اتهممت تحقيقات إعلامية أسرة رأس النظام السوري، “بشار الأسد” بالعمل على تقوية ودعم تجارة المخدرات في البلاد وتصديرها إلى الخارج، لافتةً إلى ان شبكات الإتجار والتهريب في سوريا استفادت من ذلك الدعم بشكل كبير جداً.
إلى جانب ذلك، ذكر الموقع المتخصص بالجريمة المنظمة والفساد OCCRP، مجموعة من الأدلة، التي تظهر مدى انتعاش تجارة المخدرات في البلاد التي تعيش حرباً أهلية منذ 9 سنوات، من بينها شحنة المخدرات، التي ضبطتها السلطات اليونانية عام 2018، والتي قالت حينها إن قيمتها تصل إلى نحو 100 مليون دولار أمريكي.
في ذات السياق، لفت الموقع إلى وجود صلات بين أفراد من عائلة “الأسد” وبين عصابات تجارة المخدرات في ليبيا، مشيراً إلى تزايد معدل شحنات المخدرات المضبوطة في الموانئ الليبية والإيطالية والرومانية واليونانية، والتي مصدرها سوريا.
ولفت الموقع في تحقيقٍ صادرٍ عنه حول تجارة المخدرات إلى ان كافة التحقيقات التي أجريت من قبل السلطات الأوروبية، أكدت أن شحنات المخدرات المضبوطة تحركت من موانئ سورية شديدة الحراسة تهيمن عليها قوات تابعة للفرقة الرابعة في قوات النظام السوري، والتي تعتبر من أقوى القطع العسكرية وأكثرها قرباً من “الأسد” وعائلته، خاصةً وأنها تخضع لقيادة شقيقه “ماهر الأسد”.
وقال الموقع إن العديد من المسارات في الوثائق تقود إلى اللاذقية السورية التي تخضع لرقابة حكومية مشددة، وتهيمن عليها الفرقة الرابعة سيئة السمعة في جيش النظام السوري، وهي وحدة يديرها ماهر الأسد، شقيق بشار الأسد.
كما أكد الموقع على أن صاحب سفينة نوكا، التي تم ضبط شحنة مخدرات عليها بعد إقلاعها من ميناء اللاذقية باتجاه السواحل الليبية، وهو شيخ سوري يدعى “طاهر الكيالي” وله علاقة وثيقة جداً بـ “مضر الأسد”، ابن عم “بشار الأسد”، الذي تسيطر شركته على مرسى ومجمع سياحي في اللاذقية حيث يدير كيالي كافيتريا.