في الربيع العربي؛ نلاحظ تناقضاً صارخاً ما بين شعارين رفعهما المنتفضون في شرقنا البائس؛ وهما الثورة والديمقراطية! وهما شعاران انتشرا في كل الميادين التي ثارت في الربيع العربي! وكثيراً ما جمعت شعارات الربيع العربية بين المصطلحين في عبارة واحدة هي الثورة الديمقراطية!
ولقد أراد الثوار تحقيق الديمقراطية، ولكن المصطلحان متناقضتان! فتاريخ الثورات العربية، لم يحقق المصالحة بين المصطلحين! حتى قال عالم الاجتماع الفرنسي “آلان تورين” مستنكراً الخلط بين المصطلحين: ألم تكن الثورات قد نادت بشكل عام بالسيادة الشعبية وقلبت الأنظمة القديمة، ثم أفضت إلى أنظمة سلطوية بدلا من أن تفضي إلى ديمقراطيات؟
حول التناقض بين الشعارات والسلوك الثوري، وما وقع في الربيع العربي الذي تحول إلى شتاء قاسٍ؛ والفرق بين الروح الديمقراطية والسلوك الثوري، نتناول ذلك من خلال المحاور التالية:
- المدخل
- هل ما حدث؛ حراك، أم انتفاضة، أم ربيع، أم ثورة؟
- هل يمكن الوصول إلى الديمقراطية عن طريق الثورة؟
- ما معنى الثورة؟
- لماذا فشلت ثورات شرقنا البائس في تحقيق الديمقراطية؟
- هل تؤمن الأطراف الثورية السورية بالديمقراطية حقاً؟
- نعوم تشومسكي وميشيل فوكو والجدل بينهما حول الثورة والثوار!
- المشروع الديمقراطي والمشروع الثوري خلاف واختلاف!
- عودة إلى السؤال: هل كانت القوة الثورية مؤمنة بالديمقراطية؟
حقوق النشر والطبع ورقياً والكترونياً محفوظة لصالح مركز أبحاث ودراسات مينا.