بدأت قبل قليل في العاصمة السعودية الرياض، مراسم توقيع الاتفاق بين المجلس الانتقالي الجنوبي من جهة والحكومة الشرعية التابعة لحكومة الرئيس “عبد ربه منصور هادي”، وذلك بحضور عدد من المسؤولين العرب، وبرعاية من العاهل السعودي الملك “سلمان بن عبد العزيز”.
من جهته، اعتبر رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن “عيدروس الزبيدي” أن اتفاق الرياض سيساعد على كبح نفوذ الميليشيات الحوثية وكيلة إيران في اليمن، مؤكداً أن الاتفاق يهدف لبناء المؤسسات الحكومية واستقرار اليمن.
ولفت “الزبيدي” إلى أن كافة القوة العسكرية والإمكانيات اليمنية ستتجه نحو الهدف المشترك بتحرير العاصمة صنعاء، التي تسيطر عليها ميليشيات الحوثي الانقلابية منذ سنوات بدعم من الحرس الثوري الإيراني، مضيفاً: “اتفاق الرياض سيمكننا من تحقيق الانتصار ضد التمدد الإيراني”.
كما أعرب “الزبيدي” عن ثقته بشكل مطلق بالقيادة السعودية، مشدداً حرص الرياض على نجاح الوساطة التي خاضتها بين الطرفي منذ اندلاع فتيل الأزمة بينهما في العاصمة المؤقتة “عدن”.
ويرمي الاتفاق المزمع توقيعه بين الأطراف اليمنية للتوحد فيما بينها ضد انقلاب مليشيا الحوثي، وتأسيس مرحلة جديدة من التعاون والشراكة بغية السعي لتنمية اليمن وإعمارها بعد الحرب.
وتأتي عودة الحكومة الشرعية إلى عدن في غضون 7 أيام ضمن أبرز بنود الاتفاق، وتوحيد كافة التشكيلات العسكرية تحت سلطة وزارتي الداخلية والدفاع وتشكيل حكومة كفاءة بالمناصفة.
إليكم بنود الاتفاق بنسختها الأخيرة:
- تفعيل دور كافة سلطات ومؤسسات الدولة اليمنية، حسب الترتيبات السياسية والاقتصادية الواردة في الملحق الأول بهذا الاتفاق.
- إعادة تنظيم القوات العسكرية تحت قيادة وزارة الدفاع حسب الترتيبات العسكرية الواردة في الملحق الثاني بهذا الاتفاق.
- إعادة تنظيم القوات الأمنية تحت قيادة وزارة الداخلية حسب الترتيبات الأمنية الواردة في الملحق الثالث بهذا الاتفاق.
- الالتزام بحقوق المواطنة الكاملة لكافة أبناء الشعب اليمني ونبذ التمييز المناطقي والمذهبي ونبذ الفرقة والانقسام.
- إيقاف الحملات الإعلامية المسيئة بكافة أنواعها بين الأطراف.
- توحيد الجهود تحت قيادة تحالف دعم الشرعية لاستعادة الأمن والاستقرار في اليمن، ومواجهة التنظيمات الإرهابية.
- تشكيل لجنة تحت إشراف تحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية تختص بمتابعة وتنفيذ وتحقيق أحكام هذا الاتفاق وملحقاته.
- مشاركة المجلس الانتقالي الجنوبي (المدعوم إماراتيا) في وفد الحكومة لمشاورات الحل السياسي النهائي لإنهاء انقلاب “المليشيا الحوثية الإرهابية”.
- يصدر الرئيس اليمني فور توقيع هذا الاتفاق توجيهاته لكافة أجهزة الدولة لتنفيذ الاتفاق وأحكامه.
وثمة ملحقات أخرى شملت المناحي السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية.
حقوق النشر والطبع ورقياً والكترونياً محفوظة لصالح مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي.