بعد أن أعلن وزير الخارجية الأمريكي “مايك بومبيو” أمس الاثنين، أن بلاده لم تعد تعتبر المستوطنات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطيينة المحتلة أمراً غير شرعياً او مخالفاً للقانون، بدأت اليوم الثلاثاء فلسطين، عقد مشاورات مع ممثلي الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، لحشد موقف دولي مضاد لإعلان الولايات المتحدة الأخير بأن الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية غير مخالف للقانون الدولي.
وقال المندوب الدائم لفلسطين لدى الأمم المتحدة “رياض منصور” في بيان صحافي؛ إن بلاده تجري مشاورات مع ممثلي الدول الأعضاء بمجلس الأمن، بالاستعانة مع العضو العربي المتمثل بدولة الكويت، كما أوضح “منصور” أن مجلس الأمن سيعقد يوم غد الأربعاء جلسة حول القضية الفلسطينية، ولفت “منصور” إلى أن الموقف الأمريكي بشأن الاستيطان سيكون محور النقاش في الاجتماع.
كما بعث مندوب فلسطين رسائل متطابقة للأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش”، ورئيس مجلس الأمن –بريطانيا-، ورئيس الجمعية العامة، تتضمن موقف دولة فلسطين، بشأن تصريحات وزير خارجية الولايات المتحدة غير القانونية بشأن الاستيطان الإسرائيلي في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية.
وفي ذات الخصوص أدان الأمين العام لجامعة الدول العربية ” أحمد أبو الغيط “؛ البيان الذي أعلنه وزير الخارجية الأمريكي “مايك بومبيو” أمس بشأن أن بلاده لم تعد تعتبر المستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية مخالفة للقانون الدولي.
وأكد أبو الغيط أن “القانون الدولي يصيغه المجتمع الدولي كله وليس دولة واحدة مهما بلغت أهميتها”، مشدداً على أن “الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية يظل احتلالا يدينه العالم أجمع، وأن الاستيطان يظل استيطانا باطلا من الناحية القانونية وعارا على من يمارسه أو يؤيده من الزاوية الأخلاقية، بغض النظر عن أية مساع حثيثة تتم بهدف تجميل ذلك الاحتلال القبيح”.
وحذر الأمين العام للجامعة العربية من أن هذا “التغيير المؤسف في الموقف الأمريكي من شأنه أن يدفع جحافل المستوطنين الإسرائيليين إلى ممارسة المزيد من العنف والوحشية ضد السكان الفلسطينيين، كما أنه يقوض أي احتمال ولو ضئيل لتحقيق السلام العادل القائم على إنهاء الاحتلال في المستقبل القريب”.
ومن المفترض أن يبحث مجلس الأمن الدولي غدا الأربعاء، في جلسته الشهرية بشأن الشرق الأوسط، إعلان واشنطن مؤخرا “شرعية” المستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية المحتلة.
حقوق النشر والطبع ورقياً والكترونياً محفوظة لصالح مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي.