قال “ترامب” في كلمة ألقاها، الثلاثاء، أمام حشد ذي أغلبية يهودية، أثناء فعالية عقدت في نيويورك ضمن إطار حملته الانتخابية: إذا حدث شيء هنا فإنني سأتوجه إلى إسرائيل وسأتولى منصب رئيس الوزراء على وجه السرعة.
ساخرا ، من إمكانية عزله عن الحكم في الولايات المتحدة، ومعربا عن نيته تولي منصب رئيس وزراء إسرائيل، وذلك حسب مقاطع فيديو نشرت في مواقع التواصل الاجتماعي.
كما أشار إلى أن نسبة تأييده في الدولة العبرية تبلغ نحو 98%.
الانتخابات الإسرائيلية
وتطرق “ترامب” ، لأول مرة منذ شهرين، إلى مشاورات تشكيل الحكومة في إسرائيل بعد انتخابات الكنيست الثانية منذ بداية العام، متسائلا عن ماهية النظام الانتخابي في الدولة العبرية.
وقال: لدينا أنواع مختلفة من الصراعات، ونعرف على الأقل من هو الزعيم، وهم مستمرون في خوض الانتخابات دون أن ينتخبوا أحدا.
يذكر أن الانتخابات الإسرائيلية للكنيست ال 21 عقدت في 9 أبريل 2019م. قبل موعدها الأصلي بسبعة أشهر، تنافس في هذه الانتخابات 47 قائمة سياسية، انسحبت 7 قوائم وخاضت الانتخابات 40 قائمة، وكانت نتيجتها فوز حزب الليكود برئاسة بنيامين نتنياهو بعدد الاصوات الأكثر، مع غالبية لكتل اليمين في الكنيست.
يتم انتخاب 120 مقعدًا في الكنيست عن طريق التمثيل النسبي للّائحة المغلقة في دائرة انتخابية واحدة على مستوى البلاد. الحد الانتخابي للانتخابات هو 3.25٪. في معظم الحالات، يتضمن هذا الحد الأدنى لحجم الأطراف من أربعة مقاعد، ولكن في بعض الحالات، يمكن أن ينتهي الأمر بالحزب بثلاثة مقاعد.
التصعيد الإسرائيلي ضد غزة
وأعرب الرئيس الأمريكي عن قلقه إزاء تصعيد الإسرائيلي الأخير حول قطاع غزة، واصفا إياه “أمرا مجنونا”، وأكد أن الولايات المتحدة تتابع تطورات الأوضاع في المنطقة عن كثب.
إذ أعلن الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء ، أنه اغتال “بهاء أبو العطا” ، أحد أبرز قادة سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، في هجوم استهدف منزلا شرقي مدينة غزة، أسفر أيضا عن استشهاد زوجته.
كما استهدفت غارة جوية، منزل القيادي في حركة الجهاد الإسلامي “جهاد الجوري” ، في المزة غربي العاصمة دمشق، ما أدى إلى مقتل نجله “معاذ الجوري” .
وقالت وكالة الأنباء الرسمية “سانا”، إنّ الهجوم على منزل القيادي في حركة الجهاد “أكرم الجوري” أسفر عن مقتل ابنه “معاذ، وعبدالله يوسف حسن” ، وإصابة 10 أشخاص بينهم حفيدته “بتول”.
الخدمات التي قدمها “ترامب” لإسرائيل
منذ توليه الرئاسة الأمريكية، تبنى دونالد ترامب سياسة تقوم على تقديم دعم ثابت لإسرائيل مبتعدا عن نهج حل الدولتين كحلّ للصراع الفلسطيني-الاسرائيلي، واعترف بمدينة القدس كعاصمة لإسرائيل.
في 6 ديسمبر 2017، اعترفت إدارة الرئيس دونالد ترامب رسميًّا بالقدس عاصمة لإسرائيل. وأضاف “ترامب” أنّ وزارة الخارجية الأمريكية ستبدأ عملية بناء سفارة أمريكية جديدة في القدس. رحب رئيس وزراء إسرائيل، “بنيامين نتنياهو”، بالقرار وأشاد بالإعلان.
في الثامن من كانون الأول (ديسمبر) رفض غالبية قادة العالم قرار “ترامب” بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. وعقد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة اجتماعًا طارئًا في 7 ديسمبر ، حيث أدان 14 من أصل 15 عضوًا قرار “ترامب”، لكن الولايات المتحدة استخدمت حق النقض لإحباط أي تحرك لصدور قرار إدانه.
إدانة دولية
وضمت الدول بريطانيا وفرنسا والسويد وإيطاليا واليابان التي انتقدت قرار” ترامب” في الاجتماع الطارئ لمجلس الأمن.
وفي 23 فبراير 2018 ، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن السفارة الأمريكية الجديدة ستفتح في مايو من ذلك العام. وافتتحت السفارة الأمريكية رسميًا في القدس في 14 مايو 2018.
اعتراف الولايات المتحدة بسيادة إسرائيل على الجولان هو إعلان الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” عن مرسوم تعترف الولايات المتحدة الأمريكية بموجبه أن هضبة الجولان السّورية المحتلّة جزءٌ من دولة إسرائيل، كان قد وقّعه في 25 مارس 2019 بعد زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” إلى واشنطن، والذي قضى بضم هضبة الجولان السّوريّة إلى أراضيها، بعد احتلالها في حرب 1967.
ويأتي المرسوم في انتهاك لقراري مجلس الأمن الدولي رقم 497 و242 اللذان سبق للولايات المتحدة التصويت عليهما، وفي محاولة لشرعنة الاحتلال الإسرائيلي، الذي يرتكب انتهاكات لحقوق الإنسان بحق سكان الجولان. كما أتى القرار قُبيل الانتخابات التشريعية الإسرائيلية 2019، واعتبره البعض دعمًا وبمثابة هدية انتخابية “لنتنياهو” زعيم حزب الليكود.
حقوق النشر والطبع ورقياً والكترونياً محفوظة لصالح مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي.