في مؤشر جديد للتصعيد العام في الداخل الليبي، بعد الإجراءات الأخيرة لحكومة الوفاق بدفع تركي إلى إنزال الجيش التركي في البلاد، أعلن البرلمان الليبي عن عدم استبعاده دعوة الجيش المصري لدخول ليبيا، ومساندة الجيش الوطني الليبي ضد التدخل الأجنبي، في إشارة لبدء توافد الجيش التركي لدعم الإخوان في البلاد.
وخلال كلمة لرئيس البرلمان الليبي “عقيلة صالح”، داخل البرلمان المصري، قال فيها: قد تضطر إلى دعوة القوات المسلحة المصرية للتدخل إذا حصل تدخل أجنبي في ليبيا
ووفق رئيس البرلمان الليبي، فإن “اعتراف المجتمع الدولي بالمجلس الرئاسي الليبي والذي أقل ما يوصف به هو الخيانة، بمثابة تجاهل لإرادة الليبيين وحقهم في الدفاع عن وطنهم والمحافظة عليه، وتجاهل شرعية مجلس النواب المنتخب، والقبول بعودة الاستعمار من جديد”، مشددا على ضرورة وجود “موقف عربي موحد، لتأييد حق مجلس النواب الليبي المنتخب في ممارسة مهامه وصلاحياته التشريعية باعتباره الجهة الشرعية الوحيدة في ليبيا، ورفض مصادرة هذه المهام، وأن لا يعتد بأي حكومة دون منحها الثقة من مجلس النواب”.
كذلك، أكد رئيس البرلمان الليبي، بحسب وسائل إعلامية مصرية، بأن أي “أي اتفاقيات ومعاهدات لم يُصدق عليها من جانب مجلس النواب تُعد باطلة ولاغية، وكذلك دعم حق الليبيين وجيشهم الوطني في مكافحة الإرهاب والدفاع عن الوطن، في مواجهة الغزو التركي الذي لن توقفه بيانات التنديد والشجب والتعبير عن القلق والرفض، بل بالمواقف الأخوية الصلبة، والدعم العلني لحق الليبيين في الدفاع عن أراضيهم”.
وتابع “نحن أمام مؤامرة بشعة حيكت خيوطها في أنقرة مستغلة الظروف التي تمر بها بلادنا وانشغالنا بالحرب على الإرهاب”.
وتدعم حكومة الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”، حكومة السراج، التابعة بدورها لتنظيم الإخوان المسلمين، الذي يعتمد على الميليشيات، وأبرمت معها مذكرتي تفاهم بخصوص ترسيم الحدود والتعاون العسكري، الأمر الذي أثار إدانات إقليمية ودولية، وأثار المخاوف من تدخل عسكري تركي وشيك يزيد الأوضاع سوءا في ليبيا.
وكان الجيش الوطني الليبي، الذي يقوده اللواء خليفة حفتر، قد أعلن في وقت سابق عن دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ اعتبارا من ليل السبت الأحد بالتوقيت المحلي.
وسارعت الميليشيات الموالية لحكومة السراج لوقف بخرق الهدنة في أكثر من محور، وفق ما قال الجيش.
حقوق النشر والطبع ورقياً والكترونياً محفوظة لصالح مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي.