اعتقلت السلطات الإيرانية طاقم الطائرة التي أقلت قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، الجنرال قاسم سليماني، من دمشق إلى بغداد العاصمة العراقية، حيث قتل في غارة جوية أمريكية استهدفت موكبه.
ووفقا لما نشرته وسائل إعلام عراقية فإن حكومة الملالي اعتقلت وبدأت بالتحقيق مع سوري وعراقي إضافة إلى طاقم الطائرة التي أقلت سليماني إلى بغداد، وموظف استخبارات عراقي في المطار.
يأتي هذا بعد أن تمكنت واشنطن من اختراق دوائر أمنية ولوجستية تحيط بسليماني، ومعرفة موعد هبوط الطائرة التي تقله من دمشق إلى بغداد، وأيضا معرفة صفات موكب السيارات التي جاءت إلى مدرج الهبوط في مطار بغداد لنقله مع مرافقيه من كبار الضباط إلى خارج المطار، وهذه المعلومات مكنت الولايات المتحدة من استهداف موكب سليماني بعد خروجهم من حرم مطار بغداد مباشرة.
وبحسب ما تناقلته وسائل إعلامية فإن سليماني استقل شركة “أجنحة الشام للطيران” السورية، وهبط سليماني في الثانية عشرة إلا ثلثاً ليلاً في مطار بغداد قادماً من دمشق في رحلة صحبه فيها زوج ابنته، وهو ضابط بالحرس الثوري، إضافة إلى شخص آخر لم يتم التعرف عليه بسبب تغييب الضربة الأميركية ملامح وجهه.
من جهته صرح وزير الخارجية الأمريكي “مايك بومبيو” صباح اليوم السبت أن واشنطن راقبت “سليماني وقواته في الحرس الثوري وقواته بالوكالة في العراق.. وجدنا أنهم يشاركون في أنشطة مثيرة للتوتر تهدد حياة الأمريكيين”
تصريح بومبيو كان تأكيداً لما قاله الرئيس الأمريكي “ترامب” يوم أمس حين قال أن “سليماني قتل وألحق الأذى بعدد كبير من الأمريكيين وكان يخطط لهجمات وشيكة على دبلوماسيين وجنود أمريكيين”، ولهذا السبب “أمر شخصياً بالقضاء على قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، وإن بلاده لديها قائمة أهداف جاهزة لتنفيذها في أي وقت”.
حقوق النشر والطبع ورقياً والكترونياً محفوظة لصالح مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي.