تناقلت تقارير صحفية، أنباء عن عودة رجل الأعمال “جيم أوزان” من المنفى للوقوف بوجه أردوغان.
فيما يبدو أن متاعب الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”، تزداد في الداخل كما في الخارج، وفي الوقت الذي يبحث فيه أردوغان عن مخارج لتطويق تداعيات التدخل العسكري في سوريا تتحرك المعارضة السياسية في الداخل مجددا لتوسيع نشاطها في ظل المخاطر التي باتت تهدد البلاد.
وكانت أسماء كبرى سابقة في حزب العدالة والتنمية الحاكم، قد تصدرت عناوين الصحف في وقت سابق من هذا العام عندما أعلنت خططا لتشكيل أحزاب منافسة، لكن إطلاق العملية العسكرية التركية في سوريا في التاسع من أكتوبر دفعها إلى التريث وانتظار نتائج الحرب. وفق موقع العرب.
خطوات ملموسة قبل العام الجديد
وفيما ظهرت مزاعم تقول إنهم تراجعوا عن خططهم، نفى زملاء للزعيمين المحتملين للحزبين الجديدين، رئيس الوزراء “الأسبق أحمد داود أوغلو” ونائب رئيس الوزراء الأسبق “علي باباجان”، هذه المزاعم، وأكدوا أنهما سيتخذان خطوات ملموسة قبل العام الجديد.
وعلى الرغم من أن “باباجان” قد التزم الصمت المحسوب أثناء العمل على حزبه الجديد، إلا أن أحد الأسماء البارزة في فريقه وأحد أبرز المرشحين السابقين لحزب العدالة والتنمية، قال لموقع أحوال تركية: إن العمل قد وصل إلى مراحله النهائية.
وكان الحزب الحاكم قد تأسس خلال فترة الركود الاقتصادي الشديد على أيدي مزيج من السياسيين من الأحزاب الإسلامية التي حظرتها المحاكم العلمانية خلال تسعينات القرن الماضي والسياسيين من يمين الوسط، بمن فيهم “باباجان”.
هذا وعبر “باباجان” عم رغبته في إحياء تلك القيم القديمة، وقد ألهب ظهور حركته السياسية خلال فترة ركود اقتصادي، بعض الحماسة بين الأوساط التي ترى قيصر الاقتصاد السابق، الذي ساعد في إخراج تركيا من الأزمة في السنوات الأولى لحكم حزب العدالة والتنمية بعد عام 2002، كحل محتمل للمشاكل الاقتصادية الحالية.
وقال زميل “باباجان” الذي طلب عدم الكشف عن اسمه إن الحزب سينطلق في موعده بحلول العام الجديد. لكن على الرغم من أن هذا هو نفس الإطار الزمني الذي حدده “داود أوغلو”، قال السياسي إنه لا توجد فرصة لتوحيد الحزبين.
وأضاف: السياسي، داود أوغلو يسير في طريقه، ونحن نسير في طريقنا.
وأوضح أن الإشاعات التي تشير إلى أن “باباجان” مستعد للتخلي عن خططه لإطلاق حزب جديد وقبول دعوة من “أردوغان” والعودة إلى الحكومة لا أساس لها من الصحة.
وتعتزم مجموعة “داود أوغلو” كذلك مواصلة المسيرة، فقد جمع رئيس الوزراء السابق المنشقين عن حزب العدالة والتنمية من الصفوف الإسلامية للحزب، وقد أثار اجتماعه لمرتين منذ أكتوبر مع زعيم حزب السعادة الإسلامي المعارض، “تامال كارامولا أوغلو”، تكهنات بأنهما قد يطلقان حزبا موحدا.
عودة “أوزان”
وصرح “جيم أوزان”، خصم “أردوغان” القديم، للصحافة بأنه مستعد للعودة إلى المسرح السياسي التركي بعد عشر سنوات من العيش في المنفى الاختياري في فرنسا.
حقوق النشر والطبع ورقياً والكترونياً محفوظة لصالح مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي.