كشف موقع جنوبية اللبناني، عن دور كبير لعبته ميليشيات حزب الله اللبناني، في عملية تهريب القيادي السابق لما يعرف “جيش مغاوير الثورة” المدعوم من التحالف الدولي، “غنام الخضير”، من منطقة التنف على الحدود العراقية السورية باتجاه مدينة تدمر بريف حمص، الخاضعة كلياً لسيطرة قوات النظام السوري.
إلى جانب ذلك، استشهد الموقع بما نشرته قيادة قوات النظام السوري على صفحتها الرسمية على موقع فيسبوك، والتي اعترفت خلال منشورها بأنها سهلت عملية تهريب القيادي السابق، “الخضير” والملقب بـ “أبو حمزة عشائر”، والسماح له بالتوجه نحو مناطق سيطرتها في تدمر.
كما أشار الموقع اللبناني إلى أن عملية التهريب كانت معقدة جداً، مؤكدةً أن “الخضير” قد ارتبط اسمه خلال السنوات السابقة بكونه تاجر مخدرات معروف على مستوى المنطقة، كما أنه يتعامل مع ميليشيا حزب الله اللبناني وجهات إقليمية أخرى متورطة في ملف تهريب المخدرات منذ سنين طويلة، مرجعاً السبب المباشر الكامن وراء عملية هروبه إلى تورطه بعدّة عمليات تهريب للمخدرات عبر منطقة (55) الخاضعة لسيطرة التحالف الدولي باتجاه الأراضي الأردنية.
من ناحية أخرى، أكد تقرير الموقع أن مجموعات من الفصائل المعارضة السورية العامل في ذات المنطقة، قد أبلغت عام 2018، قيادة التحالف الدولي بحقيقة “الخضير” وكونه تاجر مخدرات، مقدمةً أدلة كاملة حول ملفه الأمني، مشيراً إلى أن القيادة تجاهلت تلك الأمور وأصرت على تعيينه كمسؤول أمني عن نقطة “الزرقا”، التي تعتبر بوابة تهريب المخدرات إلى منطقة الـ 55 كم، ومنها إلى خارج الحدود الوطنية السورية.
وأشار الموقع إلى أن فصائل المعارضة خلال العام 2018، أوقفت شحنة مخدرات كبيرة كانت ميليشيات حزب الله تستعد لتهريبها عبر مساعدة “الخضير”، لتقوم الفصائل باعتقاله والتحقيق معه، مؤكدةً أن القيدي السابق كان يتعامل مع الميليشيا اللبنانية وجهات إقليمية أخرى، لم تمسها، قالت إنها متورطة في ملف تهريب المخدرات منذ سنين طويلة.
كما أوضح الموقع أن الفصائل المعارضة قامت بتسلم “الخضير” إلى الأردن بعد تلقيها تهديدات من قبل فصيل مغاوير جيش الثورة، باقتحام مخيم الركبان للنازحين في المنطقة لاستعادة قائده، كاشفاً أن تحقيقات السلطات الأردنية معه قادت للحصول على اعترافات صريحة أدّت في نهاية المطاف إلى اعتقال عدد من التجار المتعاونين معه في المنطقة، بالإضافة إلى الكشف عن أسماء ضباط رفيعي المستوى في قوات النظام وقيادات من حزب الله من من يشرفون على أعمال تهريب المخدرات التي تشهدها المنطقة، إلا أن “خضير” خرج مجدداً من معتقله في الأردن بعد شهرين نتيجة للتهديدات الكبيرة المصاحبة لعملية اعتقاله.
وبحسب ما تناقلته وسائل إعلامية مقربة من النظام السوري، فإنّ “الخضير” خرج برفقة عدد من أفراد عائلته، برفقة 8 سيارات بيك أب و5 رشاشات وأجهزة إشارة وعدد من قواذف آر بي جي و3 قناصات وأسلحة وقنابل متنوعة وقاذف ومناظير (غوغل) للرؤية الليلية.