أعلن الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” ظهر اليوم الأربعاء بدء العملية العسكرية التركية على مناطق سيطرة المليشيات الكردية في شمال وشمال شرق سوريا.
وقال “أردوغان”: الهدف من العملية العسكرية في شمال سوريا، يكمن في القضاء على التهديد الإرهابي.
وأكدت مصادر عسكرية تركية مطلعة أن العملية العسكرية بدأت بقصف جوي على أن يتبعها قصف مدفعي.
وقالت مصادر إعلامية كردية أن الطائرات التركية شنت غارات جوية على منطقة رأس العين في ريف الحسكة، فيما لم يعرف حتى اللحظة الأهداف التي قصفتها المقاتلات التركية وإن كان هناك قتلى أو جرحى.
من جهته قال مسؤول روسي، أن الرئيس “فلاديمير بوتين”، حث نظيره التركي على الحفاظ على عدم الإضرار بعملية السلام في سوريا، معتبراً العملية التركية اعتداء على السيادة السورية.
وكانت تركيا قد حصلت على ضوء أخضر من الولايات المتحدة الأمريكية بشأن عمليتها العسكرية في المنطقة الشمالية من سوريا والتي تحمل اسم “عين السلام”.
وأعلن الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” سحب بلاده جنودها من بعض المعسكرات والنقاط العسكرية تمهيداً للعملية، بعد أن اعترف ترامب بدور الأكراد في الحرب ضد تنظيم الدولة داعش، لكنه قال بأن الأكراد حصلوا مقابل ذلك على الكثير من المال والسلاح، وعلى جنودنا الخروج من هذه الحرب “اللانهائية والسخيفة”.
فيما كشف وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أن بلاده ستبلغ جميع الأطراف المعنية بأمر العملية العسكرية التي ستشنها تركيا على المنطقة الشمالية الشرقية لسورية، بما في ذلك النظام السوري.
كما أكد “أوغلو” أثناء كلمة ألقاها اليوم الأربعاء، بمؤتمر صحافي في الجزائر أن العملية العسكرية سوف تكون وفقا للقانون الدولي، ولن تستهدف سوى المسلحين في المنطقة، في إشارة إلى حزب العمال الكردستاني التي تعده تركيا منظمة إرهابية تتمركز في المناطق الحدودية بينها وبين سورية، وتشكل خطرا على أراضيها.
من جهته، أجرى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اتصالا هاتفيا اليوم الأربعاء مع نظيره الروسي “فلاديمير بوتين” أكد فيها أن العملية التركية ستمهد طريق الحل السياسي في سوريا، مشيرا إلى أن حماية حقوق ومصالح الشعب السوري هي عنصر رئيسي بالنسبة لتركيا، حسب وصفه، وأن بلاده تثمّن الدور الروسي البنّاء في هذه المرحلة.
في حين بيّن وزير الدفاع التركي “خلوصي أكار” في تصريحات صحافية اليوم الأربعاء، أنه يتابع عن كثب مع قادة القوات العسكري التركية كامل الاستعدادات للعملية المرتقبة على مناطق شرق الفرات السورية.
وكان الرئيس التركي “أردوغان” أكد الاثنين الماضي أن المنطقة الآمنة التي تسعى تركيا لتشكيلها في سوريا، هي الطريقة الإنسانية والمنطقية الوحيدة لمنح الفرصة للشعب السوري من أجل العودة إلى بلادهم ومساكنهم.
وأضاف “هدفنا الرئيسي هو إرساء السلام في مناطق شرق الفرات، ونحن نهدف لإسكان مليوني شخص في المنطقة الآمنة، بينهم مليون شخص سيسكنون في المناطق الموجودة والمليون الآخر سيسكن في مناطق سكنية سنقوم بإنشائها”.
إلى ذلك أشار مدير الاتصالات بالرئاسة التركية “فخر الدين ألتون” يوم أمس أن الجيش التركي سيعبر خلال ساعات الحدود التركية- السورية، وفي تغريدةٍ له على موقع تويتر كتب “ألتون”: “الجيش التركي والجيش السوري الحر سيعبرون الحدود بعد قليل.
حقوق النشر والطبع ورقياً والكترونياً محفوظة لصالح مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي.