تزداد آمال المرشح الديمقراطي جو بايدن بتعزيز صدارته كأبرز المرشحين حظًا بالفوز في الانتخابات التي ستجرى اليوم الثلاثاء، في 6 ولايات أمريكية تمهيدًا لنيل ترشيح الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأمريكية.
حيث سيقوم ملايين الناخبين الأمريكيين بأصواتهم في 6 ولايات، وتجري تلك الانتخابات التمهيدية في آخر الولايات المتبقية وهي: ميتشجان وواشنطن وميسوري وميسيسيبي وإيداهو ونورث داكوتا.
الانتخابات في الولايات الست تشكل اختبارًا حاسمًا لبيرني ساندرز للتغلب على الزخم الذي حققه جو بايدن في الثلاثاء الكبير الأسبوع الماضي.
ويقود ساندرز وأنصاره حملة شرسة في جميع أنحاء ميتشجان، التي تضم أكبر عدد من المندوبين بين الولايات الست، والتي فاز بها بشكل غير متوقع عندما ترشح للرئاسة عام 2016 ضد هيلاري كلينتون. حيث قال ساندرز: “ميتشجان أهم ولاية في انتخابات اليوم الثلاثاء”.
ويظهر بايدن بأنه المرشح الأوفر حظًا لدى السياسيين والكتاب، حيث كشف الاستطلاع الذي أجراه مركز إيبك “M.R.A” لصالح اتحاد ديترويت للصحافة الحرة، تقدم بايدن على ساندرز بـ 24 نقطة.
كما كشف استطلاع للرأي أجرته شبكة “CNN”، أمس الإثنين، عن تقدم نائب الرئيس السابق على ساندرز بـ 16 نقطة.
وكانت هيلاري كلينتون، شككت أمس الإثنين، في قدرة بايدن على مواجهة ترامب في الانتخابات الرئاسية في حالة فوزه بترشيح الحزب الديمقراطي.
وقالت كلينتون: “بيرني ساندرز لن يكون المرشح الديمقراطي الأقوى ضد دونالد ترامب”، في استطلاع للرأي قبيل الولايات التي ستحسم المعركة الانتخابية لنيل بطاقة الحزب الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وأكدت كلينتون في مقابلة مع شبكة “سي إن إن”، أنها لا تؤيد أحدا بعينه، بالنظر إلى تعليقاتها القاسية حول ساندرز في السابق، لكنها قالت: “أعتقد أن ما حققه جو بايدن في يوم الثلاثاء الكبير يشكل نوعا من التحالف الذي تمكنت من تحقيقه في السابق”.
وأعتقد – والكلام لهيلاري – أن جو بايدن، يسير على الطريق الصحيح للقيام بالشيء ذاته بتشكيله ائتلافًا من الناخبين النشطين. كما وأعربت كلينتون عن أملها في أن يقدم ساندرز، الدعم لـ بايدن، إذا فاز نائب الرئيس السابق ببطاقة الحزب لخوض الانتخابات الرئاسية.
في ذات التوجه، أعلن حاكم ميتشجان السابق جيمس بلانشارد، أحد مؤيدي بايدن أنه: “ستكون ميتشجان انتصار كبيرا لبايدن”.
ويأتي تقدم بايدن نتيجة لانتصاره الحاسم في الانتخابات التمهيدية في ساوث كارولينا، حيث شهدت حملته منذ ذلك الحين دعما متتاليا من خصومه في الحزب الديمقراطي السابق ومسؤولين.
وأيد بايدن، المرشحان الرئاسيان السابقان كمالا هاريس وكوري بوكر بايدن يومي الأحد والإثنين الماضيين، وعقدا مؤتمرا انتخابيا معه في ديترويت.
وكشف استطلاع الرأي أجرته مؤسسة “رويترز إيبسوس” على الإنترنت في الولايات المتحدة، وشارك فيه 1114 أمريكيا، أن انسحاب المرشحة إليزابيث وارن من سباق الحزب الديمقراطي الأمريكي لخوض انتخابات الرئاسة يصب في مصلحة المرشح جو بايدن أكثر من خصمه بيرني ساندرز.
فقد أعلن 47% من الديمقراطيين والمستقلين اعتزامهم التصويت لبايدن إذا أجريت انتخابات الترشيح في ولايتهم اليوم.
وتمثل هذه النسبة ارتفاعا بمقدار 7 نقاط عن استطلاع مشابه أُجري قبل أن تعلق وارن حملتها الانتخابية، الخميس.
كما ذكر 30% ممن شملهم الاستطلاع اعتزامهم التصويت لساندرز، وهي نفس النسبة التي حصل عليها في الاستطلاع السابق.