يستمر الغموض السياسي في كواليس الحكومة الإسرائيلية ضمن خطط وترتيبات رئيس الحكومة المؤقت بينامين نتنياهو الذي يوجه ضربات متتالية لخصومه هنا وهناك.
صباح الاثنين، انتهى اجتماع نتنياهو بزعيم تحالف “أزرق أبيض” بيني غانتس، دون نتائج تفضي لتشكيل حكومة وحدة وطنية.
اجتماع استمر ساعة ونصف الساعة في مقر إقامة رئيس الوزراء بالقدس الغربية، وجاء بعد مفاوضات حثيثة عقدت بين طاقمي حزبي “الليكود” بزعامة نتنياهو و”أزرق أبيض” بقيادة غانتس. الذي ولحظة انتهاء اللقاء، غادر إلى الكنيست الإسرائيلي.
القناة الـ 13 الإخبارية الإسرائيلية، أكدت أن الخلافات بين الطرفين ما زالت تتركز حول تشكيل اللجنة المسؤولة عن تعيين القضاة، وإن كان قد تم تحقيق تقدم في القضايا الخلافية الأخرى.
بدورها ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، ونقلًا عن مسؤول في تحالف “أزرق أبيض” قوله: “الأمور تعتمد الآن على ما سيفعله نتنياهو، لم نصل إلى مرحلة يمكننا فيها التوقيع على اتفاق”.
حيث يرفض “أزرق أبيض” محاولات نتنياهو فرض هيمنة الحكومة على الجهاز القضائي الإسرائيلي
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن تحالف “أزرق أبيض” يدرس طرح مشاريع قوانين في الكنيست تمنع نتنياهو من تشكيل حكومة بسبب توجيه اتهامات بالفساد ضده.
الإذاعة من جهتها، رأت في تلك الخطوة ضغطا إضافيا على نتنياهو للتراجع عن شروطه لتشكيل حكومة وحدة وطنية، موضحة أنه رغم إمكانية طرح مشاريع القوانين هذه فإنه لن يُسارع إلى مناقشتها والتصويت عليها.
أما رئيس حزب “إسرائيل بيتنا” اليميني أفيغدور ليبرمان، طالب بالمصادقة على طرح مشاريع القوانين للمناقشة والتصويت عليها في الكنيست.
وقال ليبرمان: “هذه ساعة اختبار بالنسبة لغانتس.. نتنياهو لم يقم إلا بالتلكؤ ولن يوقع أي اتفاقية ائتلافية خلال الأيام القريبة”.
يذكر أن الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين أعاد، الخميس، تفويض تشكيل الحكومة إلى الكنيست الإسرائيلي.
وعليه، فإن أمام الكنيست 21 يوما لاختيار نائب قادر على تشكيل حكومة تحظى بثقة 61 نائبا على الأقل من أعضاء الكنيست الـ120 وإلا فإنه سيتم التوجه إلى انتخابات.
حيث ترى أوساط إسرائيلية عديدة أنه من الصعب التوجه إلى انتخابات جديدة في ظل انتشار فيروس كورونا، وإن كان التاريخ المحتمل لها في حال أُقرت هو مطلع شهر أغسطس/آب المقبل.
وكانت 3 دورات انتخابية جرت منذ أبريل/نيسان 2019، دون أن يتم تشكيل حكومة إسرائيلية