بعد أن اعترف الرئيس الإيراني بأن بلاده تمر بأصعب أيامها، منذ أربعين عاماً، على ما يبدو فإن الأيام القادمة من العام الجديد لن تكون أفضل من سابقتها، وستحمل معها صعاباً جديدة، لحكام طهران الذين يواجهون غضباً شعبياً عراماً نتيجة سوء الأحوال الاقتصادية والاجتماعية، التي دفعت أولادهم للقتال خارج حدود بلدهم، والموت بعيداً عن ذويهم.
إذ قال وزير الخارجية الأمريكية “مايك بومبيو”؛ إن عقوبات جديدة ستصدر قريباً ضد إيران مشدداً على أن أمريكا سترد في أي مكان وليس في العراق فقط إذا هددت مصالح الولايات المتحدة.
يأتي ذلك فيما أكد المبعوث الأمريكي لإيران “بريان هوك”، في إيجاز عبر الهاتف مع الصحافيين أمس الاثنين، أن هدف الضربات الأمريكية لحزب الله العراقي في العراق وسور يا، الأحد، كان “استعادة القدرات الرادعة للولايات المتحدة ضد العدوان الإيراني”.
قال هوك إن “الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، كان صبوراً”، مضيفاً و “آخر ما نسعى إليه هو الصراع في الشرق الأوسط”.
وبيّن المبعوث الأمريكي لإيران: ” أنه ومنذ أيار، رفعت الولايات المتحدة عدد قواتها في الشرق الأوسط بـ 14 ألف جندي، كما قامت بزيادة القدرات الدفاعية الجوية للسعودية”.
وإلى ذلك، أوضح ديفيد شنكر، مساعد وزير الخارجية الأمريكي، لشؤون الشرق الأدنى، أن “الأهداف المقصوفة في سوريا الأحد كانت أهم من مثيلتها في العراق”.
ووصف شنكر الضربات الأمريكية بأنها “جادة”، مضيفاً “لا نريد تصعيداً، ولكن الإيرانيين فسروا ضبط النفس الأمريكي بالضعف”، وشدد على أهمية ضرب مجموعة هامة من الأهداف “لإيصال رسالة إلى إيران”.
ويتخوف العالم من نشوب حرب بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران على الأراضي العراقية، وامتدادها للأراضي السورية، وما يتبع ذلك من آثار مدمرة على الشرق الأوسط.
قال الرئيس الإيراني “حسن روحاني” اليوم الثلاثاء، إن الجمهورية الإسلامية تعيش أصعب ظروفها طيلة السنوات الأربعين الماضية، وذلك مراسم افتتاح خط قطار جديد في مدينة “هشتكرد غربي العاصمة طهران.
وشرح الرئيس الإيراني الأوضاع الاقتصادية لبلاده وأثر العقوبات الأمريكية قائلاً: “إنه لولا العقوبات الأمريكية لزادت عائدات إيران بمقدار 100 مليار دولار سنوياً”.
وأكد “روحاني”، إلى أن إيران تعيش اليوم أقسى أيام العقوبات الأمريكية على بلاده موضحاً: “جربنا أياما صعبة خلال الثورة والحرب مع العراق، لكننا اليوم نعيش أقسى الظروف، ورغم ذلك فقد صمدنا أمام العدو وسجلنا انتصارات عليه”.
وبين الرئيس الروحاني ضرر العقوبات الاقتصادية على النفط الإيراني: ” إن النفط الذي نصدره اليوم ليس بالمقدار الكبير، والعقوبات الأمريكية قلصت عائدات إيران بمقدار 200 مليار دولار على مدى العامين الماضيين”، مشيراً إلى أن “الظروف التي يعيشها المواطن قاسية، ونحن ندير البلاد بصعوبة”.
حقوق النشر والطبع ورقياً والكترونياً محفوظة لصالح مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي.