بعد أن كانت هوية الطائرة التي سقطت فوق ولاية غزنة شرق أفغانستان حيث السيطرة لحركة طالبان هناك، مجهولة من حيث النوع، ومن حيث الملكية، تبيّن أنّ الطائرة هي هي عسكرية تابعة للقوات الأمريكية المقاتلة في أفغانستان.
وقالت حركة طالبان إنها تعلم بأن الطائرة للـ “المحتل الأمريكي”، وإن أفراد طاقمها بالكامل قتلوا، وبينهم ضباط، وكذلك صرحت وزارة الدفاع الأمريكية أنها على علم بالتقارير الواردة حول سقوط طائرتها العسكرية في أفغانستان وتتابع الموضوع.
فقد أعلنت حركة طالبان التي تسيطر على أجزاء واسعة من الأراضي الأفغانية، أن الطائرة التي تحطمت في شرق أفغانستان فجر اليوم الاثنين، تابعة للقوات الأميركية، وذلك بعد ساعات من الحادث في منطقة خاضعة بشكل كبير لسيطرة المتمردين، فيما قالت القيادة الأميركية الوسطى إنها على علم بالتقارير عن سقوط طائرة في أفغانستان، وتتابع الوضع.
وصرح المتحدث باسم طالبان “ذبيح الله مجاهد”، في بيان صدر عنه اليوم بعد أن تأكدت الحركة من هوية الطائرة، وتلا مجاهد البيان بلغة الباشتون المحلية في أفغانستان، فقال: “إن طائرة للمحتلين الأميركيين تحطمت في ولاية غزنة”، مضيفاً أن جميع أفراد الطاقم قتلوا.
وثار جدل صباح اليوم بعد أن تحطمت الطائرة، التي لم تعلن أي شركة طيران عاملة في المنطقة ملكيتها للطائرة التي بقيت ساعات مجهولة الهوية، وتبرع فلاحون محليون لإطفاء النيران المندلعة فيها جراء السقوط، فيما لم تعلن القيادة الأمريكية حينها بأن الطائرة هي عسكرية أمريكية.
وأفاد مسؤولون محليون في وقت سابق، اليوم الاثنين، بتحطم طائرة ركاب قالوا إنها تابعة للخطوط الجوية الأفغانية (أريانا إيرلاينز)، في منطقة تسيطر عليها حركة طالبان بولاية غزنة شرق البلاد، فيما نفت بسرعة الخطوط الجوية الأفغانية ملكيتها الطائرة المحطمة، وقالت بإن جميع رحلاتها الصباحية اليوم تمت بسلام.
وقال المتحدث باسم حاكم الولاية “عارف نوري”، إن الطائرة سقطت عند الساعة 1:10 ظهر الاثنين بالتوقيت المحلي في منطقة ديه ياك، التي تسيطر عليها طالبان.
وفي الذاكرة الأفغانية يوجد، تحطم طائرة شحن أميركية عام 2013، من طراز بوينغ 747، بعد وقت قصير من إقلاعها من قاعدة باغرام الجوية شمال كابول في طريقها إلى دبي، وقتل حينها جميع أفراد الطاقم السبعة.
حقوق النشر والطبع ورقياً والكترونياً محفوظة لصالح مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي.