كشفت تقارير إعلامية دولية عن ما وصفته سلسلة فضائح، حول علاقة تركيا بتنظيمات إرهابية كانت تسيطر خلال السنوات السابقة، على مساحات واسعة من المناطق الحدودية بين سوريا وتركيا.
موقع”نورديك مونيتور”، من جهته، نشر تقريرين استندا على معلومات صادرة عن وكالة الاستخبارات العسكرية الأمريكية في عام 2016، اتهمت صراحةً حكومتي قطر وتركيا بدعم جبهة النصرة، التابعة لتنظيم القاعدة، والمصنفة على قوائم الإرهاب الدولية.
ولفت الموقع في تقاريره إلى الآلية، التي اعتمدت عليها جبهة النصرة ومجموعات متطرفة، في توريد المعدات والحفاظ على الإمدادات والذخيرة وتدفقات الأسلحة، عبر تنسيق متبادل مع المخابرات التركية، مشيراً إلى أن العلاقة الأوثق مع المخابرات التركية كانت لصالح عناصر تنظيم داعش الإرهابي.
العلاقات الوثيقة بين تنظيم داعش والمخابرات التركية، كشف عنه تقرير استخباراتي هولندي، أشار إلى استخدام التنظيم المتطرف لأراضي تركية كقاعدة إستراتيجية يتم فيها تدريب عناصره، وضمان معبر لوصول آلاف العناصر القادمين من أوروبا للالتحاق بالتنظيم.
إلى جانب ذلك، أكد التقرير على وجود اجتماعات دورية منتظمة، كانت تضم قادة التنظيم مع ضباط في المخابرات التركية، يتولى خلالها الضباط الأتراك نقل تعليمات من الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” إلى التنظيم.
كما كشفت التحقيقات التي أجريت مع عناصر من التنظيم، تم اعتقالهم بعد طرده من المناطق التي كان يسيطر عليها في سوريا، إلى أن مساعدات المخابرات التركية لداعش، تمثلت أيضاً في تأمين التمويل اللازم لعمياته، من خلال استخدام مجموعة من المنظمات غير الحكومية والإغاثية.
حقوق النشر والطبع ورقياً والكترونياً محفوظة لصالح مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي.