كشفت مصادر إعلامية عراقية، عن وجود أربع شخصيات مرشحة لخلافة رئيس الحكومة العراقية المستقيل “عادل عبد المهدي”، هم: “محمد شياع السوداني”، الذي يعتبر الأكثر قرباً من المنصب، ورئيس جهاز المخابرات الحالي “مصطفى الكاظمي”، والوزير السابق “عبد الحسين عبطان”، بالإضافة إلى محافظ البصرة “أسعد العيداني”.
ولفتت المصادر إلى أن الكتل السياسية في البرلمان العراقي، ترى في “السوداني” مرشحاً أوفر حظاً للحصول على فرصة تشكيل الحكومة، خاصة في ظل وجود توافق فيما بينها على شخصيته، وقدرته على إخراج البلاد من أزمتها، على حد وصف الكتل السياسية.
من جهتهم، عبر معتصمو بغداد عن رفضهم لتولي “السوداني” منصب رئاسة الحكومة، لا سيما وأنه كان أحد أركان إئتلاف دولة القانون، بزعامة رئيس الوزراء الأسبق “نوري المالكي”، الذي يعتبر عراب المصالح الإيرانية في العراق، بالإضافة إلى اتهام “المالكي” من قبل المحتجين بالمسؤولية عن الكثير من التجاوزات والانتهاكات، التي شهدتها البلاد خلال السنوات الماضية، وعلى رأسها سيطرة تنظيم داعش الإرهابي على مساحات واسعة من البلاد، خلال أيام قليلة ودون قتال.
واعتبر المحتجون، أن إعلان إستقالة “السوداني” من أحزاب التيارات السياسية، التي كان ينتسب إليها، لا يكفي لاعتباره شخصية مستقلة ومقبولة من جهة الحراك، مجددين المطالبة بحكومة كفاءات مستقلة عن الانتماءات السياسية الحزبية، قادرة على معالجة ما تعانيه البلاد من أزمات، إلى جانب فرض سيادة العراق على أراضيه ووقف التدخلات الإيرانية بالشؤون الداخلية العراقية.
وتأتي هذه التطورات على الساحة العراقية، بالتزامن مع تعرض العديد من المتظاهرين العراقيين لحالات طعن، ما ادى إلى إصابة 5 منهم، في مدينة كربلاء وسط العراق.
واستنادا لمصادر عراقية فإن خمسة متظاهرين أصيبوا جراء طعنهم بالسكاكين من قبل مجهولين، بحسب ما وثقه موقع “سكاي نيوز” الإخباري، في حين قام أشخاص لم يتم التعرف على هوياتهم بإضرام النار في مخزن تابع لخيام الاعتصام في حي البلدية في وسط المدينة ذاتها.
وتعتبر حادثة الطعن المذكورة، ليست الأولى من نوعها، ففي الخامس من شهر كانون الأول/ ديسمبر الجاري، تعرض 11 شخص ممن كانوا يتظاهرون في ساحة التحرير وسط العاصمة العراقية بغداد، لطعن بالسكاكين، وفق ما أكدته مصادر طبية عراقية.
أما بما يخص عدد الضحايا، فقد ذكرت آخر إحصاء لأعداد القتلى،نقلتها وكالتا رويترز وفرانس برس، عن مصادر طبية ومسؤولين في الشرطة العراقية أن أعداد القتلى في التظاهرات بلغ أكثر من 400 قتيل.
يشار إلى أن الاحتجاجات التي بدأت في بغداد منذ أكثر من شهرين وامتدت إلى المدن الجنوبية تعد أصعب تحد يواجه الطبقة السياسية الحاكمة في العراق منذ العام 2003 بعد سقوط نظام الرئيس العراقي الراحل “صدام حسين”.
في حين ما زال المهاجمون المجهولون يستهدفون المحتجين منذ بدء المظاهرات في أكتوبر/تشرين الأول، غير أن هجماتهم زادت خلال الأيام الأخيرة.
حقوق النشر والطبع ورقياً والكترونياً محفوظة لصالح مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي.