يخضع حزب البديل من أجل ألمانيا، لرقابة المخابرات الألمانية وفق تقرير نشرته DW، وقال الموقع الالكتروني الإخباري الألماني، الناطق بالعربية بعد تأكد “الاشتباه في أن تكوين المجموعة ينطوي على تطلعات يمينية متطرفة”، قررت هيئة حماية الدستور – أي المخابرات الداخلية- وضع مجموعة “الجناح” التي أسسها ساسة يمينيون قوميون من حزب البديل من أجل ألمانيا تحت المراقبة.
فقد أوضح الموقع الالكتروني الإخباري في تقرير نشره اليوم، أن هيئة حماية الدستور في ألمانيا -وهي بمثابة الاستخبارات الداخلية- قد وضعت مجموعة “الجناح” التي أسسها ساسة يمينيون قوميون من حزب البديل من أجل ألمانيا، تحت المراقبة.
وقالت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إن الهيئة تأكد لديها اشتباه في أن تكوين المجموعة ينطوي على تطلعات يمينية متطرفة.
وكانت الهيئة قد أعلنت في وقت سابق اعتزامها تقديم معلومات عن الوضع الحالي لجهودها في مكافحة التطرف اليميني، حيث دعت إلى مؤتمر صحفي بحضور توماس هالدنفانغ، رئيس الهيئة الاتحادية لحماية الدستور. وكان هالدنفانج أكد خلال الأشهر الماضية وجود ديناميكية جديدة في وسط اليمين المتطرف وتداخل بين تيارات مختلفة.
وكان حزب البديل قد نشر يوم الأربعاء ردوداً من قادة في الحزب، وقال الحزب إن هؤلاء القادة أرادوا من خلال هذه الردود “توضيح” تصريحات سابقة لهم عن الإسلام والهجرة وترحيل طالبي اللجوء المرفوضين، وذلك سعياً من الحزب إلى إبطال تحفظات هيئة حماية الدستور، وتجدر الإشارة إلى أنه ليست كل هذه التصريحات صادرة عن أنصار من مجموعة “الجناح”.
وكانت هيئة حماية الدستور في ولاية تورينغن شرقي ألمانيا قد أعلنت في كانون الثاني 2019 عن تصنيف مجموعة “الجناح” التي أسسها بيورن هوكه زعيم الكتلة البرلمانية للبديل في الولاية، كحالة اشتباه في كونها جماعة يمينية متطرفة وكذلك بالنسبة لمنظمة شباب حزب البديل.
وكان رئيس وكالة الاستخبارات الفيدرالية الألمانية، توماس هالدنوانغ، قد وصف تشدّد اليمين المتطرف بأنه أكبر خطر يهدد الديمقراطية في ألمانيا، ما دفع وكالته لوضع جزء من حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف تحت المراقبة، وفقاً لما نشرته صحيفة الغارديان البريطانية.
توماس هالدنوانغ قال إنَّ عدد أتباع اليمين المتطرف الأكثر تشدداً في الدولة يُقدَّر بـ32 ألف شخص، وأضاف أنَّ 13 ألفاً منهم يعتبروا عنيفين. وتابع في مؤتمر صحفي: “إرهاب اليمين المتطرف وتشدده يشكلان حالياً أكبر تهديد على الديمقراطية في ألمانيا”.
وكالة الاستخبارات وضعت مجموعة “الجناح”، أكثر فصيل متشدد في حزب البديل من أجل ألمانيا، تحت الرقابة رسمياً. وبالرغم من أنه ليس هناك قوائم عضوية رسمية، يُقدَّر عدد أتباع مجموعة “الجناح” بنحو 7000 شخص، أي نحو خُمس أعضاء الحزب.
مع ذلك، يتخطى نفوذ المجموعة في الحزب لأكثر من ذلك، إذ تساهم مطالبه القومية المتشددة في تشكيل أجندة حزب البديل من أجل ألمانيا.
من شأن إعادة تصنيف المجموعة أن يجعل من السهل على وكالة الاستخبارات الألمانية التصريح باستخدام أجهزة تنصت أو تعيين مخبرين شرطيين لتتبعهم. إذ نشأ حزب البديل من أجل ألمانيا في عام 2013 لمعارضة عمليات الإنقاذ الأوروبية لليونان، ومنذ ذلك الحين توسع الحزب وتحول إلى أقصى اليمين خلال السنوات السبع التالية، وأنتج العديد من القادة خلال تلك الفترة.