اعترف نائب مرشد جماعة الإخوان المسلمين “إبراهيم منير”، بصحة ما تداولته وسائل إعلامية عالمية، حول اجتماع قياداتها بمسؤولين إيرانيين برعاية تركية عام 2014.
وبين القيادي الإخواني، أنه شارك بنفسه في ذلك الاجتماع، إلى جانب عددٍ آخر من مسؤولي وقياديي الجماعة، مشيراً إلى أن اللقاء تم بناءاً على دعوة وجهها الجانب الإيراني لهم، لافتاً في الوقت ذاته أن العلاقات بينها وبين النظام الإيراني لا تزال كما هي في السابق، دون أي تطورٍ سلبي أو إيجابي.
إلى جانب ذلك، أوضح “منير”، أن الحركة اعتادت على عقد اجتماعات مع الإيرانيين على هامش المحافل الدولية، متذرعاً بسياسة تقريب وجهات النظر بين السنة والشيعة، التي قال إن الجماعة تنتهجها.
وصرح القيادي في الجماعة: “نحن لا نرفض لقاء أي وفد يريد مقابلتنا، بهدف الاستماع لوجهات النظر التي قد تتفق أو تختلف في بعض القضايا”، مشيراً إلى أنه لمس اهتماماً لدى الإيرانيين بما أسماه “القضية المصرية”.
كما اعترف “منير” بأن اللقاء تطرق إلى قضايا المنطقة، ومن بينها سوريا والعراق واليمن، معتبراً أن إيران ذات نفوذ وتأثير في سياسات تلك الدول، متجاهلاً الاتهامات التي أصدرتها منظمات حقوقية وإنسانية دولية، للحرس الثوري الإيراني بالمسؤولية عن مقتل مئات الآلاف من المدنيين في تلك الدول، طيلة العقود الماضية وحتى اليوم.
وأضاف القيادي في تنظيم الإخوان: “اللقاء كان فرصة لتوضيح رؤيتنا ووجهة نظرنا للمسؤولين الإيرانيين فيما يجري في المنطقة”، بما فيها الخلاف مع السعودية، معترفاً أن جماعته تعلم أن إيران تحترم جماعة الإخوان وتقدر مواقفها.
وكشف نائب مرشد الجماعة، أن الوفد الإيراني ضم عدداً من الشخصيات النافذة في البلاد، بينها مندوبين عن الحكومة الإيرانية وممثلين عن وزارة الخارجية الإيرانية بالتحديد، دون التطرق للدور التركي في اللقاء، أو فيما إذا حضر أحد من الحكومة التركية أو حزب العدالة والتنمية الحاكم، والمقرب من الجماعة.
وكان موقع “The Intercept” الأميركي، قد نشر وثائق حول اجتماع لقيادات الإخوان المسلمين مع مسؤولين إيرانيين، حرضوا خلاله إيران على استهداف السعودية، خاصة في اليمن.
وبحسب الوثائق المسربة عن الاستخبارات الإيرانية، فإن وقد الجماعة أكد للإيرانيين أنه يشاطرهم كره السعودية، وأنها مستعدة للتحالف مع طهران للعمل ضد الرياض.
وتقدم الوثائق الإيرانية المسربة لمحة مثيرة للاهتمام حول اجتماع عام 2014 بشأن المحاولات السرية من جانب تنظيم الإخوان المسلمين والمسؤولين الإيرانيين للحفاظ على الاتصال، وتحديد ما إذا كان لا يزال بإمكانهم العمل معًا، بعدما تم إقالة الرئيس محمد مرسي من السلطة.
حقوق النشر والطبع ورقياً والكترونياً محفوظة لصالح مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي.