ملخص الدراسة:
الحديث عن الثقافة الجنسية يتسع ويضيق تبعاً لوعي المجتمع وانفتاحه، وأما تحريم الحديث فيها؛ فيولد كبتاً جنسياً ما يؤدي إلى سلوك لا أخلاقي، وهذا ما بات فاحشاً من خلال ظواهر التحرش والشذوذ المسكوت عنه! وجرائم الشرف وسواها في مجتمعاتنا.
فالثقافة الجنسية أصبحت اليوم علماً قائماً بذاته؛ له فوائده التربوية والنفسية؛ تهتم به الدول المتحضرة؛ وتجعله مادة مقررة في منهاجها التربوية، ويُطلق عليه في العلم الحديث “الجنسانية” ليشمل كل ما يتعلق بالعملية الجنسية من الإخصاب، والحمل، والجنين، والتواصل الجنسي، والعلاقات فيه، وطرق تفادي الأمراض الجنسية، ووسائل منع الحمل. وله دور مهم في الصحة النفسية؛ ويقي من الشذوذ الجنسي ذي المآلات الخطيرة على الإنسان.
تحاول هذه الدراسة البحث في الثقافة الجنسية كعلم معاصر نال اهتمام مناهج التربية الحديثة؛ وجعلته الأمم المتحدة من نشاطاتها المتعددة، وتبحث في الذريعة التي اتكل عليها فقهاء اليوم؛ حتى اعتبروا هذا العلم التربوي ممنوعاً؛ وتثبت الدراسة أن الإسلام اهتم بهذا العلم؛ كما أن المسلمين سابقاً كتبوا فيه بكل صراحة؛ ولم يكن الحياء المغشوش مانعاً لهم في تعريف المجتمع به، نعالج هذه القضية من خلال المحاور التالية.
محاور الدراسة:
- المقدمة
- الثقافة الجنسية كعلم معاصر!
- الثقافة الجنسية في مجتمعاتنا؟
- كهنة الصحوة الإسلامية يمنعون الثقافة الجنسية!
- الثقافة الجنسية في الإسلام!
- الثقافة الجنسية في التراث الإسلامي؟!
- الخاتمة والنتائج