ملخص الدراسة ومحاورها:
شكلت تجربة الطليعة المقاتلة الخارجة من رحم التيار الإخواني السوري، نقطة مفصلية وحاسمة في التاريخ السوري الحديث على أكثر من مستوى، من حيث إنها أول تجربة للإسلام الجهادي السوري في العصر الحديث، ومن حيث إنها شكلت انعطافاً حاداً في مسارات متعددة دفعة واحدة، مسار السلطة والمجتمع، مسار السلطة والمعارضة، مسار المعارضة فيما بينها، مسار الديمقراطية والدكتاتورية، مسار الإسلام السياسي بين السياسة والجهاد، لينعكس هذا كله في نهاية المطاف، ليس على المسار السوري (مجتمعياً وإخوانياً) فحسب، بل أيضاً على مسار الإسلام السياسي العربي برمته، من حيث أن قسماً من عناصر الجهادية السورية التي لعبت دورا بارزاً في الساحة السورية؛ انتقلت إلى ساحات أخرى، أو تركت تنظيرات «جهادية» تتعلق بتلك التجربة، فكانت محرّضاً ومحفزاً ومعلماً لآخرين في ساحات أخرى، إضافة إلى أن التجربة نفسها، تحولت إلى محرّض لتيارات الإسلام السياسي الجهادي، كتجربة عيانية يستدل بها. من خلال المحار التالية:
- المقدمة
- السياق العام الذي ولدت به تجربة الطليعة المقاتلة والجذور المؤسسة
- معارك الدستور: الحداثة/ العلمانية بمواجهة الأصولية
- عنف السلطة البعثية المباشر ودوره في الاتجاه العنفي للإخوان
- الصراع على جماعة الإخوان المسلمين بعد وفاة السباعي!ّ
- ولادة العنف داخل الجماعة في سوريا ودور الطليعة المقاتلة في ذلك!
- ثقافة الثأر ودورها في الجنوح نحو العنف