تستهدف الدراسة تفكيك السيطرة الإيرانيّة على العراق، واختراقها المجتمع بعد إنهاء الدولة، ووضع مكونات الجمهوريّة السابقة تحت سلطة المليشيات الطائفية بين خيارات الموت أو الترحيل أو التسليم الكامل للسلطة، ومشروع تصدير الثورة المشبوهة.
تحتوي الورقة على:
- تمهيد (الحالة العراقيّة بعد الاحتلال، ثقافة الدريل).
- الاستقطاب الطائفي (مشهد الدمّ ودراما تفجير مرقد الأئمة في سامراء).
- الأسس التي قامت عليها التنظيمات الطائفية المشكَّلة والمدعومة إيرانيّاً.
- أخطر المليشيات: آ- التموضع. ب- العمق والاستناد. ج- نطاق العمليات (أوامر المهمات).
- فاعلية الدورين الإقليمي والدولي وجدواهما في الحالة العراقيّة.
تمهيد
الحالة العراقيّة بعد الاحتلال (ثقافة الدريل المثقب)
على مشهد الأجساد المحروقة والمعذّبة، والرؤوس المقطوعة، والأطراف المثقوبة بِاستخدام آلة تجويف الجدران وثقب الخشب المعروفة في الشارع العراقي بِـ”الدريل”(1)، صدرت مليشيات إيران الطائفيّة(2) تولّي أتباع مرجعيّتها الباطنيّة لسلطة الأمر الواقع في الجمهوريّة المنهارة بفعل الغزو الأمريكي، والفراغ العربي، ومعهما غياب التوافق الوطني الداخلي الذي كان سيفضي _لو وجد_ إلى انتقال سياسي في العراق ما بعد جريمة الاحتلال المشؤوم 2003.
الاستقطاب الطائفي (مشهد الدمّ ودراما تفجير مرقد الأئمة في سامراء)
بالخطف خلفاً، نعود إلى عام 2006 الذي شهد انفلات مشهد الدمّ العراقي وتزامنه مع تمّكن أتباع مرجعية إيران (أنصار سلطة الولي الفقيه) مِن زمام الدولة في ما عرف بِانتخابات العملية السياسيّة(3) التي ترافقت وحالة استقطاب مذهبي وطائفي هائلة نتيجة:
1- حادثة تفجير مرقد الإمامين العسكريين في سامراء.
2- ما سبق التفجير مِن سلسلة عمليات تطهير عدائي قائم على الخطف، والقتل والتشنيع المنهجي في نخب الدولة العراقيّة السابقة وبغض النظر عن قربهم أو حجم ولائهم لمنظومة قيادة الدولة والمجتمع التي حكمها الرئيس العراقي صدام حسين، بل كان الاستهداف ضد الشخصيات الفاعلة كلها في إدارة الدولة والمجتمع العراقي السابق، سيما الناجحة منها(4).
3- فاعليّة كبيرة مبنيّة على نظام حرب عصابات عشوائيّة، أثبتتها تنظيمات خليطة (راديكاليّة_ وطنيّة) ضد الوجود الأجنبيّ، والحليف له على الأرض.
4- تفكّك منظومة السيطرة الأمريكيّة على العراق نتيجة للمعطيات السابقة، وبدء ظهور الفراغ.
الأسس التي قامت عليها التنظيمات الطائفية (المشكَّلة والمدعومة إيرانيّاً)
بالعودة إلى أصل التحشيد الطائفي في العراق نجد أنّ الكيانات المسلحة الخارجة على سلطة النظام العام، ظاهرة طارئة على الوضع العراقي الذي بقي محكوماً بِـقبضة الدولة المركزيّة إلى حين دخوله عهد الاحتلالات 2003، تلك الاحتلالات التي غذّت ظهوراً مسلحاً لمجاميع كان يُنظَر إليها _عراقيّاً وعربيّاً_ أنّها مشبوهة كونها وليدة النظام الإيراني الذي أوجدها بوصفها ـسلاحاً رديفاً يدعم قواته في حربها على العراق، على أنّه منذ وصول حكومة نوري المالكي 2006 على أنقاض حكومة الجعفري إلى سلطة المنطقة الخضراء ازداد نشاط المليشيات الطائفيّة(5)، وسط اتهامات دوليّة بتورط وزارة الداخلية(6) التي تزعمها المدعو جبر صولاغ/ أبو الدريل(7).
