في أكبر تصعيد تشهده محافظة درعا جنوب سورية، منذ سيطرة نظام الأسد عليها بشكل كامل في تموز / يوليو 2018، شنت قوات النظام هجمات شرسة استهدفت مدينة الصنمين في المحافظة، في حين شهدت الساعات الماضية أيضا، عودة الاحتجاجات السلمية للسوريين، وإطلاق للأناشيد المساندة لإدلب، ورفضا للنظام السوري.
ودارت اشتباكات عنيفة بين مقاتلين سابقين في فصائل المسلحة من جهة، وبين قوات جيش الأسد من جهة أخرى، وتركزت المواجهات في الأحياء الشمالية والغربية من مدينة الصنمين بريف درعا الشمالي، مترافقة مع قصف بالمدفعية الثقيلة من قبل الجيش السوري.
وشهدت عملية الاقتحام، سقوط مجموعة من قوات الأسد التي تحاول اقتحام مدينة الصنمين، بين قتيل وجريح إثر استهدافهم بقذيفة RPG من قبل عناصر سابقين في الجيش الحر، في مدخل الحي الغربي بالمدينة، وفقًا لما نقله تجمع أحرار حوران.
وذكر بيان أحرار حوران، أن عدد الشهداء المدنيين في مدينة الصنمين، ارتفع إلى ثلاثة شهداء وهم طفل ورجل وزوجته إثر قصف قوات الأسد بقذائف الهاون والدبابات على الأحياء السكنيّة في المدينة، في ظل محاولات قوات الأسد والميليشيات الرديفة لها اقتحام الأحياء الغربية في الصنمين، منذ فجر اليوم.
وقادت العملية الفجائية لقوات الأسد وميليشياته، لارتفاع الغضب الشعبي في عموم محافظة درعا التي شهدت هيجانًا متصاعدًا، بدأ مع شبّان أغلقوا كافة الطرقات بين القرى والمدن بريف درعا الغربي، لتعقبها حالة احتقان بين الأهالي نتيجة تصعيد الأوضاع ومحاولات قوات الأسد اليوم اقتحام مدينة الصنمين.
وأطلق أبناء مدينة درعا، دعوات للتظاهر في ساحة المسجد العمري بدرعا البلد، في الساعة الثالثة عصراً، احتجاجاً على اقتحام قوات الأسد لمدينة الصنمين وقصف أحيائها السكنية بالمدفعية الثقيلة، وما تسبب به من حالات قتل وإصابات بين المدنيين.
وأكدت مصادر أحرار حوران سقوط 10 عناصر من قوات النظام التي تحاول التقدم في المدينة بين قتيل وجريح، يضاف لذلك إعطاب عربة شيلكا، وأشارت تقارير إلى إصابة قائد مجموعة محليّة تتبع لفرع “الأمن العسكري” يدعى “علاء جمال اللباد”، ويلقب بـ”الجاموس”، خلال اشتباكات اليوم.
وتعمل قوات النظام على إحكام السيطرة على المدينة بشكل كامل، والانتشار في أحيائها رغم اتفاق التسوية الذي وُقِّع عام 2018 برعاية روسية.
في حين أن تجمع أحرار حوران، كان قد نقل عن مصدر محلي، أن ثوار مدينة الصنمين يوقعون قوات الأسد بكمين محكم في الأحياء الغربية بالمدينة ما أدى لمقتل أكثر من 12 عنصر منهم، في حين تستمر الاشتباكات بين الطرفين ومعارك كر وفر في المنطقة مع استمرار استهداف الأحياء السكنية بقذائف الدبابات والهاون من قبل نظام الأسد.