تلكم بعضاً من خديعات أسد السنة لأهل السنة! فهل عرفنا تدليس وغش وخداع الإعلام الإخواني وهو يروج لنا أردوغان على أنه أسد السنة؟!.