لم يعد تغيير ملامح الوجه أو التنكر مفيداً لأولئك الإرهابيين الفارين من العدالة، والساعين دوماً للمشاكل، إذ أعلنت الاستخبارات الأمريكية اليوم الجمعة عن تقنية جديدة للتعرف على مثل هؤلاء.
وقالت مجلة “لايف سياسن” الأمريكية في عددها الصادر اليوم: إن وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” أجرت اختباراً لتقنية مبتكرة تهدف لدعم جهود مكافحة الإرهاب، وضبط المطلوبين، والفارين، والمشتبه بهم، تم تطويرها بناء على طلب من القوات الخاصة بالجيش الأميركي.
وبحسب ما تم نشره، فإن التقنية الجديدة تتغلب على محاولات الإرهابيين والفارين من العدالة للتنكر أو إجراء جراحات لتغيير ملامح الوجه وبصمات الأصابع والتي تصل إلى عمليات لتغيير طريقة حركة ومشي الأشخاص سواء بتقصير بعض عظام الساق أو وضع شرائح في مناطق محددة من الساقين.
كما يستطيع الجهاز الجديد رصد أي عنصر مطلوب، وضبطه وسط حشود من البشر من خلال بصمة القلب، فإيقاع ضربات القلب لكل إنسان له ذبذبات فريدة من نوعها لا تتكرر كما هو الأمر مع بصمات الأصابع، ولا يمكن طمسها مثلما هو الحال مع بصمات الأصابع.
تبين خلال اختبارات البنتاغون مؤخراً للنظام الجديد أنه يعتمد على أشعة ليزر من أجل القيام بعملية مسح وتمييز تستهدف إيقاع وذبذبات دقات القلب من مسافة تصل إلى 200 متر.
وحظي الاختراع الجديد باسم “جتسون” على التقنية نسبة إلى عائلة الرسوم المتحركة “جتسونز”، التي كانت تعيش في عالم مليء بالاختراعات والمبتكرات المستقبلية، حيث تم تصميم نظام الليزر لمكافحة الإرهاب في الوقاع على عكس الأجهزة المنزلية الخيالية في الرسوم المتحركة.
ويستغرق الإصدار الحالي من جهاز جتسون 30 ثانية فقط لإجراء عمليات المسح وجمع بيانات نبضات القلب، ولكن لا يزال هناك مساع للتغلب على مشكلة وحيدة هي حركة الأشخاص، على الرغم من أنه من الصعوبة بمكان أن يستمر شخص في الحركة دون أن يستقر لمدة 30 ثانية.