قتل عدد من المساجين الإيرانيين، في تمرد وقع في سجن بارسيليون بمدينة خرّم آباد التابعة لمحافظة لورستان، وسط البلاد، وذلك بعد ساعات من اندلاع تمرد مماثل في سجن أليغودرز، أمس – الجمعة.
تزامناً، نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، عن حاكم مدينة أليغودرز، “حميد كشكولي”، تأكيده أن الاشتباكات وأعمال التمرد بدأت عند محاولة السجناء الفرار، لافتاً إلى أن الأوضاع تحت السيطرة الآن وأن لا أحد من السجناء تمكن من الفرار، متهماً بعض الجهات بالتحريض على أعمال الشغب دون أن يحددها.
من جهة أخرى، كشف مجموعة من الناشطين الإيرانيين على مواقع التواصل الاجتماعي، أرجعوا الاحتجاجات داخل السجون الإيرانية إلى رفض السلطات طلب المساجين بالإفراج عنهم أو منحهم إجازات بسبب خوفهم من انتشار عدوى كورونا إلى داخل السجن، كما تداولوا فيديوهات من داخل السجن تظهر حقيقة التوتر الحاصل ومواجهة قوات الأمن الإيرانية الاحتجاجات بإطلاق النار.
في غصون ذلك، أقر مكتب العلاقات العامة بمديرية سجون لورستان، في بيانٍ صادرٍ عنه بفرار عدد من السجناء من قسم التدريب المهني للسجناء ذوي الأحكام الخفيفة، مؤكداً أن القسم كان يضم 200 سجين وأن حادثة الهروب وقعت أثناء عملية عد السجناء، مضيفا: “لا خطرين بين الفارين”.
وقبل أيام قليلة، نشرت وسائل إعلام رسمية إيرانية أنباء تفيد بأن المرشد الأعلى للجمهورية علي خامنئي سيفرج عن آلاف السجناء، ومن بينهم بعض معتقلي الرأي، حيث قال المتحدث باسم السلطة القضائية في إيران، “حسن إسماعيلي”: “خامنئي سيعفو عن حوالي 10 آلاف سجين، بينهم سجناء سياسيون، بمناسبة العام الإيراني الجديد”.
وكانت تقارير طبية جديدة، قد كشفت إصابة العديد من السجناء السياسيين بفيروس كورونا المستجد، وبخاصة في سجن “إيفين”، وسجن طهران الكبير (الفاشفويه) وسجن “كراج” المركزي و”غزل هيصار” و”أوروميه” ومعتقل “شيبان الأهواز” وكذا سجن “كاشان”، في حين تعد إيران إحدى أكبر الدول تسجيلا لحالات كورونا بعد الصين وإيطاليا.
من جهته، سبق للمتحدث باسم وزارة الصحة الإيرانية “كيانوش جهانبور”، أن دق ناقوص الخطر من تفشي وباء كورونا في إيران بشكل كبير، مؤكداً إصابة 50 شخصاً كل ساعة بالفيروس ووفاة شخص كل 10 دقائق.
وكتب “جهانبور” في تغريدة له على موقع “تويتر”: “وفقاً للبيانات، كل ساعة تقريباً يصاب 50 شخصاً في إيران بـ”كوفيد 19″، وكل عشر دقائق يموت شخص إثر عواقب الإصابة بكورونا، لذا، ونظراً للمعلومات، أدعوكم إلى إعادة النظر في خططكم للسفر والتنقل والزيارات أثناء عيد النوروز، اتخذوا قرارات واعية”.