بعد اليونان وألمانيا قالت فرنسا اليوم إن تركيا تبتز اللاجئين، وتستغلهم، مطالبةً أنقرة باحترام الاتفاقات الدولية التي وقعت عليها بما يخص اللاجئين.
وكانت ألمانيا وعبر مستشارتها “أنجيلا ميركل” قد استنكرت التصرف التركي بفتح الحدود الأوروبية، أمام آلاف اللاجئين وغالبيتهم من السوريين، بالرغم من تقديرها لموقف أنقرة اتجاه الأزمة السورية، وفق ما نقلته عنها وسائل الإعلام الألمانية وغيرها.
واتهم وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان تركيا اليوم الثلاثاء، باستغلال المهاجرين لابتزاز أوروبا. وقال إن على أنقرة احترام اتفاقها مع الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بالتعامل مع اللاجئين على أراضيها.
وقال لو دريان أمام أعضاء البرلمان الفرنسي: “استخدام تركيا للمهاجرين كوسيلة للضغط على أوروبا وابتزازها أمر غير مقبول على الإطلاق”، وأضاف أن أنقرة “تستخدم ورقة اللاجئين والمهاجرين الموجودين بالفعل على أراضيها”.
وأضاف وزير الخارجية أن أوروبا احترمت على مدى السنوات الأربع الماضية الاتفاق الذي أُبرم في آذار 2016 بين الاتحاد الأوروبي وتركيا، بما يشمل التزامات مالية كبرى، وأن على أنقرة القيام بالمثل.
كما أشار لو دريان إلى “الأزمة الإنسانية الخطيرة” التي تسبب بها هجوم قوات النظام السوري بإسناد روسي في محافظة إدلب، واتهم لو دريان النظام السوري وروسيا بارتكاب جرائم حرب “على ما يبدو” في هجومهما في شمال غرب سوريا، مؤكداً أن باريس ستوثق ذلك.
وأضاف “لو دريان” أن الهجوم الذي تشنه قوات الأسد “أصبح ممكناً نتيجة الدعم الجوي الروسي ويشهد انتهاكات منهجية لحقوق الإنسان”. وتابع: “لهذا السبب أقول: نحن ننظر اليوم إلى هذه الانتهاكات على أنها ربما يمكن اعتبارها جرائم حرب وسنقوم بتوثيقها”.
وتابع الوزير الفرنسي: “مجدداً، يعاني السكان المدنيون قبل غيرهم وسط ظروف مزرية”، معتبراً أن “هذا الهجوم في حال استمر ينطوي على خطر تفرق العناصر الإرهابيين الموجودين حالياً في إدلب”.
ثم أشاد بالموقف الأوروبي بما يخص اللاجئين، قائلاً؛ “إننا لسنا مشتتين على الصعيد الأوروبي” في ما يتصل بأزمة الهجرة، لافتاً إلى أن وزراء داخلية الاتحاد سيجتمعون الأربعاء، فيما يجتمع وزراء الخارجية الجمعة “بهدف تحديد سبل التدخل السريع للتخفيف عن كاهل السلطات اليونانية وتنشيط آلية فرونتكس وضمان أن تتوافر لليونانيين سبل الرد على هذين التطفل والاستفزاز”.