أعلنت فصائل تابعة للمعارضة السورية المدعومة من أنقرة أمس الجمعة عن توحيد نفسها تحت راية الجيش الوطني، حيث اندمج الجيش الوطني والجبهة الوطنية للتحرير تحت مسمى “الجيش الوطني” والذي تدعمه تركيا عسكرياً ولوجستياً.
وأعلن رئيس الحكومة السورية المؤقتة “عبد الرحمن مصطفى” أمس الجمعة خلال مؤتمر صحفي عقد في ولاية شانلي أورفة جنوب تركيا عن اندماج “الجبهة الوطنية للتحرير” و”الجيش الوطني السوري” ضمن جيش واحد تابع لوزارة الدفاع في “الحكومة المؤقتة” المدعومة من أنقرة.
كما ذكر الائتلاف السوري المعارض في حسابه على تويتر بأنه تم “توسيع الجيش الوطني التابع لوزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة ليصير مؤلفاً من سبعة فيالق تضم نحو 80 ألف مقاتل”.
وقالت وسائل إعلامية وحقوقية إن تشكيل “الجيش الوطني العسكري الموالي والمدعوم من تركيا، عمد إلى ضم عدة فصائل عاملة في حلب وإدلب وحماة واللاذقية لتصبح منضوية في تشكيل واحد تحت مظلة واحدة وهي وزارة الدفاع التابعة للحكومة السورية المؤقتة”.
كما ذكرت تلك المصادر أن “عملية الاندماج هذه جاءت بطلب مباشر من الحكومة التركية”، وأوضحت أن تشكيلات “الجيش الوطني” العسكري الموالي والمدعوم من تركيا، عمدت إلى ضم عدة فصائل عاملة في حلب وإدلب وحماة واللاذقية لتصبح منضوية في تشكيل واحد تحت مظلة واحدة وهي “وزارة الدفاع التابعة للحكومة السورية المؤقتة”.
ودار جدل على وسائل التواصل الاجتماعي بخصوص التشكيل الأخير ومستقبل الأوضاع في المنطقة الشمالي والشمالية الشرقية لسوريا، خاصة بعد أن أعلنت أنقرة عن بدء عمليات جوية وبرية ضد قوات سوريا الديمقراطية الكردية “قسد” المسيطرة على مناطق شمال شرق سوريا، ومن المتوقع ان تبدأ العمليات العسكرية التركية اليوم السبت أو غداً الأحد، كما أن القوات الكردية ردت على تهديدات أنقرة بتهديد أكبر حيث قالت أنها ستحول المنطقة إلى ميدان حرب شامل في حال نفذت أنقرة تهديداتها.
وقال السياسي الكردي “ميداس أزادي” معلقاً على ما جرى في الشمال السوري وعلى التهديدات التركية عبر حسابه الشخصي في فيس بوك: ” خشية تركيا بالدرجة الأولى في سوريا هي من إقامة نموذج ديمقراطي تشاركي تعددي يتساوى فيه المواطنون جميعا عربا وكردا واثوريين سريان نموذج الدولة الوطنية الحديث، الخطر الكردي شماعة يحاول الأتراك من خلالها تمرير مشاريعهم التوسعية، ما يجري في المناطق الشمالية التي تحتلها تركيا مع مرتزقتها من السوريين هي عملية تتريك حقيقية وتمهيد لضمها لتركيا في ظل صمت عربي ودولي”.
لكن الأكراد الذين يطمعون بإقامة كيان كردي مستقل لهم، والثوار الذين يريدون إقامة كانتون مستقل لهم لا يدركون أنهم أتون معركة وقودها الشعب السوري بإيعاز من القوة الدولية التي تتتصارع من أجل مصالحها وامتيازاتها في المنطقة الأكثر استراتيجية في الشرق الأوسط.
حقوق النشر والطبع ورقياً والكترونياً محفوظة لصالح مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي.