يعد التصنيف العقائدي أهم ركائز تعريف الذات الفردية والجماعية، ويتجلى هذا التصنيف لدى الأفراد عند تعريف الـ (أنا) والـ (هو)، ويبرز بشكل أوضح في الحديث عن محددات الهوية الجماعية لذلك التعريف، وتعمل الجماعات الدينية عموماً، على وضع قاموسها التصنيفي الخاص بها، لتحديد الموقف من الإثنيات المحيطة بها، ويترتب على هذه التصنيفات نتائج كثيرة، منها اعتراف ببعضها وإنكار لبعضها الآخر، وصوغ القيمة الاعتبارية لكل منها، وتأطير العلاقات، وتنظيم العيش المشترك، والاختلاط، وتبادل الأطعمة والأشربة، والتزاوج.. وغيرها.
يعتمد التصنيف الإسلامي العقائدي للجماعات والأديان والمذاهب والأفراد على النص القرآني، كما يعتمد وإن على نحو أقل، على الحديث النبوي، وعلى التصنيفات المعتمدة في الكتب والمراجع التراثية المختلفة. وتندرج تحت عنوان التصنيف الإسلامي العقائدي مفردات كثيرة، فالناس ينقسمون إلى مسلمين، ومؤمنين، وكافرين، ومنافقين ومشركين، وأهل كتاب، وصابئة، ومجوس.. الخ.