طالب مجلس الأمن الدولي، خلال جلسته التي عقدها مساء الثلاثاء، كافة الأطراف الليبية بالعمل على التوصل إلى وقف إطلاق نار عام في البلاد، بأقرب وقتٍ ممكن، داعياً إياها، للمشاركة في اللجنة العسكرية، التي أقرها مؤتمر برلين، تحت اسم “5 + 5″، لإبرام اتفاق وقف إطلاق النار.
إلى جانب ذلك، شدد المجلس في بيان له، على ضرورة إحياء العملية السياسية ووضع حد للحرب الدائرة في ليبيا، وذلك بالتزامن مع دعوة الأمين العام للأمم المتحدة، “أنطونيو غوتيريش”، إلى زيادة الضغوط الدولية على أطراف النزاع للوصول إلى عملية سياسية جدية.
كما اعتبر الأمين العام للمنظمة الأممية، في تصريحاته أن انتهاكات الهدنة التي تحدث في ليبيا ما زالت محدودة، موضحاً: “ما زال أمامنا طريق طويل، لدينا هدنة وتواجه بعض الانتهاكات لكنها ليست انتهاكات واسعة النطاق، فهي محدودة حتى الآن نحتاج إلى الانتقال إلى وقف لإطلاق النار ثم إلى عملية سياسية جدية، ونحن لم نصل إليها بعد”.
ولفت “غوتيريش” إلى إن اجتماع مجلس الأمن مهم للغاية، من جهة ضغط المجتمع الدولي على أطراف النزاع للتأكد من تنفيذ خارطة الطريق.
على الساحة الليبية، الداخلية، هاجم رئيس المجلس الأعلى السابق، “عبد الرحمن السويحلي”، حزب العدالة والبناء، فرع تنظيم الإخوان المسلمين في ليبيا، متهماً إياه بالتسبب في سفك دماء الليبيين، نتيجة تصدره للمشهد السياسي وتغوّله في مؤسسات الدولة.
حزب العدالة والبناء حزب إسلام سياسي في ليبيا، يصف نفسه بأنه “ذو مرجعية إسلامية”، ويذكر الموقع الرسمي لجماعة الإخوان المسلمين أن العدالة والبناء هو أول حزب للجماعة في ليبيا. حيث يعتبره العديد بأنه الذراع السياسية جماعة الإخوان المسلمين.
ودعا “السويحلي” الليبيين إلى ضرورة التصدي لمخططات التنظيم، واستئصال مشروعه في البلاد، مؤكداً أن جماعة الإخوان في ليبيا مستمرة في إقصاء الجميع ومستعدة أن تفعل أي شيء للحصول على السلطة، وذلك رداً على قرار عزله من عضوية المجلس الأعلى للدولة.
وأضاف السويحلي: “لقد حمّلنا هذا الحزب أوزاراً ثقيلة طيلة السنوات الماضية كلفتنا الكثير من الدماء والتضحيات بسبب إصراره على تصدر المشهد السياسي للدولة رغم انعدام قاعدته الشعبية التي تؤهله لذلك واستفادته من توقف العملية الانتخابية منذ 6 سنوات. ونراه بعد انتهاء كل حرب شارك في التحريض عليها، يهرع لتقديم التنازلات عن الثوابت الوطنية من أجل ضمان مصالحه السياسية الضيقة، وليس من أجل الوطن كما يدّعي بعضهم”.