لم يقتصر الوضع الطائفي المشحون، والدامي في بلاد الرافدين على طرف من دون آخر، ولكن بقيت إدارة التوحّش تُظْهِر استمرار فاعلية إيران وإدارتها ملف التجييش خلال مساندتها لِتشكيلاتٍ أُمٍّ _على رأسها حزب الدعوة، ومنظمة بدر وجيش المهدي_ تفرّع مِنها مجموعات أصغر حجماً وأكثر همجيّة تحتوي على قتلة ومجرمين وقاطعي رؤوس.
فرق الموت
أخطر المليشيات: آ- التموضع. ب- العمق والاستناد. ج- نطاق العمليات (أوامر المهمات):
بغض النظر عن سياسة التداخل التي تتبعها التشكيلات الطائفيّة الإيرانيّة الهوى في الشرق الأوسط الغارق بملفات تصدير الثورة الإيرانيّة إلى العراق وسوريّا ولبنان واليمن، يُلحَظ تجانس في تحركات هذه التشكيلات، ضمن البلد الواحد _كَالعراق مثلاً_ وتناسق إقليمي أيضاً بحيث يمكن للمتابع ربط التحركات العسكريّة لهذه المليشيات في نطاق بري يصل سوريا ولبنان بالعراق، وحوض مائي يصل العراق باليمن عبر مياه البصرة وصولاً إلى موانئ اليمن.
لهذا وخشية مِن تشتيت محور عرض النشاط المسنود إيرانيّاً في هذه الورقة وبنقيض دراسات قيّمة فنّدت الوجود المسلح الطائفي سواء في العراق أم مجمل الشرق الأوسط، سَـنَمُر على أهم المليشيات المُتَخِذَة مِن أرض العراق مركز عمليات رئيس تُدير وتنفّذ مِن خلالها أوامر الولي الفقيه وسياسته في تصدير الفوضى والانقلاب الإيراني.
أولاً: منظمة بدر
تنظيم لِمجموعات مسلحة، ظهرت إبّان دعوة خميني إلى الجهاد المقدّس “حرب إيران على العراق”، وتشكلّت مِن مدانين عراقيين في قضايا عدّة لجؤوا إلى إيران(8)، يؤلفها جناح دعوي (فوج الصدر) وجناح تعبوي قتالي (لواء بدر) دُمِجا بقرار إيراني ليكونا فيلق بدر الجناح العسكري للمجلس الأعلى الإسلامي(9) (وهو تشكيل شيعي يقوده محمد باقر الحكيم).
بعيداً من تعقيدات المشهد الذي شكلته هذه المليشيات في الحرب الإيرانيّة، يوقفنا قرار إعلان تجميد النشاط العسكري لِفيلق بدر كما كان يسمى، وتحوّله إلى نشاط سياسي بعد انفصاله عن المجلس الأعلى بزعامة الحكيم 2012(10)، وبهذا يكون التنظيم دخل العمليّة السياسيّة بتحالف جمع زعيمه هادي العامري، مع نوري المالكي أحد وجوه حزب الدعوة المتشابه مع بدر(11).
آ- بدر (التموضع): يدير تنظيم بدر أفواج وكتائب قتالية عدة تعتمد تنظيميّاً ولوجستيّاً على مكتب عملياتها الرئيس “العامل في البصرة اللواء الثالث للمهمات الخاصة (تشكيل أسد آمرلي)(12)”، يدير هذا التشكيل عمليات الفصائل التابعة لتنظيم بدر المسلح، ويعتبر ركيزة في الحشد الشعبي بعد ظهور تنظيم الدولة وصدور فتوى المرجعيّة بِالحشد الكفائي(13).
ب- العمق والاستناد: نقل التشكل المذكور قطعات تتبع له إلى سهل نينوى، وبهذا النقل يكون تنظيم بدر تجاوز خط العمليات الذي شغله منذ إنشائه المشبوه على يد الاستخبارات الإيرانيّة، مِن شريط الحدود بين العراق وإيران إلى عمق سهل نينوى بعد تجاوز خط عملياته السابق الممتد على شريط حدودي يصل البصرة بِخانقين.
ج- نطاق العمليات (أوامر المهمات): تنفّذه التشكيلات التابعة لِتنظيم بدر في الموصل وسهل نينوى عملياً تهدف إلى تعزيز فصل السهل الاستراتيجي (نينوى) عن العمق القتالي المُجدِي لِقوات البيشمركة التي خسرت بهذا الفصل والوجود لِتنظيم بدر أي قدرات ومدى عملياتي فاعل على عموم مثلث سنجار الحويجة كركوك، وهذا ظهر جليّاً في انهيار قواتها بعد هجوم مجموعات الحشد على كركوك عقب استفتاء الاستقلال في إقليم كردستان العراق(14).
ثانيّاً: حزب الدعوة
نشأ في نهاية خمسينيات القرن المنصرم(15)، ويُعد التنظيم الأمّ للتشكيلات الدينيّة الشيعيّة ذات الصبغة الولائيّة(16) المشبوهة كلها التي تبنّت تقديس شخص الإمام الحاضر نيابة عن غيبة الإمام المعصوم، في ما بات يعرف بعد انقلاب خميني في إيران بِولاية الفقيه.
تبنى الحزب العمل العسكري بمسمّى الجناح الجهادي(17) علناً بعد نجاح انقلاب خميني على نظام الشاهنشاهيّة، منفذّاً عمليات عدّة لِـمصلحة النظام الإيراني في حرب الثماني سنوات، ومنها عملية الدجيل التي استهدفت الرئيس العراقي صدّام حسين، وهي العمليّة التي أدين فيها الرئيس الراحل في محكمة وصفها مراقبون بالمهزلة(18)، وأعدم صبيحة عيد الأضحى 2007.
مع التاريخ الأسوّد لِقيادات هذا التنظيم وارتكاباتهم في العراق وعموم العمق الإقليمي في العربيّة السعوديّة، البحرين، الكويت، لبنان، سوريّا، واليمن، يظهر نشاط عسكري ازداد بعد سقوط العراق 2003، وصولاً إلى ما عرف بِعمليات استعادة الموصل التي كان لِما يُسمى بِالفرقة الذهبيّة الدور الأبرز فيها، مع الإشارة إلى أنّ الفرقة المذكورة تُعد بحسب رصد لمصلحة هذه الورقة مِن ضباط وقيادات عراقيّة سابقة، وكذلك آراء بحثيّة أنّها الذراع العسكرية للمدعو نوري المالكي(19)، ويعتمد عليها بوصفها جهازاً موازياً للدولة العراقيّة الهشّة والضعيفة، يسيطر مِن خلالها على أهم القطاعات السياديّة وكُبراها وهي العمليات الخاصة في المؤسسة العسكريّة.
يربط مراقبون بين حزب الدعوة، ومجموعة مليشيات شكّلت فرق موت على رأسها حزب الله العراقي، الذي يشكّل امتداداً تنظيمياً وفكرياً لِمليشيا حزب الله في لبنان، ويعتبر التنظيم العراقي “حزب الله”، دولة موازية مستقلة التسليح والكيان والمصدر القيادي.
آ- الدعوّة (التموضع): تتموضع الفرق والتشكيلات المليشياويّة التابعة لِلدعوة بوجهيها سواء المسلح أم التبشيري “مثل كشافة الإمام الحسين(20)” في المحاور ذات الجدوى السياديّة:
- نطاق العاصمة بغداد (السياج السيادي لِلمؤسسات الحكوميّة): تؤمنّها الفرقة الذهبيّة.
- عمق سهل نينوى وصولاً إلى خط ربيعة اليعربيّة (شريط الحدود السوريّة العراقيّة).
