قالت السلطات القضائية الأمريكية إن إحدى المترجمات المتعاقدات معها، كانت عميلة سرية لحزب الله اللبناني، التابع لإيران، وذلك أثناء عملها في أربيل لصالح وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون”، كمترجمة.
وبحسب التقارير الواردة من البنتاغون فقد تمكنت العميلة السرية من نقل معلومات هامة وسرية، عن عملاء بشريين إلى الحزب المصنف إرهابياً والملاحق أمريكيّاً، كما سربت العديد من المعلومات الهامة والخطيرة، وبعد أسبوع واحد من اعتقالها خضعت “مريم طه تومسون” للقضاء أمس الأربعاء، في تهم قد تكلفها السجن مدى الحياة، وهي أقصى عقوبة في القانون الأمريكي.
وألقى ضباط مكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي “إف.بي.آي” القبض على “مريم طه تومسون” (61 عاما)، التي كانت تعيش في مدينة روتشستر بولاية مينيسوتا، داخل قاعدة عسكرية بالخارج في 27 شباط الماضي، ومثلت للمرة الأولى أمام محكمة مقاطعة كولومبيا الجزئية يوم أمس الأربعاء.
ووصف مساعد وزير العدل لشؤون الأمن القومي “جون ديمرز سلوكتومسون” تلك المرأة بأنها “عار” على بلدها –أمريكا-، وقال ديمرز في بيان:”أثناء وجودها في منطقة حرب، يشتبه بأن المتهمة قدمت معلومات دفاعية قومية حساسة، تتضمن أسماء أفراد يساعدون الولايات المتحدة، إلى مواطن لبناني موجود في الخارج”.
وأضاف: “إذا ثبتت صحة ذلك، فإن هذا السلوك يمثل وصمة عار، خاصة بالنسبة لشخص يعمل متعاقداً مع جيش الولايات المتحدة، وستتم المعاقبة على هذه الخيانة للبلد والزملاء”.
وأفاد القرار الاتهامي أن مريم طه تومسون، من روتشستر مينيسوتا سابقاً، تعاقدت للعمل كمترجمة مع القوات الأمريكية الخاصة في أربيل في العراق منتصف كانون الأول، وتصريحها الأمني كان “بالغ السرية”.
وأضاف القرار أنه بعد يوم من شن مقاتلات أمريكية في 29 كانون الأول غارات على مراكز لميليشيات عراقية متحالفة مع إيران، بدأت مريم بالدخول إلى ملفات خاصة بالجيش الأمريكي على الحاسوب تضم مصادر هويات للجيش الأمريكي إضافة إلى معلومات قاموا بتزويدها.
وبعد إلقاء القبض على مريم في 27 شباط/فبراير، اعترفت للمحققين بأنها سرّبت إلى مواطن لبناني كانت “مهتمة به عاطفياً” معلومات متعلقة بالمخبرين، بالإضافة إلى تحذير بشأن هدف للاستخبارات الأمريكية مرتبط بحزب الله، وفق قرار الاتهام.
وقالت وزارة العدل الأمريكية في بيانررسمي اطلع عليه الشعب الأمريكي، إن المواطن اللبناني مرتبط بمسؤول حكومي لبناني وله “صلات واضحة بحزب الله”.
كما أضاف البيان الأمريكي أن مريم طه تومسون “تصفحت عشرات الملفات المتعلقة بمصادر بشرية للاستخبارات، بما في ذلك الأسماء الحقيقية وبيانات الهويات الشخصية ومعلومات عن خلفيات العملاء وصور لهم، فضلاً عن مراسلات سرية تفصّل معلومات قدمها العملاء إلى حكومة الولايات المتحدة”، واتُهمت مريم بنقل معلومات متعلقة بالدفاع الوطني إلى ممثلي حكومة أجنبية، أي حزب الله اللبناني، وتصل العقوبة القصوى لهذا الجرم إلى السجن مدى الحياة.