تناولت تقارير صحفية، المنافسة المحتدمة والحرب المشتعلة بين الرئيس الموريتاني السابق “محمد ولد عبد العزيز” والرئيس الحالي “محمد ولد الشيخ الغزواني” منذ أيام بين أنصار الرئيسين والتي وضعت أوزارها اليوم الأحد.
وقد ترقب الموريتانيون يومي الجمعة والسبت، هذه الحرب التي كانت آخر مخاض من مخاضات التناوب على السلطة بين الرئيس المنتخب “الغزواني”، وسلفه “محمد ولد عبد العزيز” الذي كان يخطط للبقاء رئيسا للحزب الحاكم ومتحكما في الأغلبية الحاكمة.
إلا أن الرياح لم تمضي كما تمنى الرئيس السابق “ولد عبد العزيز”، فقد استكمل الرئيس “الغزواني” سيطرته السياسية على الأمور، ليخرج الرئيس السابق من المشهد مهزوما حسب خصومه، وهو ما يعتقد الكثيرون أنه تطور سياسي مهم سيمكن الرئيس “الغزواني” من الحكم بصلاحيات كاملة غير منقوصة.
إبعاد الرئيس السابق
كما لم تهدأ الأمور في موريتانيا، منذ أن عقد الرئيس السابق اجتماعا للقيادة المؤقتة لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية ليلة الجمعة الماضية، ومنذ أن صدر عن ذلك الاجتماع بيان أعطى للرئيس السابق، صفة الرئيس المؤسس والزعيم المتصرف في حزب تتبع له أغلبية النواب وغالبية العمد والمجالس الجهوية.
وانتفض أنصار الرئيس “الغزواني” ضد هيمنة الرئيس السابق مسنودين بخصومه في المعارضة وبأعدائه السياسيين في عالم التدوين.
وطالب أنصار الرئيس “الغزواني” بإبعاد الرئيس السابق عن المشهد السياسي برمته وخاصة عن حزب الاتحاد الذي أكدوا أن مرجعيته الوحيدة يجب أن تكون الرئيس “الغزواني” وليس أحدا غيره.
بيان حزب الاتحاد من أجل الجمهورية
جاء حسم هذا التجاذب في بيان أصدره مساء السبت، نواب الفريق البرلماني لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية، وأكدوا فيه اعتبارهم أن رئيس الجمهورية “محمد ولد الشيخ الغزواني” وبرنامجه مرجعية حصرية لحزبنا، مطالبين بانفتاح الحزب على جميع القوى السياسية التي دعمت رئيس الجمهورية وتلك التي ترغب في الانضمام له، حاثين على رص الصفوف ونبذ الخلافات والسير قدما في طريق البناء، وعلى التكاتف من أجل تنفيذ برنامج الرئيس “الغزاوي”.
التناوب الديمقراطي في موريتانيا
عبّر نواب الأغلبية عن ارتياحهم التام للتناوب الدستوري الديمقراطي، الذي تحقق لأول مرة في تاريخ موريتانيا بين رئيسين منتخبين.
نهاية “ولد عبد العزيز”
تحت عنوان نهاية ولد عبد العزيز؟، أكد الدكتور “أبو العباس ابرهام” أن “محمد ولد عبد العزيز الزناتي” اتهِزم يا رجالة! إلى حدِّ الآن لم تتضِح كلّ أبعاد اللعبة بسبب مخابراتيّة المشهَد السياسي وضعف الصحافة المحليّة وعدم قدرتِها على مفهمة الأشياء.
حقوق النشر والطبع ورقياً والكترونياً محفوظة لصالح مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي.