شكّل انتشار الفيروس الصيني ” كورونا ” المنطلق من مدينة ووهان الصينية، رعباً عالميّاً تغيرت معه تدابير مختلف الدول في معالجة انتشار الفايروس المصنف كوباء عالمي وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.
ولم تكن الجزائر بمعزل عن مختلف تلك التطورات، التي كانت على قائمة أولوية اجتماع الحكومة الجزائرية في مواجهة الوباء الجديد بعد انتشار شائعات عن وصول المرض إلى الأراضي الجزائرية ترافق مع احتجاز فتاتين جزائريتين اشتبه بإصابتهما بالفيروس بعد معاناة من انفلونزا حادة.
من جهته، أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات ” عبد الرحمن بن بوزيد” على أنه لم يتم تسجيل أي حالة لفيروس كورونا داخل التراب الجزائري.
وكذب المسؤول الأول عن قطاع الصحة في الجزائر الإشاعات التي تم تداولها والتي تفيد بتسجيل إصابات بهذا الفيروس في الجزائر.
وكشفت التحاليل الطبية التي أجريت على الطالبتين اللتين تم تحويلهما إلى مستشفى القطار، عدم إصابتهما بفيروس “كورونا”.
وحسب مصادر صحفية، فإن الطالبتين تعانيان من نزلة زكام حادة فقط، ولا تحملان فيروس كورونا.
الطالبتان تم تحويلهما إلى مستشفى القطار مباشرة بعد نزولهما بمطار هواري بومدين الدولي قادمتين من الصين، كما تم عزلهما خوفاً من إصابتهما بفيروس “كورونا”.
وفي السياق الحكومي،عقد مجلس الوزراء يوم السبت الماضي، اجتماعاً برئاسة رئيس الوزراء “عبد العزيز جراد” خصص لـمواصلة دراسة قطاعات نشاط مخطط لعمل الحكومة الذي سيعرض في الأيام القليلة القادمة.
واستمعت الحكومة إلى عرض قدمه وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، يتعلق بالتدابير المتخذة من قبل السلطات العمومية، بغرض التصدي للمخاطر المحتملة لانتشار فيروس كورونا حيث شملت التدابير الـمعلنة، وضع ترتيبات على مستوى مطارات البلاد لاستقبال ومراقبة المسافرين القادمين من الـمناطق الخطيرة، على غرار تلك الترتيبات التي تم نشرها في الـمطارات الدولية الكبرى، والتكفل بشكل مناسب بجميع الحالات الـمحتملة التي قد تحدث، من خلال وضع مراكز استقبال متخصصة تحت التصرف، كما تقرر إعادة تفعيل المجلس العلمي المخصص للتكفل بالـمسائل الـمرتبطة بمعالجة ظواهر الصحة العمومية من هذه الطبيعة.
كما وتقوم، السلطات الجزائرية، بإجلاء طلبة ليبيين، ضمن الرحلة المخصصة لنقل المواطنين الجزائريين من ووهان الصينية الى الجزائر.
وحسب البيان الرئاسي، فإن رئيس الجمهورية أمر بترحيل الرعايا الليبيين ضمن نفس الرحلة الجزائرية الخاصة، التي تقل تونسيين وجزائريين، بطلب من السلطات الليبية.
وفي سياق متصل، أمر رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، اليوم الأحد، بنقل الرعايا الموريتانيين المقيمين في مدينة ووهان الى الجزائر.
وحسب بيان رئاسة الجمهورية، يأتي ذلك استجابة للسلطات الموريتانية، بعد انتشار فيروس كورونا في مقاطعة هوباي الصينية، حيث أشار البيان، إلى أن الرعايا الموريتانيين سيعودون على نفس الرحلة التي تقل رعايا من تونس وليبيا.
وشرعت السلطات الجزائرية في إجلاء أبناء الجالية الجزائرية بمدينة ووهان الصينية. حيث أقلعت رحلة خاصة للجوية الجزائرية، باتجاه ووهان الصينية، في الساعة الرابعة صباحاً، ومقرر أن تعود غداً الاثنين.
ويبلغ عدد الجزائريين في ووهان الصينية 36 شخصاً ومعظمهم طلبة حيث قررت السلطات تسيير رحلات خاصة لنقل أولئك الرعايا.
ونقلت وكالات جزائرية، تصريح المدير العام للوقاية وترقية الصحة الدكتور جمال فورار، أن الطائرة تقل على متنها طاقماً طبياً متخصصاً.