رشيد حوراني: ضابط منشق عَمِلَ في جهاز الحرب النفسية والانتقاء النفسي.
ترصد هذه الدراسة دور مجموعات كردية عملت في المجال المسلح بعد عسكرة الثورة للخلاص من نظام الاستبداد؛ تحمل همَّاً وطنياً شأنها شأن كثير من الشارع الثوري لرفع الظلم والاضطهاد عن المجتمع من خلال المحاور الآتية:
- أولاً: مرحلتي العمل المسلح للمكون الكردي خلال الثورة السورية.
- ثانياً: الفصائل العسكرية الكردية في الجيش الحر.
- ركة الإنقاذ الكردية.
- كتيبة آزادي.
- “بيشمركة روج”.
- حركة أحرار الشام _ الجناح الكردي.
- كتائب ثوار الكرد.
- كتائب أحفاد صلاح الدين.
- حركة تحرير الوطن _ المكتب الكردي.
- ثالثاً: النتائج والتوصيات
مقدمة
يسعى الكرد السوريون -الذين تشكل نسبتهم 8 في المئة من مجموع سكان سوريا- لتحقيق مطلبهم بالاعتراف دستورياً بهم بوصفهم شعباً كردياً، وتوفير الضمانات لممارسة حقوقهم الثقافية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية، إذ تعرضوا مثل باقي السوريين إلى شتى أصناف القمع والاضطهاد من نظام الأسد الذي حرمهم بممارساته الإقصائية والتمييزية حقوقَهم وجرّد قسماً منهم من الجنسية السورية، وجعلهم في عداد مكتومي القيد المدني[1]، وحرمت سياساته الاقتصادية سكان سوريا معظمهم العيشَ الكريم، وجعلتهم يعيشون أوضاعاً معيشية صعبة.
لذلك وجدوا في احتجاجات الشعب السوري بعد آذار عام 2011 فرصة ملائمة لتحقيق مطالبهم والخروج في التظاهرات التي تدعم الثورة السورية وسجلت أول تظاهرة في 1 نيسان عام 2011م في مدينتي عامودا وعين العرب، شارك فيها مئات المتظاهرين المستقلين الذين رفعوا شعارات تتواءم مع مطالب السوريين وتغيب عنها أي مطالب فئوية قومية كردية.
مارس نظام الأسد أشهراً عدّة سياسة غض الطرف عن النشاط الثوري الكردي، ولم تتعرض التظاهرات الكردية للعنف كما في بقية المناطق السورية. وسعى حزب الاتحاد الديمقراطي (pyd) إلى إقناع الشارع الكردي بتمثيله لـ”الخط الثالث”، وألا علاقة لهم بما سماه “الصراع على السلطة”، وأن لهم قضية كردية في ثورة سموها ثورة روج آفا. إلا أن الحركة الكردية اتجهت نحو المعارضة وشاركت في مؤتمراتها التمهيدية كافة؛ من أنطاليا حتى تأسيس المجلس الوطني السوري الذي شاركت فيه أحزاب وتنسيقيات شبابية عدّة وشخصيات أكاديمية كردية مستقلة، وبعد تأسيس المجلس الوطني الكردي دخل مع ائتلاف قوى الثورة والمعارضة وما يزال عضواً فاعلاً فيه[2].
ساهم النظام بممارساته العنفية وتصعيد القمع والملاحقة من قبل أجهزته الأمنية والعسكرية في التحول تدريجاً نحو العسكرة، وامتناع المجتمع الدولي عن مناصرة الثورة، حمَل الشارع الكردي الثائر وتنسيقياته وحراكه السياسي أملاً حقيقياً في تشكيل جيش سوري حر، ورحّب مع بدايات تشكيل الجيش الحر ببيان المقدم حسين الهرموش قبل أن يتحول الجيش الحر إلى كتائب مختلفة تتلقى دعماً من جهات مختلفة[3]، ويؤثر فيها المال السياسي، عمل الكرد من جانبهم أيضاً على تشكيل فصائل عسكرية من الشباب والجنود والضباط المنشقين على الرغم من قلتهم في الجيش.
تعكس فصائل الجيش الحر من المكون الكردي -على قلتها- الحالة الوطنية وتماسك الكيان الوطني وقدرة الجميع على الوقوف في وجه تفكيك القوى الاجتماعية والسياسية بمختلف طوائفها وانتماءاتها. وتبرِز أن وجود المصالح المتباينة والمتعارضة هو أساس التوازن ويلعب دوراً محورياً في تحقيق الأفراد لأهدافهم. لينتج حكماً تعددياً ينطوي على منافسة صريحة للحصول على الدعم الشعبي، وعكس ما تنتجه سياسة التهميش والإقصاء التي اعتمدها النظام وأدت إلى احتكاره القرار السياسي منذ نهاية ثمانينيات القرن الماضي؛ ما مهد للقضاء على الحياة السياسية التعددية والهوية الوطنية وخلق وعياً مشوّهاً لدى المجتمع جعله يتقوقع في أقليات وأكثريات. فما زال المقاتل السوري الكردي يحضر في صفوف الجيش الحر، سواء أفراداً ضمن الفصائل، أو فصائل مستقلة تنضوي ضمن تشكيلات كبيرة ويبلغ عدد المقاتلين الأكراد في صفوف “الحر” نحو 1500 مقاتل[4]، ويشارك في عملية غصن الزيتون نحو 500 مقاتل كردي، موزعين في فصائل “الجيش الحر”.
أولاً: مرحلتي العمل المسلح للمكون الكردي خلال الثورة السورية
يمكن القول إن العمل المسلح في الثورة السورية من جانب المكون الكردي مرّ بمرحلتين هما:
الأولى: تمتد هذه المرحلة حتى أواخر عام 2015م، تاريخ إعلان تشكيل جديد باسم (قوات سوريا الديمقراطية)، بناء على طلب من الولايات المتحدة الأمريكية وبغرض محاربة “تنظيم داعش” تشكلت خلالها كتيبة أحرار عفرين وآزادي ويوسف العظمة وهاوارد ونوروز وصقور آزادي وكاوا الحداد شهداء مكة، ثم انتشرت الكتائب العسكرية في القرى الكردية شرق حلب وفي مناطق عين العرب والحسكة كقوات التدخل السريع ولواء مشعل تمو ولواء أحرار الكرد وجيش صلاح الدين في محافظة الرقة، ومع تزايد الأعداد في عناصر الجيش السوري الحر تحولت هذه الكتائب العسكرية إلى الوية عسكرية أهمها لواء صلاح الدين ولواء العدل ومع بدء تشكيل المجالس العسكرية أُسس المجلس العسكري الكردي في ١٤/١/٢٠١٣م[5]. وجرى خلالها تشكيل الفصائل العسكرية في المناطق الكردية كجزء من الجيش السوري الحر.
الثانية: تمتد من تاريخ إعلان قوات سوريا الديمقراطية التي عملت من خلال عشرات المؤسسات والهيئات التي لا يمكن تحديد الفاعل الأساسي بينها لأن القرار الحقيقي لتلك القوى هو في جبال قنديل شمال العراق؛ مقر القيادة التاريخية لحزب العمال الكردستاني PKK التي تنظم حراك هذه المؤسسات المختلفة وتنسقه عبر وكيلها الحصري حزب الاتحاد الديمقراطي PYD[6]، إضافة إلى الحاجة إلى الدعم والتمويل والذخيرة وعدم المؤازرة الحقيقية من الجيش السوري الحر والثوار العرب، واعتقال الضباط الذين كانوا يحاولون دخول إقليم كردستان من قبل عناصر الأسايش التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي أثناء محاولتهم اجتياز الساتر الترابي الفاصل بين سوريا وإقليم كردستان في 16 نيسان 2013م[7]، أدى إلى تقليص دور الفصائل العسكرية الكردية، وقلّ عدد مقاتليها، وهاجر قسم منهم، أو توجه آخرون إلى اللحاق بقوات البيشمركة في كردستان العراق، وانضم من بقي إلى تشكيلات كبرى كأحرار الشام والجبهة الشامية وفرقة السلطان مراد.
ثانياً: الفصائل العسكرية الكردية في الجيش الحر
يشكل الوجود الكردي في الشمال السوري رقماً صعباً ومفتاحاً لأي تحرك سياسي أو عسكري ومدى استراتيجياً له، وعلى الرغم من أن الاتفاقات الإقليمية والدولية التي عُقدت مع الأكراد بهدف محاربة «تنظيم الدولة» منحتهم قوة كبيرة، ومنحت القوى الكردية الفاعلة على الأرض -وعمادها حزب الاتحاد الديمقراطي الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني- أن تؤسس خيارات خاصة بها، بعيداً عن المفهوم الجامع والمشترك لمكونات المجتمع السوري كافة، وتطفو حالة الانفكاك عن القضية الوطنية السورية بالاعتماد على بعض الأجندات الخارجية، إلا أن باقي الكتائب الكردية حافظت على مبادئ الثورة السورية ورؤيتها في بناء دولة المواطنة وتماهت التوجهات السياسية الحزبية كافة في إطار أهداف الثورة السورية. أهمها:
1 – حركة الإنقاذ الكردية
تشكلت على يد عدد من المقاتلين الأكراد في ريف حلب الشمالي كحركة مسلحة مستقلة لمحارية نظام الأسد والعمل على استعادة حقوق الأكراد بخاصة والشعب السوري بعامة في 14/3/2017م، وأوضحت الحركة أهدافها التي تسعى إلى تحقيقها:
أ – تحقيق مطالب الشعب الكردي المشروعة.
ب – العمل مع الفصائل الثورية السورية على إسقاط النظام بأركانه ومرتكزاته كلها.
ج – الاستمرار في العمل الثوري بالوسائل المشروعة حتى تحقيق أهداف الثورة.
ولم يوضح البيان موقف الحركة ومناطق توزعها من ميليشيات وحدات الحماية الكردية[8]، إلا أنها دعت الشعب الكردي إلى الوقوف في وجه الميلشيات الانفصالية في سوريا، ومساندة القوات المشاركة في عملية غصن الزيتون في عفرين موضحة أن هدف العملية الخلاص من سيطرة الميلشيات الانفصالية المرتبطة بنظام الأسد وظلمها، وطالبت في الوقت عينه فصائل الجيش الحر المشاركة في العمليات العسكرية ضد (PYD-YPG) بحماية المدنيين العرب والأكراد في منطقة عفرين السورية في بيان صدر عنها في 25 كانون الثاني 2018م[9].
2 – كتيبة آزادي
تشكلت خلال عام 2012م من الشباب الكرد المستقلين لإثبات أن الكرد جزء من هذه الثورة بقيادة آزاد شعبو في حلب وريف حلب بسبب تمادي النظام في قصف المدنيين وارتكاب المجازر وزرع الفتن بين الطوائف والقوميات المكونة للمجتمع السوري[10]، بغية حماية المناطق والتجمعات الكردية في ريف منطقة السفيرة جنوب حلب وخصوصاً تجمع القرى الكردية (تل حاصل وتل عرن وتل بلاط وكبار) بالتزامن مع تشكيل المجموعات الثورية المسلحة في الجوار وبالتشاور مع الفاعليات الاجتماعية الكردية، وساهمت بفاعلية في مواجهة تنظيم داعش إلى جانب الفصائل المقاتلة الأخرى وبعد دخول داعش إلى تلك المناطق انتقلت الكتيبة إلى ريف منطقة إعزاز الجنوبي وساهمت بفاعلية في مواجهة داعش بالقرب من مارع والقرى التابعة لها، وبعد قيام النظام باختراق قرى باشكوي وحردتنين عبر مخيم حندرات نقلت الكتيبة مركز عملياتها إلى محور الملاح لمساندة الفصائل الثورية الأخرى وساهمت في تحرير الملاح وتتبع الكتيبة سياسياً للحزب الديمقراطي الكردستاني – سوريا[11].
تعتمد الكتيبة في تمويل عملياتها العسكرية على التمويل الذاتي ومن الغنائم التي كانت تحصل عليها في معاركها ضد النظام وشبيحته ولم تقدم لها الأحزاب الكردية أي دعم مادي، وتعمل عن قناعة ذاتية إلى جانب الكتائب الإسلامية والعربية، وترى أن يكون نظام الحكم في سوريا بعد إسقاط النظام إسلامياً معتدلاً مع المحافظة على مدنيته لأن سوريا المستقبلية ستحمي حقوق أبنائها جميعاً بمن فيهم الأكراد[12].
شاركت كتيبة آزادي في قوات عملية “درع الفرات” المدعومة من تركيا التي انطلقت في آب 2016م، وحاولت فتح الطريق أما دخول بيشمركة روج آفا إلى المناطق الكردية في سوريا[13]، وتشارك في معارك عملية غصن الزيتون التي انطلقت بدعم من الجيش التركي في 20 كانون الثاني 2018م في صفوف “جيش النخبة” التابع لـ “الجيش الوطني”، ودفعت بمقاتليها كلهم باتجاه مدينة عفرين لتطمين المدنيين بأن المعركة موجهة ضد “الوحدات”[14].
تشكلت من الكرد المنشقين عن قوات النظام السوري والمتخلفين عن التجنيد الإجباري الذي أعلنته ‹الإدارة الذاتية› عام 2012، بقيادة النقيب دلوفان روباي، وتلقت تدريباتها في إقليم كردستان العراق على يد خبراء عسكريين وعُدّت بادئ الأمر جناحاً عسكرياً للحزب “الديمقراطي الكردستاني” السوري، أحد الأحزاب المنضوية في المجلس الوطني الكردي، والممثل في “الائتلاف الوطني السوري”، وأصبحت في حزيران 2015م الذراع العسكرية للمجلس الوطني الكردي.
وصرح نائب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في آب 2017م عبد الباسط حمو أن “الائتلاف يعمل على مشروع تشكيل جيش وطني في سوريا”، وأن قوات ‹بيشمركة روج› جزء منه بهدف توحيد الفصائل المسلحة التابعة للمعارضةجميعها في إطار واحد[15].
يقدر عدد عناصر بيشمركة روج آفا بنحو عشرة آلاف مقاتل كردي، يزداد عددهم يومياً مع استمرار أبناء المخيمات في كردستان العراق في التطوع فيه، وهو ما جعلها قوة لا يستهان بها، تتبع فكرياً وعقائدياً لمسعود بارزاني، رئيس إقليم كردستان العراق، وشارك مقاتلوها في مواجهات ضد تنظيم “داعش” في العراق (الموصل وشنكا)[16]، واستشهد عدد من عناصرها الذين ينحدرون من مدن عامودا والدرباسية وديريك وريفها وعفرين في مواجهات مع الحشد الشعبي في منطقة زمار في العراق.
وطالب رئيس “الائتلاف الوطني السوري”، أنس العبدة خلال زيارته إلى إقليم كردستان العراق، في أواخر أيار 2016م بضرورة إدخال قوات “بيشمركة روج آفا” إلى منطقة إعزاز والمشاركة في مواجهة النظام السوري وداعش، إلى جانب قوىً عسكرية من الجيش الحر عادّاً وجودهم داخل الأراضي السورية عامل قوة يعزز من استقرار أنحاء سوريا ويؤدي إلى التوزان الحقيقي، والأمان للشعب السوري، والكردي خصوصاً[17].
أُسست بيشمركة روج آفا بهدف محاربة النظام، وترتبط عودتها إلى سوريا بأمور عدة تتعلق بالتحولات التي تجري على الأرض، وموافقة الدول المؤثرة في الوضع السوري، المتغيرات السياسية والعسكرية في سوريا وانعكاساتها.
4 – حركة أحرار الشام _ الجناح الكردي
نظراً إلى ما تشكو منه الساحة الكردية السورية من فقر في الحركات والتكتلات الإسلامية قياساً بالأحزاب القومية والعلمانية والشيوعية وغيرها التي يزيد عددها على 30 حزباً، يعود ذلك إلى أسباب عدّة تتمثل في:
1 – الضخ الإعلامي المضلل الذي كان يبث بين الأكراد جملة من المفهومات المغلوطة التي تستعدي العرب والمسلمين على أساس أن الأكراد قد جرى استغلالهم سابقًا من القوميات الأخرى باسم الدين.
2 – عدم قدرة الإسلاميين الأكراد على التغلب على مشكلات التخلف الفقهي والتقليد الديني.
3 – خوف الإسلاميين الأكراد من العمل السياسي لإدراكهم شدة تعامل النظام مع الإسلاميين عام 1982م، وأن تجربة الشيخ محمد معشوق الخزنوي الذي انخرط في العمل السياسي مستقلاً، من دون أي انتماء حزبي، نظراً إلى ما يمتلكه من كاريزما وحضور لافت ومؤثّر ذي نزعة إصلاحيّة تنويريّة في الخطاب الديني، بالتوازي مع اهتماماته السياسيّة ومناصرته حقوق شعبه الكردي، جعلته مستهدفاً من النظام السوري، وجرت تصفيته في الأول من حزيران 2006م لأنها رأت فيه مشروع زعيم ديني – سياسي وقومي، ربما يؤسس لحزب كردي إسلامي، يملأ الفراغ الذي خلقته أحزاب الحركة الكرديّة في سوريا بانشقاقاتها[18].
دفع ذلك الإسلاميين من السوريين الأكراد إلى الانتماء إلى حركة أحرار الشام الإسلامية بسبب افتراضهم أن الإسلام وعاء يحوي القوميات والشعوب كافة ويقبلها، إضافة إلى المنهج الإسلامي المعتدل للحركة البعيد عن الغلو مع تمسكهم في الوقت ذاته بقوميتهم الكردية، وليس هناك عدد محدد من المقاتلين الأكراد أعلنته الحركة إنما ينتشرون في ألوية وكتائب عدّة منها “كتيبة طليعة الحق” التابعة للواء “أبي بكر الصديق” في ريف حلب، ولواء “أمهات المؤمنين” في الغوطة الشرقية في ريف دمشق، و”لواء سعد بن عبادة” أحد الفصائل الإسلامية التابعة لـقوات المغاوير في الغوطة الشرقية[19]، كما تبوأ بعض المقاتلين الأكراد مناصب إدارية وقيادية في صفوف الحركة منهم “أبو حمزة الكردي”، قائد لواء “مجاهدو أشداء”.
برز اسم الجناح الكردي في الحركة استنكر قيام حزب الاتحاد الديمقراطي PYD باحتلال القرى العربية الخاضعة لسيطرة الثوار في ريف حلب الشمالي في شباط 2016م، وعندما هنأ الحكومة التركية بفشل الانقلاب في أيلول 2016م، وعند تشكيل جيش الأحرار بقيادة أمير الحركة السابق، المهندس هاشم الشيخ “أبو جابر” في كانون الثاني 2016م.
أعلنت مجموعة من المقاتلين الأكراد الثوار إضافة إلى شباب خارجين من مناطق سيطرة حزب الاتحاد الديمقراطي في 30 أيار 2016م في بيان لها نُشر باللغتين العربية والكردية تشكيل كتيبة “كتيبة ثوار الكرد” في حلب “ريف منطقة عفري ” بقيادة “عيسى أبو مريم الكردي”، رداً على محاولات إثارة الفتن بين العرب والكرد في سوريا وبخاصة في عفرين، ولتأكيد وحدة مصير الشعب السوري، والمحافظة على وحدة الأراضي السورية[20].
يضم التشكيل في صفوفه وفق ما صرح به القائد العسكري “أبو محمود الكردي” أغلب المثقفين من الشبان الكرد الذين أدركوا أن حزب العمال الكردستاني لا يمثل الشعب الكردي وغير مؤهلين لذلك وأنه احتل عفرين ليس لمصلحة (الشعب الكردي) ولا حتى من أجل مصالح الحزب، إنما من أجل “نظام الأسد الإرهابي” الذي انخرط الحزب في صفوفه، ويعلم الحزب بأن الشعب السوري كله ضد النظام[21]، إذ يهدف تشكيل مثل هذه الكتائب إلى تجاوز العقبات التي واجهت المقاتلين والثوار الأكراد، إذ استولى حزب الاتحاد الديمقراطي على كل شيء بما فيه حق تمثيل الكرد السوريين ما شكل دافعاً للمقاومة بالإمكانات الذاتية التي نمتلكها ومساعدة الثوار في الجيش الحر لنا بحسب ما أفاد به بسام حجي مصطفى عضو المكتب السياسي لحركة نور الدين[22].
تعمل كتائب ثوار الكرد في صفوف حركة نور الدين الزنكي، وتؤيد وفقاً لتصريح قائدها عند بدء عملية درع الفرات الذي قال فيه: “الثورة اشتعلت في جرابلس ولن تنطفئ حتى تحرير عفرين[23]” مؤيدة لعملية غصن الزيتون التي بدأها الجيش السوري الحر بدعم من الجيش التركي بهدف السيطرة على مدينة عفرين من الوحدات الكردية.
مرت كتائب أحفاد صلاح الدين بمراحل عدة وصولاً إلى اعتمادها التسمية الحالية بسبب تبدل الأوضاع السياسية والعسكرية والتحولات التي تجري على الأرض، فقد تشكلت بداية كتيبة باسم “صلاح الدين الأيوبي” عام 2012، في إحدى قرى عفرين من مجموعة من الشبان الأكراد من طلبة الجامعات والمثقفين والسياسيين الثائرين ضد النظام[24]، وبعد تشكيلها بمدّة استلم قيادتها النقيب بيوار مصطفى الذي كان يشارك في المعارك في مدينة الرستن، إذ قدم إلى منطقة عفرين بناء على طلب من أعضاء الكتيبة في عمليات ميدانية عدة في جبهات متعددة وساخنة في مدينة حلب وريفها ازداد عدد المتطوعين الكرد ونتيجة التنظيم والخبرة العسكرية في العمليات العسكرية ازداد حجم الكتيبة وجرى الإعلان عن لواء صلاح الدين الأيوبي لاستيعاب باقي الكتائب الكردية[25] (كتيبة صلاح الدين الأيوبي – كتيبة كاوا الحداد – كتيبة صقور البيشمركة – كتيبة نوروز – كتيبة مصطفى الملا البرزاني – كتيبة الشهيد أيوب النعسان – كتيبة الشهيد محمد رجب).
عمل اللواء على جبهات القتال في حلب ضد قوات النظام في كل من مناطق الخالدية والأشرفية وبني زيد والشيخ مقصود والسفيرة، إضافة إلى المعارك على جبهة “كرم الجبل” في حلب، بقيادة النقيب بيوار مصطفى إلى جانب لواء التوحيد، وعلى جبهة مطار منغ العسكري، ومدرسة المشاة وكتيبة الصواريخ في السفيرة أيضاً. وصولاً إلى إعلانهم الانضمام إلى الجبهة الشامية في حزيران 2017م نظراً إلى الأحداث التي تمر بها الساحة السورية عموماً، وفي الشمال السوري خصوصاً بمسمى كتائب صلاح الدين[26].
وأكد قائدها مصطفى أبو حيدر مع انطلاق عملية غصن الزيتون الرامية إلى استعادة السيطرة على مدينة عفرين من تنظيمي pyd وpkk، مؤكداً أن الأكراد ما زالوا حاضرين في صفوف الجيش الحر، سواء أفراداً ضمن فصائل أخرى أو فصائل مستقلة انضمت لاحقاً إلى تشكيلات كبرى مثل (الشامية) و(وكتائب السلطان مراد)[27].
7– حركة تحرير الوطن _ المكتب الكردي
أعلنت حركة تحرير الوطن في الأول من تشرين الثاني 2016م عن هيكليتها الجديدة التي بدأت العمل بها، وتضمنت هذه الهيكلية جناحين (عسكرياً، ومدنياً) وضمت الهيكلية الجديدة في مكونات مكتبها السياسي التابع لجناحها المدني (مكتب المكونات السورية) الذي يعمل في ملفي السوريين التركمان، والسوريين الأكراد لأنها استقرأت الميل الوطني العارم عند الكرد السوريين ومدت إليهم يد الوصال من خلال زيارة قامت بها إلى رابطة الأكراد السوريين المستقلين في الثالث عشر من تشرين الأول 2016 م التي رحبت بالمشاركة في النضال معاً لتحقيق أهداف الثورة السورية المباركة، وعلى رأسها المحافظة على وحدة الوطن ومنع قيام أي توجه انفصالي عنه ورفضه، وما سيطرة “حزب الاتحاد الديمقراطي” على الشارع الكردي في سوريا، إلا لأنه قوة عسكرية مدعومة من قوى خارجية، فيما القوى الأخرى ليست مدعومة ولا تملك الإمكانات العسكريّة لملء الفراغ[28]
يتولى مدير المكتب الكردي الدكتور محمد النقشبندي الذي شغل مناصب عدة في الثورة السورية منها قيادة المنطقة الشرقية في الجبهة الإسلامية الكردية على جبهات (الحسكة – اليعربية – القحطانية – تل أبيض) وتنقسم مهمات المكتب إلى قسمين:
أ – مهمات مرحلية يتمثل أبرزها في تفعيل دور القوى الوطنية (السياسية – العسكرية) الكردية المستقلة غير الانفصالية، والدفع بها إلى واجهة الثورة السورية لتأخذ دورها الوطني المسلوب منها، والعمل على إعطائها الصفة الشرعية في تمثيل المكون الكردي في المحافل كافة يداً بيد مع المكونات السورية الأخرى كلها.
ب – مهمات مستقبلية تتمثل في المحافظة على مكتسبات الثورة وإنجازاتها من خلال تأييد السلطة التي يجمع عليها الشعب السوري والاعتراف بها ممثلاً شرعياً لمكوناته كلها، وحل الخلافات السورية داخل أبواب البيت السوري الواحد، إضافة إلى مهماته ودوره في المجال الاجتماعي والإغاثي والثقافي في صفوف المكون الكردي خارج سوريا.
اعتبر المكتب الكردي إعلان الولايات المتحدة الأمريكية نيتها في تشكيل قوة مكونة من /30/ ألف مقاتل بذريعة المحافظة على الأمن على طول الحدود السورية بقيادة ميليشيا قوات سوريا الديمقراطية خطوة تشكل عثرة في طريق المحافظة على وحدة التراب السوري بل أداة مساعدة لتقسيمه، وستؤدي إلى حرب طويلة الأمد بين مكونات الشعب السوري.[29]
ينتشر مقاتلو الحركة من السوريين الأكراد في ريف حمص الشمالي وريف حماة الجنوبي قبل خروجهم إلى الشمال السوري، ويبلغ عددهم قرابة 50 مقاتلاً ينحدرون من القرى الكردية في المنطقة كـ (خربة الجامع – الغجر) ويتركزون تركزاً خاصاً في لواء أحفاد عثمان، ويتجاوز العدد العام للمقاتلين الأكراد الموجودين في منطقة ريف حمص الشمالي /250/ مقاتلاً يتوزعون إضافة إلى لواء أحفاد عثمان في كتيبة التوحيد التابعة لحركة أحرار الشام الإسلامية، ولواء شهداء الحولة التابع لجيش التوحيد.
وينتشر عدد من المقاتلين الأكراد في الغوطة الشرقية قبل خروج المقاتلين منها، ولا يتوافر إحصاء دقيق عن عددهم ويتوزعون في فيلق الرحمن أحدهم ضابط منشق برتبة عقيد يعمل في صفوف الفيلق، وفي حركة أحرار الشام الإسلامية؛ إضافة إلى هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا).
وظهر خلال الثورة عدد من التشكيلات العسكرية الكردية التي لم يكتب لها البقاء نظراً إلى عدم توافر الدعم الملائم لها سواء من الكتلة الكردية في الائتلاف الوطني لقوى الثورة السورية والمعارضة، أم من فصائل الجيش الحر؛ أهمها المجلس العسكري الكردي السوري (كوملة) ولواء يوسف العظمة في ريف الباب (استلم قيادته بسام حجي مصطفى عضو المكتب السياسي لحركة نور الدين حاليا) ولواء العدل في ريف إعزاز في ريف حلب الشمالي، وتجمع ثوار الكرد في ريف عين العرب “كوباني”، ولواء الشهيد مشعل تمو.
- عمل الرئيس السوري السابق حافظ الأسد على تأسيس حزب الاتحاد الديمقراطي وتحشيد الشباب الكرد لزعزعة أمن تركيا واستقرارها، ولكي يكون متحكماً بهذا الملف ويجعل منه ورقة مساومة مع الدولة التركية، ومع اندلاع الثورة السورية ودخولها في طورها المسلح ونظراً إلى غياب الوعي وغياب أي مرجعية قيادية للفصائل المسلحة، وعجز أعضاء المجلس الوطني الكردي الذين لم تكن لديهم الشجاعة والقدرة على تسليح كتائب ثورية في سوريا وتقديم الدعم اللازم للشباب الكردي الثائر، وجد الحزب نفسه في قلب الحدث بتنسيق مع نظام الأسد في دمشق وبدأ تأسيس القوة العسكرية التابعة له (وحدات حماية الشعب ووحدات حماية المرأة) واستقطاب الاتجاهات القومية الانفصالية إلى معسكرات التدريب في معسكرات خاصة برعاية ألمانية وأمريكية لتصل الأمور إلى ما نحن عليه اليوم.
- أدت الرعاية الدولية وبخاصة من الولايات المتحدة الأمريكية إلى تقسيم الكرد إلى تيارين يمثل الأول الاتجاه الوطني ويضم الأغلبية العظمى من الشعب الكردي، ويمثل الثاني حزب الاتحاد الديمقراطي ذو الاتجاهات القومية وبدا هذا الانقسام جلياً بين التيارين المذكورين في الحراك السياسي المتعلق بالمسألة السورية (مؤتمرات جنيف) إذ لم يُدعَ الاتحاد الديمقراطي إلى أي جولة من جولات جنيف على الرغم من احتكاره للمشهد السياسي الكردي، وسعيه من خلال علاقاته الدولية ودوره في محاربة الإرهاب (داعش) واقتصر الحضور الكردي على المجلس الوطني الكردي الذي لا يعترف الاتحاد به[30]. وانعكس ذلك في الثورة السورية برمتها منذراً بتفتت الوطن السوري، وتفتت النسيج الاجتماعي والثقافي والسياسي للسوريين الكرد فقد فرقت السياسة الشعب السوري كله بمكوناته كلها بين الاتجاهات الإسلامية والوطنية والقومية، إضافة إلى ما أدت إليه الخلافات السياسية بين حزب الاتحاد الديمقراطي والمجموعات العربية للمعارضة من تدهور في العلاقات العربية–الكردية.
- تعكس تصرفات حزب الاتحاد الديمقراطي القائم على القبضة الأمنية الشديدة (التهجير والتغيير الديموغرافي – وخنق الحريات السياسية والفكرية – واعتقال قيادات العمل السياسي الكردي المعارضة – فرض التجنيد بالقوة) عدم قبول الشارع السوري الكردي ممثلاً له وهو ما يدلل عليه انخراط الشباب الكرد منذ بداية الثورة في صفوف الجيش الحر ومع دخول الأسلمة إلى الثورة السورية اتجه عدد من ذوي الميول الإسلامية إلى الحركات الإسلامية المسلحة وبخاصة حركة أحرار الشام الإسلامية التي انتشرت كثيراً في مناطق الجزيرة السورية بالدرجة الأولى .
- تشكل القوى السياسية المعادية لحزب الاتحاد الديمقراطي الأغلبية العظمى من السوريين الكرد وهم صمام التوازن السياسي والمجتمعي للثورة السورية ومن الواجب العمل على إبراز حجم التمثيل السياسي والعسكري لهم وهذا يقع على عاتق النخب المثقفة السياسية والمجتمعية والتشكيلات العسكرية للثورة السورية التي تحمل الرؤية والتوجه الوطني[31]، ويتطلب دعماً إقليميا بالدرجة الاولى نظراً إلى ان مهمة المحافظة على وحدة سوريا هي بالأساس مطلب إقليمي فانتشار حمى الصراعات والتقسيم سينتشر في دول الجوار.
الخاتمة
حاول النظام دائما اللعب على ورقة الفتنة بين الأكراد أنفسهم أو بينهم وبين العرب، وحاولت بعض القوى خلال الثورة استغلال الأوضاع الحالية، من أجل فرض أمر واقع، وعملت على دعم المليشيات الانفصالية مؤمنة لها بذلك نوع من الاعتراف الدولي، وباتت غير مكترثة بعلاقتها مع النظام الذي نسق معها منذ بداية الثورة خارجة على سيطرته، بهدف حل المسألة الكردية وفق أجندات لا تكترث بضرورة حصول توافق وطني سوري، ما سيؤدي إلى تعقيد المسألة الكردية بدلاً من حلها. وهذا يتطلب تفهماً عاماً شاملاً من المكونات كافة ومن حركة المجتمع المدني السياسية والعسكرية، وتنمية قوة القوى السورية الوطنية الكردية سياسياً وعسكرياً.
