في كلمته اليوم الأحد، أعلن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية أن بلاده قضت على زعيم تنظيم الدولة “داعش” “إبراهيم عواد البدري” الملقب بـ “أبو بكر البغدادي”، وبذلك يكون الجدل الدائر حول حقيقة مقتل أخطر زعيم إرهابي في العالم قد أُنهي.
وقال دونالد ترامب، ” قتل البغدادي كان الأولوية الأولى لإدارتي”، وتابع الرئيس الأمريكي: “عدد كبير من مقاتلي البغدادي قتلوا معه”، كما بيّن “ترامب” أنه تم “اعتقال عدد من الأشخاص الذين كانوا مع البغدادي”.
وعن تفاصيل العملية صرح الرئيس الأمريكي ان ” لبغدادي فجر نفسه بحزامه مع أطفاله.. البغدادي قتل في نفق مسدود”، وأشار ترامب إلى أن 11 طفل آخرين لم يصابوا بأذى، وقد تم إيداعهم لدى طرف ثالث لم يسمه للعناية بهم.
وأكد الرئيس الأمريكي عزم بلاده قتال التنظيمات الإرهابية أينما كانت، مدلا على ذلك بمقتل الرجل الثاني في تنظيم القاعدة “حمزة بن لادن” ابن أسامة بن لادن الذي قتلته القوات الأمريكية في فترة حكم الرئيس الأمريكي السابق “باراك أوباما”، حيث قال “ترامب”: “الشهر الماضي أعلنا مقتل حمزة بن لادن وهذا يؤكد عزمنا على مكافحة الإرهاب . . . نهاية البغدادي تظهر عزيمتنا في ملاحقة الإرهابيين”، وتابع “ترامب”: ” سنواصل ملاحقة الإرهابيين من داعش وغيره. . . لقد قضينا على خلافة داعش 100%”.
وشرح الرئيس الأمريكي تفاصيل العملية العسكرية التي أدت إلى قتل زعيم تنظيم الدولة “أبو بكر البغدادي” في بلدة باريشا شمال سوريا ليلة أمس، قائلاً: ” القوات الأميركية ظلت في الموقع لمدة ساعتين تقريباً . . . القوات الأميركية الخاصة حصلت على معلومات مهمة من موقع مقتل البغدادي”، وأوضح “ترامب” أيضاً: “8 مروحيات وعدد كبير من الجنود الأميركيين شاركوا بعملية قتل البغدادي”.
كما أكد “ترامب” تعاون القوات الروسية مع القوات الأمريكية في إنجاز المهمة: ” روسيا تعاونت معنا وطائراتنا حلقت في المجال الجوي الذي تسيطر عليه في سوريا” موضحاً أن روسيا لم تكن على علم بطبيعة المهمة القتالية التي كانت القوات الأمريكية تنوي شنها في تلك المنطقة، كما أكد الرئيس الأمريكي في كلمته، أنه تم تحديد مكان الهدف قبل أسبوعين من العملية العسكرية التي تمت ليلة أمس، وأن “أبو بكر البغدادي غير مكانه قبل العملية العسكرية عدة مرات”.
وحول آلية التعرف والتأكد من هوية الرجل الذي تمت ملاحقته وقتله باعتباره “أبو بكر البغدادي، قال ترامب: ” التعرف إيجابياً على هوية البغدادي من خلال نتائج اختبارات أجريت بعد الغارة”، وأكد الرئيس الأمريكي أن جندياً أمريكاً واحداً لم يقتل في تلك العملية، بالرغم من تعرض القوات الأمريكية لإطلاق نار لدى وصولها إلى المجمع الذي كان يقيم فيه البغدادي، بحسب ما قاله الرئيس الأمريكي.
كما نوه الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” إلى أن الانسحاب الأمريكي من شمال سوريا والذي تم قبل نحو أسبوعين ليس له علاقة بقتل البغدادي، مؤكداً أن داعش حصلت على الكثير من الأموال من النفط، وأنه سيترك بعض الجنود لحماية النفط في شمال سوريا.
وقال “دونالد ترامب”: إن “البغدادي كان يحاول إحياء داعش، وأنه قتل كجبان يهرب ويبكي”. كما شكر الرئيس الأمريكي الدول والقوى التي ساعدت أمريكا في قتل أخطر رجل في العالم: ” نشكر روسيا وتركيا وسوريا والعراق وقوات سوريا الديمقراطية على دعمهم في قتل البغدادي، وقال “ترامب”: ” روسيا تعاونت معنا وطائراتنا حلقت في المجال الجوي الذي تسيطر عليه في سوريا . . . الأكراد زودونا بمعلومات استخبارية عن البغدادي”.
وقال الرئيس الأمريكي في كلمته التي أعلن فيها قتل زعيم تنظيم الدولة ” أبو بكر البغدادي”: ” العالم بات أكثر أمانا بعد مقتل البغدادي”.
حقوق النشر والطبع ورقياً والكترونياً محفوظة لصالح مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي.