اندلعت مواجهات وصفت بالعنيفة بين المهاجرين السوريين وغيرهم من القادمين من تركيا نحو أوروبا، على الحدود التركية اليونانية بالقرب من نهر “إيفروس” الفاصل بين تركيا واليونان.
وقالت مصادر إخبارية سورية وتركية، إن المهاجرين ردوا على القنابل المسيلة للدموع والتي أطلقها حرس الحدود اليوناني بالحجارة، ما تسبب برد أعنف من قبل اليونانيين اتجاه الفارين من الجحيم التركي.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وعدد من الشخصيات السياسية التركية المقربة منه، قد أعلنوا في اليومين السابقين ونتيجة لتأزم موقف تركيا العسكري شمالي سوريا، فتح الحدود أمام اللاجئين إلى أوروبا، لكن اليونان صرحت بأن حدودها ستبقى مغلقة.
وفجر اليوم الأحد غرّد وزير الداخلية التركي “سليمان صويلو” عبر حسابه الرسمي في موقع توتير قائلاً؛ إن عدد المهاجرين غير النظاميين الذين غادروا من ولاية أدرنة شمال غرب البلاد باتجاه أوروبا، تجاوز الـ76 ألفا حتى صباح الأحد.
وأوضح صويلو في تغريدة عبر “تويتر” أن “76 ألفا و358 مهاجرا غير نظامي غادروا من أدرنة باتجاه الدول الأوروبية لغاية فجر اليوم الأحد.
وبذات الخصوص أعلنت الجهات المختصة في الأمم المتحدة اليوم الأحد، أن 13 ألف مهاجر على الأقل تجمعوا عند حدود تركيا واليونان بعد فتح أنقرة “أبواب أوروبا” أمامهم.
وأكدت المنظمة الدولية للهجرة، أن موظفيها العاملين عند الحدود بين الدولتين رصدوا تجمع 13 ألف شخص على الأقل عند معبري بازاركول وإيبسالا الرسميين ونقاط عبور أخرى غير رسمية.
من جهته صرح نائب وزير الدفاع اليوناني “ألكيفياديس ستيفانيس”، لوسائل إعلام يونانيّة بأن سلطات البلاد أحبطت نحو 9.6 ألف محاولة تسلل إلى أراضيها الليلة الماضية، وذلك بعد أن تمكن بضع عشرات من المهاجرين من عبور الحدود.
واعتقلت السلطات اليونانية أمس 70 شخصا حاولوا عبور الحدود، وذلك بعد احتجازها 66 مهاجرا آخر الجمعة، وتم سجن 17 منهم، وجميعهم أفغان، لمدة 3.5 عام لدخول البلاد بطريقة غير مشروعة، لأول مرة منذ عام 2014.
وقال شهود عيّان إنّ الظروف التي يعيشها السوريون على الحدود التركية-اليونانية قاسية للغاية، وذلك بسبب تدني درجات الحرارة إلى ما دون الصفر ليلاً، وعدم وجود مواد غذائية، ويتفاقم الوضع سوءًا مع وجود أطفال.