المراجع:
[1] العربي الجديد، عمر كوش، الأحزاب الكردية والثورة السورية https://goo.gl/0hqPFa
[2] السورية نت، فؤاد عليكو، الكرد والثورة السورية https://goo.gl/mRLsRB
[3] عن الثورة السورية والمسألة الكردية، حوار مع آلان حصاف ناشط سياسي كردي سوري https://goo.gl/WmePph
[4] الأناضول، محمد مستو، المقاتلون الأكراد في “الجيش الحر” يتعهدون باجتثاث “ب ي د” من عفرين https://goo.gl/pESnF2
[5] المركز الديمقراطي العربي، دور الكرد والثورة السورية، علي بدران http://democraticac.de/?p=37605
[6] المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، عبد الناصر العايد، خريطة السيطرة في شمال شرق سوريا ومستقبل الوجود العربي https://goo.gl/YSCKRU
[7] مركز توثيق الانتهاكات في المناطق الكردية السورية، قضية الضباط الكرد المختفين منذ تاريخ 16/4/2013م http://vdcksy.blogspot.com.tr/2014/06/1642013.html
[8] إعلان تشكيل حركه الإنقاذ الكردية باللغة العربية
https://www.youtube.com/watch?v=TvD2zzoDKcM
[9] نور سوريا، حركة الإنقاذ الكردية تدعو أكراد سوريا لدعم عملية “غصن الزيتون” في عفرين http://syrianoor.net/article/19569
[10] بيان تشكيل كتيبة آزادي الكردية https://www.youtube.com/watch?v=h4BGHCCV0hY
[11] قائد كتيبة آزادي لولاتي: لدينا أربعة أسرى لدى لواء جبهة الأكراد. وسياسياً نتبع لـ S PDK- https://www.facebook.com/walatbekir/photos/a.267696936685081.64779.267660603355381/745278548926915/?type=1&theater
[12] موقع كوباني كرد، زيارة ميدانية: كتيبة آزادي الكردية في تل عران http://www.kobanikurd.com/archives/22466
[13] كردستان24، كتيبة كردية ضمن “درع الفرات” تقاتل الأسد وتفتح الطريق بيشمركة روج http://www.kurdistan24.net/ar/news/576e3b49-4a8d-41b0-aa68-d2c27282e7e0
[14] المدن، هل تنجح “غصن الزيتون” بإجبار “الوحدات” على تسليم عفرين؟ https://goo.gl/CJWNm8
[15] الاتحاد برس، الائتلاف يدعو لتشكيل ‹جيش وطني› والمجلس الكردي يوافق على ضم ‹بيشمركة روج› إليه https://goo.gl/48FUeP
[16] عنب بلدي، عبادة كوجان، أكراد سوريون تدربوا في كردستان العراق ويسعون للعودة https://www.enabbaladi.net/archives/84296
[17] عربي 21، مصطفى محمد، مصدر: بيشمركة “روج آفا” ستتولى إدارة المناطق الكردية السورية https://goo.gl/D2tvdw
[18] المؤسسة السورية للدراسات وأبحاث الرأي العام، النقيب رشيد حوراني، أسباب ومحددات الصراع الفكري (الديني) وأثره على المشهد السوري https://goo.gl/giZKhe
[19] وكالة مسار برس، محمد غريبو، الحركات الإسلامية الكردية https://goo.gl/9sePha
[20] بيان تشكيل كتائب ثوار الكرد https://www.youtube.com/watch?v=OIWnW0M9leE
[21] سمارت للأنباء، “كتائب ثوار الكرد” تشكيل عسكري جديد ضد النظام و”الوحدات” الكردية في حلب https://goo.gl/k8VK5r
[22] أورينت نت، ردّاً على جرائم PYD وملحقاتها. الإعلان عن تشكيل “كتائب ثوار الكرد” https://goo.gl/P56zBx
[23] Rojava News قائد كتائب ثوار الكرد: الثورة اشتعلت في جرابلس ولن تنطفئ حتى تحرير عفرين https://rojavanews.com/arabic/index.php/ku/item/14215-rojavanews
[24] الاتحاد برس، قيادي في لواء صلاح الدين الأيوبي الاتحاد برس: لدينا أكثر من عشرين أسيراً لدى PYD https://goo.gl/SmKHbP
[25] وكالة عفرين للأنباء، لقاء مع النقيب الكردي المنشق “بيوار مصطفى” قائد لواء صلاح الدين الأيوبي https://goo.gl/ojy1N7
[26] بيان انضمام كتائب احفاد صلاح الدين إلى الجبهة الشامية https://www.youtube.com/watch?v=8vTCpkhZ2jY
[27] مرجع مكرر رقم 4
[28] العدية للأنباء، حركة تحرير الوطن تطلق أسبوع السوريين الأكراد ضمن هيكليتها الجديدة https://www.facebook.com/Aladeyeh/photos/a.1747816762163373.1073741828.1746920748919641/1824699684475080/?type=3&theater
[29] الموقع الرسمي لحركة تحرير الوطن، بيان المكتب الكردي بخصوص الجيش الذي أعلنت أمريكا عن تأسيسه من قسد https://wp.me/p9nNdH-2Vf
[30] نون بوست، صبا مدور، قراءة سريعة في تاريخ الحراك السياسي الكردي في سورية https://goo.gl/tjG3ey
[31] مرجع سابق، رقم 5.
هذه المادّة تعبّر عن وجهة نظر الكاتب، وليس بالضرورة أن تعبّر عن رأي المرصد.
حقوق النشر والطبع ورقياً والكترونياً محفوظة لصالح مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي.