شن مسؤولون أفغان هجوماً على النظام الإيراني، متهمينه بالعمل على إثارة الفتنة وإشعال الحرب الطائفية في بلادهم، وذلك تعليقاً على الأنباء، التي تحدثت عن تشكيل ما يسمى “الحشد الشيعي” في أفغانستان، والذي تدعمه إيران.
في ذات السياق، وصف المسؤول في وزارة الاستخبارات والثقافة الأفغانية، “قاسم وفائي زاده”، الإعلان عن تشكيل الفصيل المسلح بهذه التسمية، بأنه نوع من أنواع المؤامرة على أفغانستان، مشيراً إلى أن النظام الإيراني يسعى من خلال ذلك لتوسيع أفق الحرب في البلاد وزيادة تعقيدها.
يشار إلى أن تصريحات “زاده” تأتي بعد أيامٍ من تصريحات الرئيس الإيراني الأسبق، “محمود أحمدي نجاد”، التي أقر خلالها بدور سلبي يلعبه النظام الإيراني في أفغانستان، من خلال تقديم الدعم لحركة طالبان، واصفاً دور بلاده في أفغانستان بأنه جزء من خطة شيطانية.
إلى جانب ذلك، شدد “زاده” على ان آثار ما تتبعه الحكومة الإيرانية من تأجيج للصراعات في بلاده لن يتوقف عند حدود أفغانستان الجغرافية وإنما سيشعل نارا يصل لهيبها إلى إيران أيضا، مضيفاً: “هذه الجماعات المرتزقة وأدوات الأجانب لا مكان لها بين الشعب الأفغاني”.
تزامناً، اعتبر كبير مستشاري الرئيس الأفغاني، “شاه حسين مرتضوي”، أن النظام الإيراني ينفذ خطة ماكرة في أفغانستان، بالإضافة إلى إذكاء الفتنة داخل البلاد، مضيفاً: “أفغانستان لن تكرر تجربة سوريا واليمن والعراق ولبنان أبدا. أفغانستان نموذج لقبول مختلف المذاهب الدينية في العالم الإسلامي، فتنة إيران ستفشل”.