- العمق الصحراوي لِمثلث الحدود السعوديّة الأردنيّة العراقيّة “بعد إبعاد العشائر(21)”.
ب- العمق والاستناد: يركّز تنظيم الدعوة على امتلاك المفاصل السيادية في العراق، كَالمنطقة الخضراء _باعتبارها مركز السيادة السياسيّة_ وكذلك الحدود: وخصوصاً المشرفة على العمق الخليجي، وأيَضاً العمق البرّي لخط (طهران – بغداد – دمشق – بيروت) الذي يدخل الأراضي السوريّة عبر نقطتين تشكّلان محور عمليات جبهوي واسع هما معبر الوليد جنوباً، ومعبر اليعربيّة شمالاً.
ج- نطاق العمليات (أوامر المهمات): تنظيم الدعوة يعمل على السيطرة وتأمين المراكز السياديّة الحساسة مِن أيّ نشاط معادٍ للحزب، وخصوصاً لو ربطنا أنّ الحكومات منذ 2005 حتى اليوم هي بيد عناصر مِن التنظيم المذكور، وكذلك العمق القتالي في الحدود بوصفه نقطة استناد مركزيّة لإحداث أيّ فوضى في دول الجوار، وإغراقها بالمرتزقة. وأسباب هذا التصوّر هي:
- التموضع الحدودي لتشكيلاته القتاليّة.
- القدرات القتاليّة المتطورة للكيان الموازي للدولة العراقيّة، والخارج على سيطرتها.
- التاريخ الأسود لِحزب مشبوه موالٍ للخارج، ومتورط في عمليات إرهابيّة عدّة(22).
ثالثاً: جيش المهدي (سرايا السلام)
تنظيم دعوي _تبشيري_ مسلح أُسس بناء على الولاء لِآل الصدر وزعيمهم الروحي مقتدى، وبقي كياناً هلامياً غير واضح المعالم، ظهر إبّان احتلال العراق بهدف تأمين العتبات المقدسة في النجف الأشرف، إلى حين أخذه بعد دولي عقب قيام القوات الأمريكيّة بعملية واسعة ضده 2004 في محيط ضريح الإمام علي(23)، قبل أن يتحوّل وجوده إلى شكل انفجاري شمل مناطق عدّة مِن العراق المحتل.
الوجه الأخطر لهذه التشكيلات التي لم يعرف لها هيكل تنظيمي واضح كما سابقاتها، إلى المدّة التي عرفت بالعنف الطائفي في العراق، وتزعم حراكها الدموي آنذاك المدعو “أبو درع” إسماعيل حافظ اللامي(24) الذي فاقت الجرائم التي اتُهم بها كل عقل بشري لارتباطها بأنواع تعذيب وصنوف وحشيّة لم يعرفها العالم منذ عهد محاكم التفتيش الدموية.
ما يشدّ الانتباه أنّ مجموعة مِن أخطر تشكيلات العراق والمنطقة دمويّة ظهرت إلى جانب زعيم التنظيم الصدري _جيش المهدي_ في خطبة إعلان تأسيس الجيش، وهم المعممون: “على يمينه قيس الخزعلي، يقود الآن ميليشيا عصائب أهل الحق، وعلى يساره جلال الشحماني عضو برلمان عن ائتلاف دولة القانون الذي تثار بشأنه أسئلة عن اشتراكه في قيادة ما يعرف بالمجموعات الخاصة، أكرم الكعبي قائد ميليشيا النجباء التي تقاتل في سوريا، ومحمد الطباطبائي نائب أمين سر العصائب، كانا أيضاً ضمن الحلقة الضيقة التي تحوط بمقتدى الصدر(25)”.
على شكل انتشار سرطاني تتوزع الكتائب، والتشكيلات الخارجة مِن رحم جيش المهدي الذي حصر اعترافه الرسمي بِسرايا السلام بِاعتبارها تمثل ذراعاً عسكريّة لِتيار الصدر ظهرت في عمليات الموصل ضد تنظيم الدولة، وتترك باقي التشكيلات سواء أبا درع، أم عصائب أهل الحق، أم المجموعات الخاصة (فرق الموت) أم النجباء، وغيرها لتعبث في العمقين الإقليمي والدولي عبر البوابة السوريّة المتصلة جيوستراتيجيّاً بالأمن الأوروبي عبر تركيا، والأمن الخليجي، من دون اعتراف رسمي بالتبعيّة.
فاعلية الدور الإقليمي والدولي وجدواه في ملاحقة التنظيمات الإيرانية السوداء
ربطاً بِدراسات مهمة سابقة عملت على محاولة فهم المليشيات الشيعيّة _الطائفيّة_ المنبثقة مِن رحم ولاية الفقيه المدعومة بمنظومة الحكم الإيراني، والعاملة في العمق العربي ابتداء مِن البوابة العراقيّة، قد يُلحظ غرق في تفاصيل وأسماء ميلشيات جنّبت التشكيلات الأمّ مغبّة الملاحقة والكشف، بما يُقدّر أن يكون هدفاً استراتيجياً لهذه التشكيلات، والعصابات بصرف النظر عن منابع إدارتها وتمويلها وتحريكها، وهي الغاية التي صنعت مِن أجلها هذه الدراسة المبيّنة، وعليه يكون التشعّب والفوضى التي فرضتها العقليّة الإيرانيّة مِن خلف المشهد لِهذه الكتائب جاء بِـأسباب منها:
- التملُّص مِن أيّ تبعات دوليّة عن ارتكاب جرائم خطرة، تهدد الأمن والسلم الدوليين، تقوم بها بشكل غير مباشر منظمات كبرى كَـ بدر والدعوة والمهدي.
- تشتيت الأنظار وإفقاد القدرة على متابعة مركزيّة القرار الذي يصدر ويُدار مِن رأس هذه التنظيمات، بتوجيهات إيرانيّة.
- إضفاء حالةِ وَهِمٍ عن تفشي سرطاني لِهذه المليشيات لا يمكن ضبطه أو التعامل معه دوليّاً.
- سهولة تحريك العصابات الطائفية الأصغر حجماً بِقوّة كبيرة منظمة إرهابيّة تقف وراءها.
- سهولة تفتيت وإنهاء أيّ تشكيل صغير يتعارض مع المصلحة العليا الإيرانيّة التي تمثلها التشكيلات الكبرى.
- تمكين التشكيلات الكبرى الدخول في العمليّة السياسيّة، بعد عزلها عن أيّ تبعات قانونيّة لِتصرفات إجراميّة تقوم بها تشكيلات صغرى لا تتبع للتشكيلات الأمّ رسميّاً.
من دون جهد حقيقي لتدمير مراكز التموضع أو نطاق العمليات الإرهابيّة الممتدة على طول الأراضي السوريّة والعراقيّة واتصالاتها الجغرافيّة، بما يخرجها عن نطاق سيطرة السلم والاستقرار الدوليين، يكون الهدف الرئيس في مشروع تصدير انقلاب خميني قد أحدث خرقاً يسمح بتمركز المليشيات الكبرى بوجهها المسلّح، والدعوي التبشيري الوليدة مِن رحم إيراني طائفي في داخل التركيبة السياسيّة والتنظيميّة لِمجتمعات الشرق الأوسط الجديد الذي صنعته أمريكا مشتتاً ومفككاً على مقاس أحلام مرجعيات قم ومشهد وطهران التي لا يبدو أنها ستكتفي قريباً مِن دماء المنطقة المتصدِّعة والمستندة إلى جرف يهدد بسقوط كل منظومة الأمن والاستقرار في دول محيط إيران.
هوامش
- https://goo.gl/RUSQLq، نون بوست: هل يصبح “أبو دريل” رئيسنا القادم. مقال “عبد الله الكبيسي” نُشِرَ 18/12/2013.
- https://goo.gl/eU45RF، الرأي: أبو درع (أكبر مُنتج للقتل الجماعيّ فـي العراق) مقال “جون سوين” نُشِرَ 2/3/2007.
- https://goo.gl/itWrsK، إذاعة العراق الحرّ: تصريح (باقر جبر صولاغ) تغطية “جمانة العبيدي”. نشِرَ 20/10/2005.
- https://goo.gl/suRCDP، العرب: تصفية العلماء آلية أميركية – إيرانية لتدمير الدولة العراقية. نشِر 17/11/2015.
- https://goo.gl/PkjqoB // BBCعربي: بالصور: سنوات نوري المالكي في الحكم. نُشِرَ 22/8/2014.
- https://goo.gl/bKR8m7، الخليج أونلاين: الحكومة العراقية تحول سجونها إلى قنابل جرثومية لتصفية معارضيها. تقرير “ياسين السليمان”. نُشِرَ 10/10/2015.
- https://goo.gl/RUSQLq، نون بوست: هل يصبح “أبو دريل” رئيسنا القادم. مقال “عبد الله الكبيسي” نُشِرَ 18/12/2013.
- https://goo.gl/Tscftn، IRAQ/OVER/RED/LINE العراق فوق خط أحمر. نُشِرَ 30/4/2018.
- https://goo.gl/Tscftn، مكرر “المرجع السابق”.
- https://goo.gl/eDjorK، رصيفـ22: ميليشيات الحشد الشعبي الشيعية العراقية. بحث “حسن زلغوط” نُشِرَ 25/2/2015.
- https://goo.gl/eDjorK، مكرر “المرجع السابق”.
- https://goo.gl/sLZF37، السومريّة: دعوة المكاتب العسكرية إلى الانتقال خارج مركز محافظة البصرة. 16/4/2017.
- https://goo.gl/MVK7zB، المدن: “حزب الله العراق”. “بحث” الوليد خالد يحيى. نُشِرَ 11/8/2015.
- https://goo.gl/bKFBcv، شبكة عراقنا الإخباريّة: الحشد يدخل سنجار ويتوجه إلى سهل نينوى. نُشِرَ 17/10/2017.
- https://goo.gl/6XS4QJ، المعرفة: حزب الدعوة. شوهِد 29/7/2018.
- https://goo.gl/xyzNgY، صحيفة الأيام: حزب الدعوة، وأسرار عن القيادات. مقال “سعيد حمد” نُشِرَ 30/4/2018.
- https://goo.gl/6XS4QJ، “مكرر” المعرفة: حزب الدعوة. شوهِد 29/7/2018.
- https://goo.gl/xtzpRU، BBC عربي: قاض جديد يرأس محاكمة صدام حسين. نُشَرَ 16/1/2006.
- https://goo.gl/7oViXY، تُورِسْ- محرّك بحث إخباري: المالكي يخطط لِانقلاب عسكري. “الشروق” نُشِر 31/5/2012.
- https://goo.gl/MVK7zB، “مكرر” المدن: “حزب الله العراق”. “بحث” الوليد خالد يحيى. نُشِرَ 11/8/2015.
- https://goo.gl/TE1V8P، أورينت نت: ضغوط إيرانية لدفع ميليشياتها لاستلام الحدود. نُشِرَ 10/4/2016.
- https://goo.gl/bdpqF2، CNN: السعودية (قائمة تضم 14 اسماً مرتبطة بِحزب الله). نُشِرَ 26/11/2015.
- https://goo.gl/ryqncy، BBC عربي: مقتل عناصر جيش المهدي في مدينة “الصدر”. نُشِرَ 19/8/2004.
- https://goo.gl/FtzKzR، العربيّة: “أبو درع / زرقاوي الشيعة” عاد إلى بغداد. نُشِرَ 21/7/2014.
- https://goo.gl/WQmi1y، أسرار MEDIA: الصدر خارج إطار القانون. نُشِرَ 16/3/2018.
هذه المادّة تعبّر عن وجهة نظر الكاتب، وليس بالضرورة أن تعبّر عن رأي المرصد.
حقوق النشر والطبع ورقياً والكترونياً محفوظة لصالح مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي.