أفادت وسائل إعلام باكستانية اليوم الاثنين، أن موجهات عسكرية بين الجنود الباكستانيين والجنود الهنود حصلت اليوم في إقليم كشمير المتنازع عليه بين البلدين، وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى بين الطرفين.
حيث لقى جندى هندى حتفه وأصيب 3 آخرون اليوم الإثنين، إثر تبادل لإطلاق النار بين القوات الهندية والباكستانية عبر خط السيطرة فى إقليم كشمير.
ونقلت قناة “جيو نيوز” الباكستانية، بياناً صادراً عن إدارة العلاقات العامة بالاستخبارات الباكستانية، قالت فيه الإدارة، إن الجندياً قتل أثناء عملية رد على عدوان هندى غير مبرر عبر خط السيطرة فى إقليم كشمير، كما أوضح البيان الحكومي الباكستاني أن “القوات الهندية أطلقت قذائف الهاون على قطاعى ناكيال وجاندروت عبر خط السيطرة، وأن القوات الهندية استهدفت السكان المدنيين فى قرى ساندهارا وكوتلى وجبار”.
وأشار البيان الباكستاني، إلى إصابة 10 مدنيين، بينهم إمرأتان وطفلان، نتيجة القصف الهندى، مضيفا أن قوات الجيش الباكستانى ردت بقوة على العدوان الهندى، مما أسفر عن مقتل جندى هندى وإصابة 3 آخرين، بينهم ضابط برتبة ميجور.
دخلت كشمير مرحلة الصراع بين الهند وباكستان، حيث بدأت حرب جديدة بين الطرفين في عام 1965 ، في حين خاضت الهند صراعاً قصيراً، لكن مريراً مع قوات مدعومة من باكستان في عام 1999، وفي تلك الفترة، أعلنت كل من الهند وباكستان أنهما قوتان نوويتان، ما استدعى تدخلاً دولياً للتهدئة.
معظم سكان الإقليم في كشمير لا يحبذون العيش تحت إدارة الهند، بل يفضلون الاستقلال أو الاتحاد مع باكستان، حيث يشكل المسلمون في ولايتي جامو وكشمير الخاضعتين للإدارة الهندية أكثر من 60 في المئة من نسبة السكان، مما يجعلها الولاية الوحيدة داخل الهند ذات الغالبية المسلمة.
وبدأت حالات العنف بالظهور في الولاية منذ عام 1989 ، لكن موجة العنف تجددت في عام 2016 بعد مقتل الزعيم “برهان واني”، الذي كان يبلغ من العمر 22 عاماً، وكانت له شعبية واسعة بين جيل الشباب في وسائل التواصل الاجتماعي، واعتبر على نطاق واسع أنه وراء حالة التشدد في المنطقة، وقُتل في معركة مع قوات الأمن ، الأمر الذي أدى إلى انفجار موجة من المظاهرات الضخمة في المنطقة.
ومنذ ذلك الحين، ازدادت حالات العنف في الولاية، وخاصة بعد أن قُتل نحو ثلاثين شخصاً كانوا قد حضروا جنازت “واني” في مسقط رأسه، “سريناغار” في أعقاب اشتباكات بينهم وبين قوات الأمن، وفي عام 2018، قُتل أكثر من 500 شخص من المدنيين وقوات الأمن والمسلحين، وكان ذلك أعلى عدد من الضحايا خلال عقد من الزمن، حيث عادت المفاوضات بين الدولتين إلى المربع الأول