توعدت ميليشيات “باسيج” التابعة لنظام الحكم في إيران، بقمع الاحتجاجات والرد على المتظاهرين بكل وسائل القوة المتاحة لديها، لا سيما وأن “باسيج” تعتبر اليد الضاربة للمرشد الأعلى في إيران “خامنئي”.
في غضون ذلك، أفادت مصادر إعلامية بـأن 20 متظاهراً في إقليم الأحواز قتلوا، خلال اشتباكات مع قوات “باسيج”، في حين أعلن محافظ طهران عن مقتل ضابط تابع للحرس الثوري خلال التظاهرات التي شهدتها منطقة ملارد.
وكالة الأنباء الإيرانية “فارس”، أكدت من جهتها خبر مقتل الضابط وإصابة آخر، بالإضافة إلى مقتل عنصرين من قوات الأمن الداخلي “باسيج” في منطقة غرب طهران، وذلك بالتزامن مع توعد الحرس الثوري المتظاهرين بردٍ وصفه بـ “الثوري الحاسم”، وفقاً لما نقلته وسائل إعلامية إيرانية.
وفي تطورٍ آخر، بث ناشطون على مواقع الإنترنت مقاطع فيديو تظهر تصاعد الإجتجاجات في منطقة الإحواز، والتي تخللها محاصرة المتظاهرين لقوات تابعة لـ”باسيج” أثناء مظاهرة ليلية في الإقليم الذي يعاني من تمييز عرقي وتهميش، حيث هتف المحتجون “لا نخاف، نحن معاً”.
تزامناً، نددت زعيمة المعارضة الإيرانية “مريم رجوي” بما أسمته “تقاعس المجتمع الدولي عن حماية المتظاهرين واتخاذ موقف فعلي تجاه ما يحدث في إيران”، كاشفة أن حصيلة القتلى تجاوز الـ 200 شخص.
كما دعت “رجوي” الأمم المتحدة لعقد اجتماع طارئ في مجلس الأمن الدولي لبحث إجرام النظام الإيراني بحق الشعب والمتظاهرين.
ويواصل المحتجون الإيرانيون الغاضبون من سياسية الحكومة، بالتظاهر في كبرى المدن الإيرانية، وقد سيطروا على مقرات للشرطة وأحرقوا بعضها الآخر تعبيراً عن غضبهم.
حيث أحرق المحتون أحد مقرات “الباسيج” في منطقة ملارد غرب العاصمة الإيرانية- طهران، فيما يستمر قطع الإنترنت حتى صدور قرار من مجلس الأمن القومي.
والباسيج بالفارسية هي “سازمان بسیج مستضعفین”، وتعني قوات تعبئة الفقراء والمستضعفين، وهي قوات شبه عسكرية تتكون من متطوعين من المدنيين ذكورًا وإناثًا، أُسّست بأمر من القائد السابق للثورة الإسلامية “روح الله الخميني” في تشرين الأول من عام 1979، والقائد الحالي للباسيج هو العميد “غُلام حُسين غيب برور”.
الباسيج.. إرهابي
أدرج مركز استهداف تمويل الإرهاب المؤلف من دول الخليج العربي والولايات المتحدة في 30 من شهر تشرين الأول الماضي، عدة كيانات إيرانية ضمن القوائم الداعمة للإرهاب، على رأسها الحرس الثوري الإيراني وميليشيات حزب الله اللبناني، على خلفية الأنشطة الإرهابية التي نفذوها خلال السنوات الماضية.
كما تضمنت القائمة الجديدة 25 جهة اقتصادية إيرانية رسمية أو مرتبطة بالنظام الإيراني لدورها في دعم العمليات والممارسات الإرهابية للأذرع العسكرية الإيرانية.
مصادر صحافية أشارت إلى أن القائمة الحالية تعتبر الأكبر في تاريخ المركز، لافتةً إلى أن الكيانات المستدفة متهمة بتوفير الدعم المالي لقوات “الباسيج” الإيرانية، التي تعتبر اليد الضاربة للنظام الإيرانية والتي تتبع مباشرة لسلطة المرشد الأعلى.
حقوق النشر والطبع ورقياً والكترونياً محفوظة لصالح مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي.