أعلن رئيس الولايات الأمريكية المتحدة مساء اليوم الجمعة حالة الطوارئ الوطنية في جميع الولايات الأمريكية وذلك لمواجهة تفشي فيروس كورونا “كوفيد-19″، والذي أعلنته منظمة الصحة العالمية أول أمس الأربعاء وباء عالميًّأ قابلًا للسيطرة.
وكان ترامب قد علق السفر من وإلى أوروبا باستثناء بريطانيا، بعد تفشي الوباء فيها، ما تسبب بانزعاج لدى القادة الأوربيين بسبب عدم التنسيق، لكن ترامب عقب على الأمر بأنه لم يكن يملك الوقت الكافي للتشاور معهم.
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الجمعة، عن خطة حالة الطوارئ الوطنية لمواجهة فيروس كورونا .
وأضاف ترامب في كلمة أعلن خلالها عن خطة حالة الطاورئ، أن بلاده ستوقف اعتبارا من الأربعاء دخول الأوروبيين لـ 30 يوما .
وأكد ترامب أنه يتم العمل بصورة جادة في مواجهة فيروس كورونا، مشيرا إلى أن أميركا قامت بإغلاق الحدود تجنبا لانتشار الفيروس ، ويواجه ما بين 70 و150 مليون شخص خطر الإصابة بفيروس كورونا المستجد في الولايات المتحدة، حسب ما توقع تقدير نُقل إلى مجلس الشيوخ الأميركي.
وكانت النائبة الديمقراطية رشيدة طليب تتحدث، الخميس، خلال جلسة استماع لأعضاء القوة الخاصة وخصصت لمكافحة كوفيد-19 في البلاد، وأعلنت أن “الطبيب الملحق بالكونغرس قال لمجلس الشيوخ إنه يتوقع إصابة ما بين 70 و150 مليون شخص بالفيروس في الولايات المتحدة”، مؤكدة بذلك تقارير تناقلتها وسائل إعلام أميركية.
ونقل موقع اكسيوس عن مصدرين أن الطبيب براين موناهان نقل هذا التوقع إلى مسؤولين في الحزبين الجمهوري والديمقراطي في مجلس الشيوخ الثلاثاء، طالباً منهم الاستعداد للأسوأ.
وتشير الفرضية الأكثر تشاؤماً إلى احتمال أن يصيب بالفيروس ما نسبته 46% من الأميركيين البالغ تعدادهم 327 مليون نسمة، وبالمقارنة، كانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل حذّرت من أن 70% من سكان ألمانيا قد يصابون بالفيروس.
وتدور نسبة الوفيات حول 1%، حسب آخر التقديرات التي نقلها الأربعاء إلى الكونغرس انتوني فوكي، مدير المعهد الوطني للأمراض المعدية، وبالاستناد إلى هذه النسبة، فإنّ هذا قد يعني تسجيل ما بين 700 ألف و1,5 مليون وفاة في الولايات المتحدة. ومن باب المقارنة، فإنّ أمراض القلب التي تعدّ السبب الأول للوفيات الناجمة عن أمراض في الولايات المتحدة، أسفرت عن 650 ألف وفاة في 2018، فيما أدى مرضا الإنفلونزا والالتهاب الرئوي مجتمعين إلى وفاة 60 ألفاً.
ويرتفع خطر الوفاة نتيجة الإصابة بكورونا المستجد عند المصابين الذين تخطوا 60 عاماً، وهو أكبر لدى المصابين الذين تخطوا 80 عاماً والذين يعانون من أمراض أخرى على غرار داء السكّري والأمراض القلبية أو التنفسية، أو حتى لدى الذين يعانون من ضعف أجهزتهم المناعية.
أعلن تيدروس أدهانوم جيبريسوس المدير العام لمنظمة الصحة العالمية اليوم الجمعة، أن أوروبا أصبحت مركزًا لفيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19)، ونقلت وكالة أنباء بلومبرغ عن أدهانوم قوله في مؤتمر صحفي اليوم، إنه يتم حالياً الإبلاغ عن المزيد من الحالات الجديدة كل يوم في أوروبا، بشكل أكبر مما كان يحدث في الصين في ذروة المرض. وقال أدهانوم إن حصيلة الوفيات بسبب الفيروس في العالم بلغت خمسة آلاف حالة، في حين تجاوز عدد الإصابات دوليا 132 ألف حالة، وأضاف أدهانوم إن إلغاء المناسبات والأحداث الرياضية سيساعد على خفض انتشار الفيروس المميت.