الملخص التنفيذي:
منذ بداية تشكل الحضارات أكسب الحكّام أنفسهم هالة مقدسة، فسطوا على سلطة الكهنة وجعلوها خادمة لسياساتهم، وصار الحاكم معبّراً عن إرادة السماء في تنظيم شؤون البشر، ومع اختلاف الأنظمة استمرت مشروعية السلطة السياسية على أساس العلاقة النفعية بين الحاكم ورجال الدين كممثلين عن الشعب في مجتمعات لم تشهد نهضة معرفية للفصل بين الديني والدنيوي.
ورغم أن المؤسسة الدينية غير الموجودة أساساً في الإسلام؛ وتم إيجادها سلطوياً لشرعنة إرادة الحاكم في مواجهة المجتمع والسيطرة عليه، حتى أصبحت المؤسسة الدينية وأدواتها من مساجد ومعاهد التعليم الديني من أعمدة جهاز الدولة الأيديولوجي؛ وعندما بدأت حركات التنوير المعاصرة في شرقنا البائس؛ حوربت؛ لكونها كشفت زيف الدين الموازي!
تعالج هذه الدراسة إشكالية دور المؤسسة الدينية من خلال المحاور التالية:
- ما بين المؤسسة الدينية الإسلامية والمؤسسات الدينية في اليهودية والمسيحية.
- المؤسسة الدينية الإسلامية؛ التشكيل والدور؟
- الدين والسلطة؛ والمؤسسة الدينية!
- النص والسلطة والمجتمع والعلاقة بينهم!
- تجربة الأزهر مثالاً؟
- أزمة المؤسسة الدينية!
- الانتقال من إصلاح المؤسسة الدينية إلى قوننتها!
- التوصيات
حقوق النشر والطبع ورقياً والكترونياً محفوظة لصالح مركز أبحاث ودراسات مينا.