أفادت مصادر إعلامية تركية، بأن عقيد من مرتبات الجيش التركي المنتشر في ليبيا قد قتل، خلال العمليات العسكرية الدائرة هناك، وأنه الحكومة التركية قامت بدفنه في مسقط رأسه “سراً”، لتجنب الضجة الإعلامية، التي قد يثيرها الخبر.
وبينت المصادر، أن العقيد القتيل، هو “أوكان آلتيناي”، وقد قتل الأسبوع الماضي، خلال عمليات عسكرية في العاصمة الليبية طرابلس، مشيرةً إلى أنه عقيد متقاعد، تم استدعاءه مجدداً إلى الخدمة وإرسله ضمن القوات التركية المنتشرة في شمال سوريا، ثم تم سحبه من سوريا وإرساله إلى ليبيا حيث لقي حتفه هناك.
كما كشف رئيس تحرير صحيفة يني شاغ، “باتوهان شولاك”، في سلسلة تغريدات على تويتر، بأن جثمان “آلتيناي” أرسل “سراً” إلى مسقط رأسه في مدينة أيضن، حيث دفن في مقبرة الشهداء من دون مراسم وسط تعتيم إعلامي، بحضور فقط عدد من رفقائه في الخدمة من المدرسة الحربية البرية.
إلى جانب ذلك، أشار الصحافي التركي، “أورهان أوغور أوغلو”، إلى مقتل 3 جنود أتراك في عمليات عسكرية في ليبيا، بينهم ضابط برتبة عقيد، موضحاً أن مراسم دفن الثلاثة تم بشكل سريع وعادي، بعيداً عن الضجة التي قد يثيرها مقتلهم في ليبيا، مضيفاً: “أنتظر تصريحاً من السلطات الرسمية بشأن هذا الأمر، أنتظر أن يجيب أردوغان على أسئلتي التالية: لماذا لا يكشف عن العدد الكامل للقتلى؟ هل هم ضباط استخبارات أم ماذا؟”.
أما على الجانب الحكومي التركي، فنفى مسؤولون عسكريون في وزارة الدفاع التركية، ورود أي أنباء عن مقتل جنود أو ضباط أتراك خارج البلاد، باستثناء المعلن عن مقتلهم في سوريا.
من جهته، كشف الجيش الليبي، عن مقتل 16 جندي تركي جديد خلال المعارك في ليبيا، بحسب ما أعلن مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الوطني الليبي، العميد “خالد المحجوب”، لافتاً إلى أن وحدات الجيش الوطني قتلت أيضاً 105 عناصر من المرتزقة من غير القوات الرسمية، الذين أرسلتهم تركيا لدعم حكومة الوفاق.
تزامناً، كشف تقرير نشره موقع “سكاي نيوز”، أنه بحسب أعداد الجيش التركي في ليبيا بحسب ما أعلنه الرئيس التركي، “رجب طيب أردوغان”، ووفقاً عدد القتلى في صفوفهم بحسب ما أعلنه العميد “محجوب”، فإن تركيا تكون قد خسرت فعلياً نصف قواتها التي أرسلتها إلى ليبيا، منذ بداية تدخلها العسكري بشكل مباشر في ليبيا، قبل أسابيع، وذلك على الرغم من تشكيك التقرير بصحة اعترافات “أردوغان”، واعتباره أن أعداد الجيش التركي وقتلاه في ليبيا أعلى بكثير من المعلن عنه.